صعب أن يتنكر لك مكان..
(روح) هو بالنسبة لكْ.
"
ـ ثانويتي ..زرتها في السنة الثانية من التحاقي بـ الكلية.
لـــ سوء الحظ من خططت معهنّ لــ تلك الزيارة خانتهنّ الظروف آن ذاك..ولم يأتين.
تجولت بــــــ مفردي وذهبت الى أهم مكان بالنسبة لي
رأيته..
أغمضت عيناي ــ تذكرت كل شئ
ــ سمعت أصواتنا
ـــ تذكرت مواقف كثيرة وبأماكنها.
ـــ صوت معلمة اللغة العربية،
وكانت الوحيدة العالقة جدا في الذاكرة.
رأيتنا هناك..
رأيت بعينيّ قلبي كل قصصنا وحكايات اهتماماتنا
همومنا حينها وصلت الى قلبي.
حتى ..ماكنا نسمع من طفيف أخبار
ونتحدث حولها كثيرا، ونتذمر.
كنا نتذمر.. يــــــا للهموم.
و يالروعتها.
ابتسمت ،مدت لي رندا نظارات لولو وقالت خبئيها
مددتُ يدي لآخذها وأنا أنظر ناحية الباب
ترقبا لـــــ دخولها.
فتحت عيناي
وجدت أني استغرقتُ كثيراً بـــ أفكاري
أشواااااقي
و
تقليبي للذكرى.
لكن حين تجلت تجلت كـــ سرااااااب
و
خطرات حالم
أخذت نفسا عميقا..عميقاااا
لم تدمع عيناي كـــ عادتي لـــكن شعرت بألم شديد يطّوق رأسي، وحرقة في داخلي ..تنسفني من أعلى طولي.
الغريب أنه بالرغم من كل شئ إلا أني
أقسمت حينها أن للألم عذوبة عجيبة
دائما ما تأخذ بيدي لأقلب معها كل تضاريس الذكرى.
غبية..أعلم واسترجع آلامي كثيراً لاتفحصها
أكثر وأكثــر.
لكنّني هذه المره .. وحين رأيتني وحدي.
ضممتها لــ صدري ربما لـــ تؤنسني.
مؤلم احساسي جداً.
:
في اليوم التالي استيقظت مبكرة جدا لأذهب إلى كليتي و لأحبتي..
"
لأني أيقنت حينها أني لوعدت فالمكان ليس المكان.