صالون النثر الأدبي 2 (رسائل إلى أمهاتنا)

[نادرة عبدالحي]

الطمأنينة تأتي من صوبكِ

والدفئ يشبه ضحكتكِ …

حكمة القدر الصقتني في رحمكِ / لِأكونَ

وهبتني فردوس قلبكِ ووجدتُ أنهم احتفظوا

بكل تفاصيل الحب فيه،

…

 

[سيرين]

يكفي انكِ باب العبور الى الجنة

\..

 

[ضوء خافت]

حين تترعرع في بيت ( الحمولة ) ...
يهديك القدر أمهات كثر ...
خصوصا إذا جمع الودّ بين نساء هذه الحمولة ...
و كلما اختار الله واحدة إلى جواره ... تشعر بفقد أمك
تحزن و تبكي ... و تلتصق بأمك الحقيقية أكثر ...
و كأنك بالتصاقك ستبعد شبح الموت عنها !!
و يقدّر الرب ... أن تكون أطولهنّ عمراً - لله الحمد -
و لكن ... لأنك ذقت وجع فقد الأمهات اللاتي حملنك و أطعمنك و حملنك حتى صرت صبيّا ...
يخلق الله في قلبك رحمة مضاعفة ... على التي أوهنها المرض ... و ارتعش صوتها و خانتها قواها ...
و تنسى ... أنها صفعتكَ مرات ... لأنك كنت طفلاً نزقاً شقيّا ...


...
الله يطول بأعمار أمهاتكم - الأحياء -
و يرحم من وافتهن المنيّة ...

شكرا يا احتواء ...

 

[موزه عوض]

.
.
اشتاق لها
تطوينا المسافات
في قلبي تكاد قريبة حد العمق

أمي التي أشبه اطباعها
يكاد الصمت يفجع ذاكرتي
الحديث معك ممتع رغم ذاكرتك التي بدأت
تنسى الكثير والكثير عن أبنائك..
.
العزاء الوحيد ان لم تتعرفي على ابنتك
يكفي اني اعرفك واحبك جدا جدا يا أمي

ابقاكِ لنا زهرة لا تذبل
.
.
احتواء...

لروحك الورد

 

[نادرة عبدالحي]

من الطبيعي أن أشتاقكِ وليس من الطبيعي أن تبقيني جائعة وسقيمة الروح

وأطرافي باردة ....لا يُلااام المشتاق يا حبيبتي .

 

[رشا عرابي]

ضمّيني أمي،
ثراكِ دفء..والكون صقيع


الإحتواء.. النادرة
محبتي لكما

 

[يوسف الأنصاري]

بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعا ..

احتواء لك نصيب الأسد في احتواء الصالون الثاني ..
وعن أي فئة ..
فئة الأمومة التي تحتوي قطر الأرض حناناً وحباً ورحمة ..


( لأنك الوحيدة ..التي تساعدني على المضي ) ..


هذا المنزل كبير .. وفارغ ..
منذ رحيلك ..

لم أعتقد بأنك سترحلين عني ..
الآن خابت آمالي في بقائك ..

لما رحلتي لتواجهي المخاطرة ..
شعرت بأني ميت حينها ..

الآن ..
احتاج لأقولها ..

أقولها بصوت مسموع في كلمات هذا النص ..

" لقد كنت على حق .. أحبك يا أمي .. " ..

لم أعد آرى بعد رحيلك ..
سوا بريق أمل يخطفني في عز يأسي ..
انه .. تلك الذكريات ..
ذكرى تلك الأيادي التي فتحت لي حضن دافئاَ .. كنت مشغولا عنه ..
ذكرى لتلك الكلمات والنصائح التي كنت مهملا لها ..
ذكرى لتلك الليالي التي بعد عني فيها الجميع سواك ..
أخبرني فيما تفكري الآن .. هذا يساعدني على المضي ..

فلتكوني أحلامي وآمالي ..
فلتكوني الشمس التي تشرق على أيامي ..
فلتكوني الدفئ المعتاد ..

هذا لأنك ..
لأنك المختارة ..
لأنك الوحيدة ..
التي تساعدني على المضي ..

لأنك الوحيدة ..
لأنك الأم ..

أمي ..

 

[رشا عرابي]

أنا ابنةُ تلك المرأة التي علّمتني
أن تآكل حواشي الصبر مدعاةً للتّصبّر
وأنّ الإستسلام موتٌ مُعلَن~