كيف اصافـح غيمتينـك والسحـاب
ــــ الاســد مـرتـاب يــا بــرج الـجـدي
اعرف ان السور من خلفه كـلاب
ــــ وتعرف اني خبل علمـي فـي يـدي
شب نـار الحـرب فـي كفـك شبـاب
ــــ يـا بـو متعـب كـل بيـر ولــه مــدي
كانـهـا بالـمـوت تـفــداك الـرقــاب
ــــ وكانهـا بالـحـب بـعـدي يــا بـعـدي
شف بساطة هالنـدا لحظـة عتـاب
ــــ لا حواجـز لا مـواكـب يــا سـعـدي
انت يا غيـثٍ طمـس كلمـة سـراب
ــــ يــا رذاذ الـمـاء يــا خـبـط بـــردي
استميحـك عـذر يـا عـالِ الجـنـاب
ــــ ذي رســالــه خـارجـيــه لـلـجــدي
وللشباب اللي مشو خلف الخراب
ــــ مــا يشـكـك بـالـولا غـيـر الــردي
[ المذهل / شقران الزيادي ]
*
ـــــــ
*
قبل كل شيء ولأن الشعر حمّال أوجه , فالنص له أكثر من إسقاطه وأكثر من إلتقاطه ..
وإن بدا هذا النص واضحاً في مجمل أسقاطاته إلا أنه مليء بالرمزيّة [ الجميلة ] .
من عادة هذه النصوص التي توجّه للحكام .. تكون واضحة وتكمن رمزيتها غالباً في جمال الصورة [ الصورة الشعرية المتعلقة في الثناء ]
إلا أنني أقول هذا النص كتبه شقران [ لنكتمل به نحن ]
.
.
في الومضة الأولى .. التوطيد الأول ـ الثناء واللباقة في الحديث وأدب الحوار [ كيف أصافح غيمتينك والسحاب ]
شقران في بادئة النص يهندم شعره في تساؤل أن كيف أصل لمقامك الرفيع إلا بكرمك وطيبك المعهود وروحك الأبويّة .
لينتقل من مفردات البياض إلى الصورة الأخرى ومحاولة إسترسال الشعر
الاســد مـرتـاب يــا بــرج الـجـدي ...
الأسد هو مابين وبين ... قد أقول القوّه , قد أقول المؤثرات الخارجيّه قد أقول حاكم دولة أخرى قد أقول حكّام دول أخرى !
وقد أقول القوة لإسترسال الفكرة التي تلي الكلمة ... تماماً الجدي !
الجدي الحمل الصغير .. وهنا قد أقول الفقراء البسطاء وقد أقول شعوب أخرى قد أُلتهموا من أسود ضاريه [ تماماً الشعب السوري ]
وقد أقول هو إسترسال الثناء فيما لو كانت الكلمة هكذا [ الجُدي ] وهو نجم قريب من القطب تُعرف به القبله !
في البيت الثاني يعيد حساباتنا للتأويل ــ تماماً محاولة فهم الفهم ذاته . !
اعرف ان السور من خلفه كـلاب
ــــ وتعرف اني خبل علمـي فـي يـدي
قد أعود للأقرب [ سوريا ] ومايحدث من تجمّعات ضد هذا الوطن العربي الذي كلنا جزء منه ...
ومايحدث من مهاترات خارجيّة كل ماتعنيه هو النباح , ضد إي محاولات لنصرة هذا الشعب تماماً إيران ـ روسيا ومن إتضح لنا ومن لم يتضح بعد .
الشطر الثاني : تعرف إني خبل علمي في يدي .
لايعني شقران ذاته بل مجمل البيئة البدوية التي تثور للكرامة بلا عقل وبلا حسابات مسبقة ولايهمها كل الإحتمالات طالما المسألة تعدّت حدود العقل والمنطق والإنسانية والكرامة العربيّه .
حتى ولو كانت كلمة [ خبل ] لا تُعد ذات مسمّى أجمل إلا أنها تكون لفظ شعبي وإسقاطته لم تعني الكلمة ذاتها [ النطق ذاته ـ القول ذاته ]
بل الفعل ذاته ... وردة الفعل التي تأتي دون تحسّب .
يسترسل الشاعر ليتجه للوضوح :
شب نـار الحـرب فـي كفـك شبـاب
ـــ يـا بـو متعـب كـل بيـر ولــه مــدي
كانـهـا بالـمـوت تـفــداك الـرقــاب
ـــ وكانهـا بالـحـب بـعـدي يــا بـعـدي
لو رجعت للوراء قليلاً لأسقطت بعض الإسقاطات ... قد أحتاجها الآن وقد أحتاجها في الأبيات القادمة من النص .
قد أقول : عدم فعاليّة مؤتمر تونس الذي إنسحب منه وزير الخارجيّة السعودي : الأمير سعود الفيصل !
احتجاجاً على عدم فاعلية المؤتمر وقال ” أن التركيز على المساعدات الإنسانية للسوريين لا يكفي. وأضاف :” لا يمكن لبلادي أن تشارك في أي عمل لا يؤدي لحماية الشعب السوري !
إذن هنا يأتي دور الشاعر [ رسالة الشاعر لولاة الأمر ] والمواطن المحب لوطنه الذي يضع الكرامة اولاً وحب وطنه وقادة وطنه ..
أن لاتحزن من خذلانهم [ نحن معك ]
تماماً : كانها بالحب بَعدي يايْعدي , بمعنى نحن نحبك أكثر من حبك لنا وهذا الشطر كان بالفعل قمّة الحب وقمة الوفاء وقمّة التضحية وتعريف مختلف لإظهار إيثار الحب .
يسترسل الشاعر :
شف بساطة هالنـدا لحظـة عتـاب
لا حواجـز لا مـواكـب يــا سـعـدي
انت يا غيـثٍ طمـس كلمـة سـراب
يــا رذاذ الـمـاء يــا خـبـط بـــردي
استميحك عـذر يـا عالـي الجنـاب
ذي رســالــه خـارجـيــه لـلـجــدي
وللشباب اللي مشو خلف الخراب
مــا يشـكـك بـالـولا غـيـر الــردي
في تمام البيت : شف بساطة هالندا ... حتى كمال ياسعدي
العلاقة بين الملك وبين المواطن ـ علاقة أبويّه جميلة بلا حواجز ليأتي بعدها دور الثناء البريء في كلمة غيث
والغيث دائماً مايكون رحمه وكرم وحياة وبلل للروح ... [ طمس كلمة سراب ] وتروية من عطش .
ليختتم حديثه برسالة أخرى أو قد تكون بذات الرسالة السابقة :
الشباب اللي مشوا خلف الخراب : من يثيرون الرعب في البلاد ويفسدون في الارض من فئة ضالة ويغررون بشباب هذا الوطن
تحت مسمى [ الإصلاح ] ...
[ مايشكك بالولا غير الردّي ] من يريد الإصلاح لايأتي ممتلئ بالدم بل يأتي بالحب لا بالدمار والخراب وقتل الأنفس البريئة وإستغلال نخوة شباب هذا الوطن , ووضع مسمى الولاء كـ ذل وهوان وهو لايعني إلا الوفاء والحب والكرامه .
.
.
أخيراً بالفعل أشكرك ياشقران ولازلت أقول [ الشعر حمّال أوجه ]
هذا ماوجدته وفي مجمل ماوجدته ومالم أجده لايمكن أن يكون هذا النص إلا مثالاً جميلاً للحب والكرامة والوفاء والولاء .
شكراً لك .