_
اليوم 24 ربما أو 25 تفاجأت جدا
جدي سيكمل عامه الأول بعد شهر من الآن.
"
حلمت قبل فترة أن جدي نَزَعَ حِذاءاً اخضرا و انتعلته أنا..
واليوم بكيت جداً..احتجت جدي
الآن أنا أحتاجه أكثر من أي شيء
جدي لوني الأخضر الزاهي جداً
كَ قميص تماضر أمس..
يُشعرك بأن الحديث لم ينتهي بعد كذلك الوقت ،أن النهار توّه ..
جدي.. أنت ذهبت في وقت لئيم
وتداركت الأمر آنذاك..لكن في الوقت الألئَم ،الأئلَم..ما استطعت.
جدي ..حيثي يوجد الكثير اختلَف..
ياسيدي أشهد العالم اني انا من أغمضت عينيك بعد وفاتك وليتها سرقتني يومَ أن لحقت بروحك.
جدي القضية ليست هوىً غالب تعدَّى الإلف والاعتياد والأبوّة والحنوّ
القضية أني وفي لحظة غباء تخلَّصتُ من مجداف وتبقى واحد
وأني في لحظة قَدَر غادرني الآخر..يارب
الموج يتوعد قلباً بلا قوائم وروحاً بلا أجنحة
قاربٌ صغير وليلٌ وغيمات..
جدي.. انتهى أو يكاد العام الاول.
اليوم أنت في قلبي اكثر ودمعاتي تقف على عتبات اجفاني لاتُريد تجربة الفراق
جداً انا أشعر اني غريبة ...
الخَلَفْ خاذِل ياجدي أم أن الوقت صعب.!
والتهيئة ليست بتلك الجودة
جدي..أالوقت عذر؟
جدي الناس تختلف من بعدك..كثيرا كثيرا
وأنا تصمتني أشياء
وتُبكيني أشيـاء
وتؤلمني أشياء
وتنتزع عقلي عنوة أشياء..
جدي أنا مُحتاجة للون الأخضر الآن
جداً..جداً
ياسيد روحي لو سنحت فُرص الدُنيا
فقط لو سنحت لأغلقتُ على حاجياتي في دولابي الأوسط
ووضعتُ يد غَدي بيد أُمي ودفنتُ أوراقي تحت الجميِّزة البيضاء في الفناء القديم
ولحقتُ بك.........
يا أبا القلب..يتيمٌ هو من بعدك
ياأبا القلب...ماذايقول مُضيِّعُ الحرف والكَلِمْ
مُتجرع الحيرة..رفيقَ الألم
ماذا يقول والقضية جاوزت القلب للعقل
تبياناً يا والدي تبيان
وغربتي البائسة .
وليلي المُدلهمّ
والغد الذي فتحتُ له الستائر بلا حدود
وصارعتُ من أجله زجاج النوافذ
حتى أُدميت ،حتى لاأدري من يصرُخ
أظافري أم الحديد...
جدي.. لو سمحَ شيءٌ من ذلك..أي شيء ،أي وقت
أي فُرصة.. فَ ليتذكر كل ماحولي أني سألت وما وجدتُ إجابة
أو..كل الإجابات قصيرة بالقدر الذي لاتصل معها إليها من خلف الأماني شمسْ.
ويارب ارحم جدي واغفر له وسدِّد مامضى له بخير الخلف.
يارب..
النُقطة الصغيرة جداً.. لاتُريد أن تضيع في معمعة سطور العمر.
ياااارب.