الرابعة إلا ربع

[العـنود ناصر بن حميد]

يبتلعني الصمت
يتأوه نبض الروح
تمر الكثير من الصور المعتمة
خيالات بطيئة تقترب تلامس أطراف الورق
تنكب على بقايا فنجان السهر
تمتص نكهة الشوق
وكمشهد مقزز
تتكاثر كذباب أسود

 

[العـنود ناصر بن حميد]

الرابعة إلا ربع
لاتشيخ أبداً !!
.
.
المواعيد القديمة .. تبقى
رغم رحيلنا
هي منا .. ولنا
هي حكايتنا بعدنا
هي كل مابقى
ما قيل
ومالم يقال
هي أضغاث الأحلام
هي بعض الأماني الصغار
.
.
الرابعة إلا ربع
نافذتي حين يعبرني الأمل
ويبتسم لي الألم

 

[العـنود ناصر بن حميد]

عذراً
فلم أحضر ببهجة
أقبلي تحيتي
فـ صباحكِ وجهي المخذول

 

[العـنود ناصر بن حميد]

كان الليل يكمل حياكة ماتبقى
من الطريق
.
.
الأضواء تتساقط كشهب
يبتلعها الأسفلت
وتخبو وجوهنا

نمرر السؤال برتابة
ماهي أخر الأخبار ؟!

يصل الجواب كلسعة برد هاربة
كل شيء بخير !!

كاذبة هي الأخبار
وباردة هي الإجابات الكاذبة

الأسفلت يبتلع الأضواء
والليل يكمل حياكة الطريق بكل صدق وأمانة !!

 

[العـنود ناصر بن حميد]

الصمت حكمة
هكذا تقول الروايات القديمة
.
.
لنُشيع الحقيقة
بعض الصمت جبن
وكم أكره أن أكون من الجبناء

 

[العـنود ناصر بن حميد]

يملئني الضجر
يضجرني الملل
أتخلى عني في كل مرة يصل بي التعب إلى الحلقوم
أكاد أغرق بي
وأنا لا أجيد السباحة

 

[العـنود ناصر بن حميد]

تتشدق صاحبتي في كل مرة
بالحياة مدرسة كبيرة
لتمرر كل سقوط لها / لي / لهم
.
.
ومازلت أكرر على مسامعها في كل مرة
وأنا تلميذة فاشلة

 

[العـنود ناصر بن حميد]

لم تعرفك هذه المدينة
لم تحفظ ملامح وجهك
ابتسامتك ., تقطيبة جبينك
لم تعرفك كحقيقة
لكنها عاشتك كحُلم
.
.
في كل صباح .. تفوح رائحة البن والهيل
تستبشر نسائم اليوم بـ حضورك
وعلى وعد باللقاء
يكون الانتظار
مُدهش هو إنتظارك
ومؤلم عدم حضورك

.
.

في المساء
تتدثر العتمة بطيفك
تأتي .. ولا تأتي
تمارس لعبة قطف أوراق الوردة الذابلة
حديقة العمر
ألمها وجع القطف
لكنها على وعد بتفتح أزهارها عند عودة الصباح

وهكذا

تتأرجح الأوقات

.
.

لم تعرفك هذه المدينة
لكنها .. عاشتك
عاشتك كحُلم !!