يُشبِهُ الكَفنْ : غيابُكَ - الصفحة 2 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
حين تتنفس السماء من صدرك! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 3 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2925 - )           »          غُصْن بُرغَندِيّ _ مُجرّد رَأي (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 28 - )           »          مخطوطة الحلم والنار ... (الكاتـب : بسام الفليّح - مشاركات : 7 - )           »          قَمْح. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 2 - )           »          عصف ذهني حول الموت ! (الكاتـب : خالد صالح الحربي - آخر مشاركة : جليله ماجد - مشاركات : 7 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 619 - )           »          كَأْس شَّاي ، (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 5 - )           »          مَا لَمْ أقله لكـ (الكاتـب : محمد سلمان البلوي - آخر مشاركة : عبدالله السعيد - مشاركات : 1985 - )           »          حبيت أقول....... (الكاتـب : سليمان عباس - آخر مشاركة : عبدالله السعيد - مشاركات : 6134 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-23-2011, 08:43 PM   #1
لمى محمد
( كاتبة )

الصورة الرمزية لمى محمد

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

لمى محمد غير متواجد حاليا

افتراضي يُشبِهُ الكَفنْ : غيابُكَ




رساله : إلى رجٌلاً لآ أعرفُ عنهُ شيئاً سِوى إسمهُ


يَطوقني لِحافُ رَحيلُكَ
يكتمُ أنفاسي , يَغيبُني عَنْ العالمَ
يحمِلُني إلى مَكانٍ , حيثُ لا أدري أينَ ؟!
غُيومِهِ ترجِِمُني بـِ البقاءُ دونِكَ
أرضِهِ عاريةً صَفراءُ
خاليةٍ مِنْ الحَياة , إلا مِنْ غُرابٍ
عاشَ كَثيراً , ضَاعتُ سُنونه
غُراباً عَايشَني مَديداً
عَلَمني : أنْ أقُصَِّ وُرِيقاتِ رَبيعي
وَ أقذِفُها لـِ الخَريفْ
عَلمني أنْ أنزِعُ جُذورَ بَهْجَتي
وَ أدفِنُها بـِ تُرابِ الشُحوبِ
أسْقاني مَاءُ غيابُكَ
كانَ ساخِناً مُرّاً , مَزَّق َأحْشائيَ
أطْعمَنيْ جَمْرةَ فَقدِكَ , أحرقَ قلبيَ
وَ بِِهُدوءٍ بَعيداً عنْ الأعيُن
أخَذْني الى هُناكَ , عِندَ شَجرةٍ
تُحيطُها وَردَّ الشَوكِ وَ رائحتُكَ المُبعثرة
أخذ بِـِ يَدي لـِ يَغرِسُها بـ ِالشوكِ
كانتْ قبضةُ ألمٍ , فـ سَالتْ دِمائيَ
عَلّمَني : أنْ أُكحِلَ عَينايَ بِ هذا الدَم
لَمْ أعد أرى إلا ضَوْضاءُ ظلِكَ وَ بَقايا ذَاكِرةٍ
كانتْ تَجْمَعُني وَ إياكَ عِندَ هذهِ الشَجره
أُصِبتُ بِرصاصَة بَنادِقُ رَحيلُكَ
تَجَرعتُ ألمَ الإحّتظارْ
كُفنتُ بِغيابُكَ
وَ دُفنتُ بِمقبرةِ إنتظارُكَ


كرِهتُ هَذهِ الحياة
عُد إليّ , لا أُريدُ تَشبُثهآ بي
فـَ غيابُكَ يشبِهُ الكفَن
ينظُرُ إليّ بـِ نظرةٍ مليئةٍ بـ المَوتْ


لا أحد يسْمع فَـَ هو يَبكي سِراً












 

لمى محمد غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:25 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.