- إن سألوكَ يوماً عن الجُنون ..!
قُل لهُم : بأنَ " عشقها الجُنوني " لي كَان كفيلاً ،
بأن يُلجم ويسُقط عرُوش حكايا النساء الواهية عن الحب !!
- إن سألوكَ يوماً عن المشاعر ..!
قُل لهم : كانت تحمل لي منهَا أطهرها / وأعظمها / وأصدقها
في زمانٍ تعالت فيه أصوات الأكاذيب ونباحُ الغدر السقيم !!
إن سألوكَ يوماً عن الأمومة :
قُل لهم : كانت ( أمي ) التي تطببني في مرضي وتفتش عن كُتبي
ومذكراتي وتوُبخني على إهمالي قُل لهم بأن قيلولة النوم
لم تكن تأخذها قبل أن تنفث على كل حواسي :
( أعيذكَ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ) !!
- إن سألوكَ يوماً عن الشَّعر ..!
قُل لهم : كانت تكتبني بدم قلبها ./ بنزف إحساسها ،
قُل لهم كُنتُ مُلهمها في الكتابة عن حُزنها معي
عن أوجاعها التي خلَّدتها على صدر أحرُفها سنينٌ عُجاف !
قُل لهم كم من الأوراق التي نقشت على سُطورها هذيانها المجنوُن بك
وكم كانت تذرُها رياح خُذلانك ف تمُوت أوراقُها وتحتضر هي !!
- إن سألوك يوماً عن الطفولة :
قُل لهم : كم عشقتَ براءتها ؟ وكم كنتَ تهوى أن تُدللها
حينما تستمع لمخارج أحرفها البريئة ،
حينما تنصُت لأحلامُها وأمنياتها الحالمة الطُفولية التي لم تكُن
تكتمل إلا بأدمعكَ وأنتَ مُردداً :
أكثر ما أحببتهُ فيكِ يا طفلتي براءتكِ في زمانٍ إندثرَ فيه الأبرياء !!
إن سألوكَ يوماً عن العفاف :
قُل لهُم : كانت تُخجلها عين الله ومُراقبته لها بالرغم من أنني
كُنت الحياة لها ./ والفرح الذي تعيشه ./ والأوكسجين الذي تتنفسه
إلا إنها كانت تصرخُ بوجه رغباتي مُرددةً :
حياءي العظيم من وجهه الكريم لن ينحني يوماً لرغباتكَ خاضعاً !!
- إن سألوكَ يوماً عن الوفاء :
قُل لهُم : بأن مُقلتيها مُنذ أن تأملتني وحفظتني بينَ أهدابها
عُميت بصيرتها عن كُل الرجال سوايَّ
وقلبُها منذ أن إستعمرت كل خرائطه وحُدوده ومدائنه
حرَّمت عليه كُل الرجال من بعدي .. !!!
- إن سألوكَ يوماً عنَّي :
قُل لهُم : منحتني العِشق وأسقيتها من كُؤوس الخُذلان
جُرعاتٍ مُميتة ، قُل لهُم منحَتني الوفاء وقد كنتُ أغرس
خناجر خياناتي بين أعماقَ قلبُها الذي ينبض بي ومن أجلي !!
قُل لهُم : رحلت وغادرتني حينما " شاخ صبرها "
حينما خابت كُل أمنياتها بي و ببقاءي الذي كانت تترقبهُ عُمراً بأكملهُ
قُل لهُم : رحلت ولن تعُود ..
تلكَ " الأنثى " التي لن تحفظني وتعشقُني وتكتُبني وتبكِيني
مثلها أيُ أنثى على وجه الأرض .. !!
قُل لهُم : رحلت وحملت أمتعة مشاعرها / ذكراها / همساتها / توصياتها
أطلقت سراح قلبها من بين قضبان مدائني الحالكة .!!!
وخلَّفت لي ( أسطُورة عشق أنثى ) لن أنسىَ
تفاصيلها وهذيانها ووفاءها وطقُوسها الصغيرة المُتفردة ما حييت