اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان محمد ديب طهماز
لم أجد فائدة عميقة لهذا السؤال
و لكني أعرف أن لكلّ حرف دلالاته باللغة العربية
من حيث الصوت و اللفظ و موقعه من الكلام
و في هذا المجالات اختصاصات لعلم الصوتيات
و البلاغة
فالبحث فيهما ضخم و دراسته طويلة
لا أعتقد الإجابة تكون هنا إلا إن وجد مختص بهذا العلم
بعيداً طبعا عن شكل الحروف بالطريقة التي ذكرتها أخي ( وجدي)
تحياتي
|
لعل السُّؤال قد جاء للوصول إلى إستنتاج إن نشوء الحرف كان في الشَّكل، وعليه لا أعتقد إن حروف الضَّاد كانت غير منقطة، وتم تنقيطها فيما بعد كما ورد، أو كما هو معروفا، وما تم هو إنه قد تمت بعض التعديلات الطفيفة على بعض الحروف ( الأشكال ) أي إن الجيم جـ ( ج ) - مثلا - كان شكلا لرأس جمل، وما تم هو قطع أذن الجمل ووضع الأذن تحت الجيم، في حين كان الحاء حـ ( ح ) شكلا لرأس حمل، والحمل صغيرا لم يظهر له بعد أذن، أو قرن لذلك جاء بدون نقطة - من حيث المجاز - بينما الخاء خـ ( خ ) كان شكلا لرأس الخروف، فتم كسر قرن الخروف ووضعه على هيئة نقطة فوق حرف الخاء، ولعل كل ذلك، أي التنقيط قد جاء ليسهل عملية الكتابة، والقراءة بدلا من رسم النتوءات على الشكل أثناء الكتابة بوضع بعض النقاط هنا، وهناك حسب ما كان موجودا على كل شكل ( حرف ) بينما ثنائية الأحرف قد جاءت لشكل بعض أعضاء الانسان، فالعين ( ع ) هي شكل العين بعد إزالة العصا المتدلية، والمعقوفة، ولأن في الرأس عينين كان لا بد من حرف الغين ( غ ) وهي العين اليسرى مُثلت بنتوء لتميزها عن العين اليمنى، وذاك النتوء هو النقطة التي نراها اليوم فوق حرف الغين، وهكذا هو حرف الفاء ( ف )، وحرف القاف ( ق ) أي شكل قبضة اليد، وشكل الفاء كان يحمل نتوءا ليبين إن في القبضة شيئا، وفي الأخرى نتوئين، أي شيئين وهو حرف القاف، وحرف القاف هو شكل قبضة اليد اليسرى.. هذا على سبيل المثال لا الحصر.. لعل الكاتب قد أراد أن يستمر الحوار لنتبين بعد ذلك، أي بعد الشكل إلى كيفية الربط بين الأشكال ( الحروف ) وصولا إلى تشكيل الكلمة المكونة من عدة أشكال ( أحرف ).
من الطَّريف إني سألت عالماً لغوياً كابرا عن كابر، أي دكتوراة في اللغة بن دكتوراة في اللغة عن لماذا الفاعل مرفوعاً، والمفعول منصوباً، فأجابني بإن الفاعل مرفوع، وعلامة الرفع الضمة، والمفعول منصوب، وعلامة النصب الفتحة، فسألته عن دلالة الضمة، والفتحة، فأعتبر سؤالي إستهتاراً، وهو الأمر الذي بين لي بأنه يردد ما لا يفقه، فالضمة تعني ضمة أصابع اليد من علو ( فاعل مرفوع ُ ) وترك السبابة تتجه نحو المفعول ( منصوباً مفعول َ ) الذي جاء في التشكيل مائلا، ومُنحني للدلالة على الخضوع للفاعل، أي في شكل آمر، ومأمور في حين إن الكسرة قد سقطت تحت بمعنى إنه قد تم الفعل بها ماضياً، ولم تعد في واقع الحال ( الآن ) وهذا ما يؤكد إن نشوء الحرف العربي كان شكلا، ولا شيء سواه.