( أنا...ي ) في ذمة الله .. الرحمة لروحي - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
تعجبني ! (الكاتـب : حمد الدوسري - مشاركات : 6 - )           »          مجنون قريتنا .. (الكاتـب : عبدالعزيز المخلّفي - آخر مشاركة : قايـد الحربي - مشاركات : 4 - )           »          خذتي من وصوف القمر (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : عبدالعزيز التويجري - مشاركات : 1 - )           »          العين (الكاتـب : عبدالإله المالك - آخر مشاركة : عبدالعزيز التويجري - مشاركات : 16 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 4462 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7438 - )           »          ما يكتُبُهُ العضو بالعُضْو : (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2418 - )           »          مجلة ألوان .. (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 118 - )           »          مرضى متلاعبون (الكاتـب : إبراهيم عبده آل معدّي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2 - )           »          إلتقاطة أبعاد اللون (الكاتـب : نادرة عبدالحي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 407 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-20-2018, 09:36 AM   #1
حسن زكريا اليوسف
( شاعر وكاتب )
.

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان محمد ديب طهماز مشاهدة المشاركة


أناي في ذمة الله

فلتُتَمتِموا بهدوء ..


ولتسيروا على أصابع الكلمات


الثانية عشرة بعد منتصف الحزن

بتوقيت اللاوعي

أعلن للآن .. للحرف .. للحظات ..

لوجهي الماثل أمام صمتي

أعلن رحيل أناي

عن عمر يناهز بضع شهقات في مهب الأمل

ابتدأت الآن غيبوبة القمر

العتمة تلتهم بقايا السماء

على حافة الكلمات هناك جرح نازف يرتدي ملامحي

يسير بين حطام المرايا

سراباً تسربل بالدماء

وداعاً تخضب بالبكاء

موتاً تكسرت أنامله بمطرقة عـمري

أنهكته شظايا الدمع بين الذكريات

حملني هذا الجرح على أربع

ونزفتْ من بقاياه نفس مطمئنة في راحتيّ الوداع

في سلافة الأمس بقايا من أزلية الروح

وعلى حواف الكأس تراقصت الأبدية تعلن أن لا مساس

ما زال الكأس ينتظر في يد القدر

وما زالت أصابعه تمسك جريان الماء

( أناي ) الآن في ذمة الله

فقد تبخَّر الماء

وبقي أن ينكسر الإناء

أما آن لهذا الكأس أن ينكسر ؟!

أما آن لهذي السماء أن تُطوى طيّ الكتاب ؟!

الرحمة لروحي الهائمة ما بين الحياة والموت

الرحمة لجام أيامي الذي نضب ماؤه

و ما جفت زواياه

الرحمة لبعضي المستتر تحت هلام الموت

والعزاء لبعضي الباقي في كف الحياةْ

عظّم الله أجر كلماتي

عظّم الله أجر الأمنيات

عظّم الله أجر صورتي الباقية في عيون أمي

وعيون الذكريات




إيمان النور
صباحك أسل
ولا صباح كهذا الصباح
مبهرة أنت ورب الكعبة
العنوان يهز الوجدان ويلقي بظلاله على خمائل الروح
هو ينطوي على روحانية نفس وصفو إيمان، ويفتح آفاقاً رحبة تتفلت من قبضة المألوف
لتتجاوزه بجموح إلى أقاص ٍ تثير وتغري المتلقي ببلوغها أو نيل شرف المحاولة على الأقل
ولأن النفس في ذمة الله فالموقف مهيب رهيب، وللسكينة قداسة في حضرة الملائكة ( فلتتمتموا بهدوء )
ما أمرَّ أن يكون الحزن ميقاتاً معلوماً، وعلى ساعاته ودقائقه ينضبط إيقاع المواجع، وتتعاقب محطات الأنين
( الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الحزن بتوقيت اللاوعي )
ذلك التاريخ يوثِّق الحدث في لوح محفوظ في الوجدان والذاكرة
( أُعلن ) والإعلان إشهار يستحوذ على الاهتمام ويأخذ بنواصي القلوب والعقول،
ويشرع أبواب الدهشة على مصاريعها، فتتهافت الأسماع والأبصار على صعيد الصمت وتحت جناح الذهول
وأيُّ رحيل ! رحيل الأنا. غاية في المكابدة والتلاشي
( العتمة تلتهم بقيّة السماء ) صورة مبهرة، وكأن العتمة لا يرتوي جشعها فتجهز على بقايا السماء
ولا تدع كِسرةَ نور ٍ تفلت من أنيابها على مائدة الافتراس
( حلى حافة الكلمات ) (جرح يرتدي ملامحي ) كأن النفس قد أدركها الوهن وأثقل خطاها الوجع
فانزوت وتداعت متكئة على حواف الكلمات جرحاً لا يعرف النوم إليه سبيلاً
فيتخبط بين حطام المرايا ( سراباً تسربل بالدماء )
لا بل أكثر من ذلك ( موتاً تكسرت أنامله ) تشبيه مذهل لا ترسم ملامحه إلا روحٌ تعتَّقت بالإبداع
وحسٌّ رهافته أرقُّ من شفافية النسائم ذات صباح ٍ ريفيّ

كل ما أسلفت وما بعده في النص يماحك بعضه بعضاً في الألق والجمال
لكني اكتفيت بإلقاء الضوء على ما ألقيت.

