§ اشْـراقـةُ هـَمـْسٍ عـَلـى شـواطـِئِ الْـغـُرُوب §

[نجمة الجنوب]

كل عام يمر و كل لحظة تمر أهديك من دمي ورداً
و أجعل من عروقي بساط حبٍ تمشي إلي به
كل عام أتمنى وجودك في صفحات ايامي شمعاً
يضيء عتمة الليالي الحزينه



كل عام أحلم بذراعيك تطوقني بسلاسل من عشق
أدنو بها من نبضات قلبك تنادي باسمي بين دقاتها
و أغمض عيني على دفئ صدرك تاركة كل حزن خلفي


كل عام وانت بخير
حتى وان كنت بعيدا

 

[نجمة الجنوب]

ذاك الامل القابع خلف الابواب المؤصدة
منتظرا مفاتيح غيب تلئم شروخ إيلام الأزمنة على طيفه
يرتجي رحمة تأتيه من لحن أغنية تائهه
و يراقص على ضيائه عصافير بلا عش يحتوي آلامها
ينبش قبر براءة طفولة ماتت بخنجر السنين
يستخرج شيئا من سعادة نُحرت و جُبلت دماؤها بالثرى

 

[نجمة الجنوب]

 

[نجمة الجنوب]

هذا هو حال الكثير منا عندما نرى احبة لنا لا يشعرون بما في داخلنا
ابتسامة مصطنعة مرسومة على ورق
والقلب من الداخل بنار الحزن قد احترق

 

[نجمة الجنوب]

اكثر ما يخنقني هي عهود قطعتها على نفسي بإبقاء شيء و اخفاء اشياء
ولكن كل شيء اختفى في دوامة اللانهاية من هنا و هناك
ولم يبقى سوى ... ذكريات تلهث أنفاس غربة النبض

 

[نجمة الجنوب]

فيض تساؤلات أطرحها على نفسي الغريبة الاطوار
أهو وهمٌ أسكنتني فيه مدركةً جنون ما فعلتِه بذاتي
أم ان شظايا الوهم على أوتار أيامي تعزف مجراها
و هل لي بساعة من حقيقة أدق طبولها طربا

..
..
كم أتعبتني يا نفسي الصغيرة
وكم زرعتُ في أيامي حقول قمح لاجدكِ قد حرقتها هباءا منثورا
و لكنني لا استطيع الابتعاد عن محادثتك كلما أهويتني في حفرةٍ لا استطيع انتشالكِ منها

..
..


احيانا احس بذاتي ستصل مرحلة متقدمة من مراحل الجنون

 

[نجمة الجنوب]

مشاعل الحروف مازالت متقدة
و أنوارها لا تنطوي تحت دياجي البعد
وما دام الحبر متدفقا في دواته
سينثر على ريشته نجوما و أقمار
لأجل حنين حب بجماله الشقي
يخزني بوخزات الفراق
يلبسني أحضانه طيفا هائما
يتخدر بوقع شهقاته صوتي
يتسمر داخل القلب موج نبضه
ينسل بين العروق ملئ رجولته
أسيج حوله نور عيوني ورداً
أتحدى في حبه جميع نساء الارض
و أخترق جدران البوح عدواً إليه
أبني له قصور القصائد بدمي
أزينها بلحظات الغرق ين جباله
و ألقي لآلئ روحي في سمائه نجوماً
فلا سقف يحتويني غيره
ولا أرض لي أُدفن فيها غير عشقه
ينبتني ياسمينة هوى عطرها يوما
ولم يستنشقها إلا بي
يزهرني جورية وردية
لم يراها يوما الا في عيني
أسميته شمسي التي أشرقتني
ومازال لي ضياءاً لا يتسكين
أسميته لي مطراًً يروي عطش روحي
و صار غيماً عليِ ضنين
أسميته لي سيداً و فارساً
امتشق رمحه فيِ طعناً في الحنين
أي سحرٍ تحتويه بين شظاياك
و أي جبرتٍ تمتلك في محياك
و أي رجلٍ أنت يا رجلاً
غيرت مفاهيمي و انتزعتني مني الى الهلاك

 

[نجمة الجنوب]

وما جميل الا الصمت الذي يستنطق الكلمات و يذود بها عن كل تفاهات
جميل هو الاعتزال احيانا .. يأخدنا الى أرواحنا و يزرعنا عند أنفسنا
جميل هو الحزن يلون على كلماتنا صورا متقدة بالمشاعر الكيئبة المتأمله
جميل هو الحزن ايضا لانه هو الحقيقة الوحيدة التي نجدها حولنا و ما السعادة الا وهم نطوق أنفسنا به
جميلة انا كما تقولين و ما جمالي الا هباء منثور مع رياح اليأس تعصف ساعاتي