تعبت من كل شيء ، نعم تعبت ، لم تقفوا معي يوما فيه هزمت ، لم توفوا لي كما أنا عندها فعلت ، تركتموني للعراء للذئاب للرياح للهواء الحار لأرض أحرقت قدميّ .
كنتم دائما في فكري وقلبي المكسور لم يرَ غير اهتمامه بكم ، ويلكم ألم يكفكم كل هذا العناء تكالبتم علي وكأنني عدوكم كأنني شيطان يوم رجمكم ، أليس العدل حق فلماذا عندما واجهتكم بهتم ولما لم أرضَى لِنفسي الأسر . غضبتم ؟ هل يجب علي أن أكون مرهونًا لكم ؟ مكبلا بمزاجكم ؟ مجندلا بوقت فراغكم ؟ وبعد هذا كله منتظرا لمسحة عطفكم ؟ ياويلكم ظلمتموني بأنانيتكم وخذلانكم ؟ كم صبرت مرارًا وماخنتكم ؟ أتعتقدين أني ذهبت عنك ؟ أيدور في خلدك حبً لغيركِ ؟ ها أنت ذا تظلمينني بعد ظلمك ظلم ظلم ، يالقسوة قلبكِ ! انضممتِ لهم ؟! في كل حادثة علي تفرحين ، في قلبك البالي بقايا من حنين ، تقهقهين لغير عمري تفرحين ، كم كنت تؤلمين .
حديثي لك عن سنين ، سنين حب مدله لايستكين ، حب جارف الكل يعرف به إلا أنت أتجرُئين على ملءِ ذلك القلب الذي أظماه انتظار وأظناه جفاء ما ابتل عشقا واشتياقا على الرغم من كل هذا لا أطيق الافتراق ،.
كل حكايات الظلم والانكسارات وبرد ليلة شتوية وانحراق فؤاد حالم كان دوءه إحساس قلب بقلب وتحمل حبي العظيم ألا تذكرين أغانينا تلك التي كنا نرددها وتسألين ماذا بعض كلماتها تعني فأقولها وأنت تضحكين ؟ ألا تذكرين عندما أمسكت بيدك الخائفة فهدأت نبضات قلبك بعدها ؟
ألا تذكرين نظراتي لك لم تحتملها عيناك خجلا بلا نظير ؟
أتذكرين رسائلي الورقية الملفوفة بعطري الغالي لديك ؟ أتذكرين صلاتنا الأولى لركعتين ؟ أتذكرين من يخفف عنك حزنا ومن حلف يوما لن ينالك ما يسوءك مادام حيًا ؟
أتذكرين وتذكرين وتذكرين ؟! فكيف لقلب مثل هذا لايحبك أو ينزوي عن عشق ثغرك الذي هام به شعرا ونثرا ؟
سيدتي لا مجال لمجرد فكرة عابرة ولو كان الشيطان لها معينا ، أرجوك استيقظي لاتجعلي حبي لك يذوي أو ينحني ، لا تصمتي تكلمي بكل حب أصرخي انظري للناس قد كشفوا جهارًا وفائي لك ألا يكفيك كل هذا الحب تملكين ؟!
لن أختم رسالتي بشحذك ، بل بوصف مالم تكوني تعرفين أو عرفته ولكنك لم تقدري .