حَكاهُ المَغيب . ! - الصفحة 2 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
الكُنَّاشَة (الكاتـب : شمّاء - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 253 - )           »          محراب الدعاء (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2589 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2888 - )           »          ( ،،،، مَـتْحَـفُ صَـبْـر ،،،، ) (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 0 - )           »          غـ (هـ)ــروب (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 20 - )           »          هل القانون يقيد أم يحرر العدالة؟! (الكاتـب : منى آل جار الله - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2 - )           »          #نهايات_لم_تحن (الكاتـب : أفراح الجامع - مشاركات : 126 - )           »          شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3467 - )           »          حبيت أقول....... (الكاتـب : سليمان عباس - آخر مشاركة : يوسف الذيابي - مشاركات : 6123 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : يوسف الذيابي - مشاركات : 4485 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-18-2011, 07:16 PM   #1
عبدالله مصالحة
( كاتب )

افتراضي حَكاهُ المَغيب . !


اصطَفَّ رصيفا ً في تَهالُك وَجهه ,
أعلنَ أنَّ الوَقتَ حرامٌ على مُنتَظريه , وأفاقَ دونَ جَدوى لرأسه ,
دون جرعة لموتٍ آخر ,
انتضى جَسَده نَحو القَدَر
والأقدام في الثُّبوت مسألة
أعاقَت غرفة عَقله عَن الاضاءة
ليسترح في التَّفرد قافِلَة ,


كان حريصا ً على أن يَقطفَ مِن عَناقيد أشجاره اليانعات دليلَ حياة
كان فذّا ً في تشَظّيه إلى فتراتِ حُزن تحرمه جَنَّة الفرح
فأرخى لنفسه الوَجع
لأنَّ بريء عينيه لايتقن عُتومِ الأحداث


أشعلَ تبغا ً عتيقا ً في تلَهّفات فمه للصُّراخ
أدمنَ خِدر الاعتياديَّة المَحضة
وتساقط شَعر الخيبات في يباسِ أرضه
لأنَّه ما رَكَض إلى الجِوار المُريح
حينَ نادَت عليه فراشة الأحلام


هَرَش الدَّهر جميعَ ممتلكات عقله
غاصَت دَمعته ملاط الجدار
ويده تمتد كأمرأة تبيعُ أشلائَها لمدمني الحانات
فما كدَر رأسه إلا ضباب يمتد صوب الحنان المفقود
صوب الإنسيَّة المحرومة مِن لغة العيش


أسبلَ عَن بقيَّته مِلحَ الطَّريق الواقف عِناد قدميه
وأخبر لَوحة صَدره عَن زيف الألوان
عَن مقصلة فِكره التائه بين الأشياء
الممعن في شَدّ إزر الجُنون ساعةَ غيّ


لا أظنُّه يستقيم كجذع شَجرة
وإعاقَة جَسده رِجام قَبر مفقود
يبتلع يقينه
ولاحُجَّة في عينيه
غير مَدلول لعبرة يتيمة
تحرق أزله
تميطُ لحظاته
بوهم البقاء



إنّها الحَرب التي أودته رماد الهلوسَة
أفقدته شجاعته في المُضيّ الآثم
وأرغمته الأسر
بلا أنداد يسقونه الغد
ليتيبَّس جوعا ً لمحسوساته
زيتا ً لا يشعل الفتيل .

 

التوقيع

اللهم نصرك الذي وعدت ..

عبدالله مصالحة غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:36 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.