مُعْتَكَفْ ..

[نوف الناصر]

[ حتمية الوداع ]


‏كان هذا الليل يورق فوق جذع النهار
‏كان يتشكّل قصيد وْ أمنيات وْ حنين

‏كان صوتك يهدل بْقلبي حمام وْ منار
‏قبْلَ اتوه بْإرتباك النّوته وِ النجمتين

‏كنت الحَّن أغنيات بْنغمة الإنكسار
‏كنت اغنّي وَ استفزِّ النّاي وِ العازفين

‏كنْت ارتّبْ منْ احاسيسي ملامح ْاطار
‏واحْبسَ الَّلحْظة فـ ِصورة ترْتسمْ من يدين

‏الْغيابِ الّلي تَركْ لي مفْترقْ اخْتيار
‏بينِ توْديعك وبينِ الْموتِ بسْ خطْوتين

‏صرت اسولف لك عنِ شْعوري بكلّ اختصار
‏واختزل لك إرتباكي وَ اسرد حْكايتين

‏لو ألبِّس حزني الضّافي ثياب الكبار
‏يمكن اخفي عبرتي في كمِّ شِعري الحزين

‏كنّ طعم الذكريات بْـ فمّي مثل الغبار
‏و الهماج .. الّلي تحدّر من هنا دمعتين

‏يمكن تْخون المسافة بوصلةْ الِانتظار
‏يمكن يْمدّ المدى صوتهْ .. صدى راحلين

‏والله اني لو أعبِّد لك ضلوعي مسار
‏تكْسر ضلوعي وتعْبر ترتحل مدري وين ؟!!

‏تدري لو أزرع مِنَ اعذارك ورود اعتذار!!
‏يْتيبَّس قبْلِ ما يزهر بـِ عذرٍ سمين!!

‏واتوجَّس .. واتردَّد .. باتِّخاذِ القرار
‏بين شكِّ الإتِّساع وْ بين ضيق اليقين

‏ممكن نْودِّع بعضْنا في محطَّة قطار ؟!
‏ممكن نْلوِّح … نودِّع ذكريات السنين ؟!

‏لوْ أهزِّ الليل يِتْساقط أرق فـِ النهار
‏أوْ أهزِّ الصبح يِتْساقط قلق معْ حنين


18 فبراير

https://x.com/too_simple_girl/status...112302324?s=46