بأمانة ومسؤولية أدبية أقول:
هذا النص جدير بالاهتمام، ويصلح لأن يكون درساً في إتقان الكتابة ، يُحتذى ويُقتفى أثره
أُهنئك شاعرتنا إيمان
ليس غريباً عليك كل هذا الألق
أنت ممن تكتب قلوبهم وأرواحهم بإحساس عال ٍ وشفافية وصدق، دون تزويق ولا تزوير
وهذا النص جوهرة من قوافل الجواهر المنتظمة عـقداً نفيساً يزيّن جيدك الياسمينيّ
أقولها بثقة وأمانة وسرور:
أنا مؤمن بهذا الحرف وبشاعـريتك حتى القداسة

سلمت أناملك الورد
وكل عام وأنت بخير
كل عام وابتسامتك مفردة جناحيها في فضاء الفرح
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


قـنـاتـي عـلى يـوتـيــوب


https://www.youtube.com/channel/UCjD...VUEJrfj86v0h-Q

إنستغرام

hasan_zakaria_alyousef

حسن زكريا اليوسف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-12-2018, 12:50 PM   #2
إيمان محمد ديب طهماز
( شاعرة )

الصورة الرمزية إيمان محمد ديب طهماز

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 41193

إيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن زكريا اليوسف مشاهدة المشاركة

إيمان النور
صباحك أسل
ولا صباح كهذا الصباح
مبهرة أنت ورب الكعبة
العنوان يهز الوجدان ويلقي بظلاله على خمائل الروح
هو ينطوي على روحانية نفس وصفو إيمان، ويفتح آفاقاً رحبة تتفلت من قبضة المألوف
لتتجاوزه بجموح إلى أقاص ٍ تثير وتغري المتلقي ببلوغها أو نيل شرف المحاولة على الأقل
ولأن النفس في ذمة الله فالموقف مهيب رهيب، وللسكينة قداسة في حضرة الملائكة ( فلتتمتموا بهدوء )
ما أمرَّ أن يكون الحزن ميقاتاً معلوماً، وعلى ساعاته ودقائقه ينضبط إيقاع المواجع، وتتعاقب محطات الأنين
( الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الحزن بتوقيت اللاوعي )
ذلك التاريخ يوثِّق الحدث في لوح محفوظ في الوجدان والذاكرة
( أُعلن ) والإعلان إشهار يستحوذ على الاهتمام ويأخذ بنواصي القلوب والعقول،
ويشرع أبواب الدهشة على مصاريعها، فتتهافت الأسماع والأبصار على صعيد الصمت وتحت جناح الذهول
وأيُّ رحيل ! رحيل الأنا. غاية في المكابدة والتلاشي
( العتمة تلتهم بقيّة السماء ) صورة مبهرة، وكأن العتمة لا يرتوي جشعها فتجهز على بقايا السماء
ولا تدع كِسرةَ نور ٍ تفلت من أنيابها على مائدة الافتراس
( حلى حافة الكلمات ) (جرح يرتدي ملامحي ) كأن النفس قد أدركها الوهن وأثقل خطاها الوجع
فانزوت وتداعت متكئة على حواف الكلمات جرحاً لا يعرف النوم إليه سبيلاً
فيتخبط بين حطام المرايا ( سراباً تسربل بالدماء )
لا بل أكثر من ذلك ( موتاً تكسرت أنامله ) تشبيه مذهل لا ترسم ملامحه إلا روحٌ تعتَّقت بالإبداع
وحسٌّ رهافته أرقُّ من شفافية النسائم ذات صباح ٍ ريفيّ

كل ما أسلفت وما بعده في النص يماحك بعضه بعضاً في الألق والجمال
لكني اكتفيت بإلقاء الضوء على ما ألقيت.

بأمانة ومسؤولية أدبية أقول:
هذا النص جدير بالاهتمام، ويصلح لأن يكون درساً في إتقان الكتابة ، يُحتذى ويُقتفى أثره
أُهنئك شاعرتنا إيمان
ليس غريباً عليك كل هذا الألق
أنت ممن تكتب قلوبهم وأرواحهم بإحساس عال ٍ وشفافية وصدق، دون تزويق ولا تزوير
وهذا النص جوهرة من قوافل الجواهر المنتظمة عـقداً نفيساً يزيّن جيدك الياسمينيّ
أقولها بثقة وأمانة وسرور:
أنا مؤمن بهذا الحرف وبشاعـريتك حتى القداسة

سلمت أناملك الورد
وكل عام وأنت بخير
كل عام وابتسامتك مفردة جناحيها في فضاء الفرح
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف

فلنتمتم هنا أيضا على أصابع الكلمات
فنحن في حضرة الشعر و قبطانه
هنا حسن زكريا اليوسف
هذا الإسم سترتجف أمامه أصابع الأحجيات
أي العبارات قادرة أن تقف أمام عطاء هذا الرجل الكريم
قد جعل من النّص لوحة سيريالية
و رسم ملامحه بأطياف روحه
فتجلّى لعيون المعاني على مرايا الأمنيات
الشكر لك و قليل ذلك أيضا حسن الرائع
جزاك الله عنّي كلّ خير

 

التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
(هتفت باسمكِ في الآصال والسحر
كأنه دندنات العود في الوتر
)


هتفت باسمي في الآصال تنشره
كالعطر يهمي بنفح الروح في الزهر
فكنت رجع الصدى ياخير من هتفوا
باسمي كرعد بكاء الروح في الأثر
وقلت أورقت بي ياخير عازفة
في مسرح الوجد بين الصفو والكدر


(إيمان محمد ديب) ألحان الفلك

إيمان محمد ديب طهماز غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لاننسى صلاة الضحى فيْصَل الصَقّار أبعاد العام 4 04-29-2014 01:12 AM
ســــــــــــــــــراب الأمــــــــل ماجد العبدالكريم أبعاد القصة والرواية 13 10-07-2013 10:50 PM
اليأس (فَلا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ ) روآء الروح أبعاد العام 10 09-26-2011 03:37 PM


الساعة الآن 03:09 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.