وُقوْع اَلْسَمهَري عَلَى رَأس اَلْسَامري " اَلْهَزبر حَيْدَرة وَالْعَبسي عَنترَة "

[نايف العتيبي]

بسم الله الرحمن الرحيم




/





في حقبة من الأزمان , وفي غسقٍ تنيره منارة الشمعدان , كان الحديث الهيقمان
بيني وبين فارس عبس وذبيان , عن الكريمة ذات الإرجوان
مضريةٌ من آل عدنان ..!!
فكتبنا مخطوطتين مذهبتين , احداهما عُلّقت والأخرى سُرقت وطُمست ..!!
حتى التاريخ وعلماؤه لم يذكروا لها أثر ..!!
لا ابن خلدون ولا ابن كثير ..!!
( فاهملت اِهمال الجزور المفردِ )

/

لذلك لا أثق كثيراً بالتاريخ ..!!
ولكن الصحيفة ..!! لاتزال محفوظة مع الحميرية طريفة ..
الكاهنة الكفيفة ..!!
فها أنا بُعثت مُجدداً من العدم , لأضعها في متناولكم
كي تستنشقوها بجهم , وتلعقوها بنهم ..!!







[poem=font="Simplified Arabic,5,white,bold,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
سلامٌ على دار اللواء وأهلها=من ديدبانٍ هيدبانٍ أركمِ
هل غادر الشعراء من متردمي ؟؟=بل تنصت الشعراء عند تكلمي
سيلٌ إذا نضبت قصائد ساحتي=بحرٌ إذا شحّت بحور القلزمِ
مخطوطة العهد القديم بحوزتي=ومسبح بابل لايفارق معصمي
استبشروا أهل السماء بمولدي=وكادوا لي أهل الأرض كيد مُذمّمِ
زُمّلت في التابوتِ خيفة كيدهم=وبُخّرت في مهدي بعطرٍ منشمِ
داهية ابنة لاهية قرأت يدي=بغلسٍ من الليل الأليل العيسمِ
وأهدت لي الطلسام يوم وداعها=وهي تهمهم في كلامٍ هينمِ
وأدّت طقوسها لي بليلٍ حنّدسٍ=وهُرعت ملوك الجن حين تقدمي
وأذّن برديسٌ بأُذني قائلاً :=حيّيت ياراع الحصان الأدهمِ
غيثٌ إذا مالوقت كشّر نابهُ=ليثٌ إذا حامت نسور القشعمِ
اسكب ماء الخلد في قنّينتي=واحفظ أسرار الخليط بقمقمي
كأن دواة الحبرِ دوْرق كاهنٍ=والزاج أسود من جبين الأشرمِ
وأنقش في ريش النعامةِ قصّتي=وأنسج من خيط العناكب طِلسمي
احتارت الثقلان من شعري فما=ذنبي إذا جهلوه جهل الطمطمِ
أملح من ماء البحار مضاضةً=واعذب من ماء الفراتِ وزمزمِ
قولي لهم يافلوة هجّاد الوغى=كيف وطأت الناشزين بمنسمي
قولي لهم إن الملوكَ السبعةَ=تلوذ إذا حمي الوطيسُ بهندمي
قولي لهم إن اليراع بخنصري=يُضيء فراديساً بليلٍ أسحمِ
قولي لهم إني رجمت السامري=ودحرت لاقيساً وأم المدلمِ
فكم لاذ في جلبابي من متجلببٍ=وكم جيلبوتٍ هاب طيش عرمرمي
لكن أبراجي تداعت كلّها=من يوم مافاختّ أم الهيثمِ
أقرع أقداح الصبابة والنوى=العمرُ بعدها مثل حب الخمخمِ
والقلبُ سندانٌ يكابد ناره=خرتٌ لأشباحِ الزراج الدمدمِ
ليلي تطاول حتّى ذابت شمعتي=اباتُ مع الليل البهيم المظلمِ
أكتب أبياتٍ وأبياتٍ بها=طرسها من قلبي وحبرها من دمي
أُزجي لها كتب الغرام مؤمّلاً=عساها تحسّ بعاشقٍ متألمِ
فليت عيون الفرقدانِ الشادنِ=تجبر كسر المستهام المُعدمِ
ترفل في ريش النعامِ بخدرها=وعيني تسامر من قذاها مرسمي
فكري تقسطل من لجينٍ عيطلٍ=أسيلٍ تُماضر في بهاء التركمِ
أغار من السحل المُمّدد فوقها=كذلك من روجٍ تناثر في الفمِ
وسمط ٍ يحاكي جيدها نُظمت بهِ=أحجار ياقوتٍ كريمٍ عندمِ
تُبارز ألوية الخميسِ برمشها=وتقصد عينيها قبائل جرهمِ
في عينها اليسرى طلاسم ساحرٍ=وفي عينها اليمنى كتائب سالمِ
خدّها خِدر الكهرمانة شهرزاد=وحجاّنها كالقرطيان الصمصمِ
وركاءُ عجزاءٌ هضيمٌ خصرها=عنقاءُ بلقاءٌ كصافنِ حاتمِ
كشحٌ إذا قامت تثاقل وركها=أُعيت بمكأمةٍ ووركٍ مجرمِ
يستنفر الخصر المهفهف ردفها=صهابيةٌ غُسلت بماءِ العظلمِ
أعجازها قُببٌ وصدرها جوهرٌ=يشعشع في قصر البلاط الهاشمِ
أسياد أبطحِ عبقرٍ سحمٍ أتوا !!=عشاءً تواسيني بليلٍ هيقمِ
جاؤوا إلى الكهل المعظمِ عنوةً=وذاكَ عزاءٌ للهزبر الضيغمِ
بعثت لبلقيس الغرامِ هداهدي=فطالت على اِبن الكريم الأكرمِ
فزجرت أسراب النوارس والقطا=فعادت لي في ديجور ليلٍ أجهمِ
تقول بأن الحنبلية لاتزال !!=على العهدِ لم تنقض عهود المسلمِ[/poem]


للحفظ .. هنااا



سلامـاً سلامـاً يـا أولي الألبـاب..