بالأمس نمت أردد , الله الله الله يا خال ...
وأصبحت وأنا أردد كذلك ,
و لا زال الشعر صوت الحياة ,
تخليد التاريخ ,
ومثل ما كان الأبنودي , معاصر لـ أحداث الثورة والعدوان والنكسة وحرب أكتوبر , مثل ما كان الأبنودي , شعرا يسير على قدمين ,
عاش الخال , لهذه اللحظة , ليشهد ثورة الشباب , ويكتبها شعرا ,,
وكل ما شاخ الخال , شبّ شعره وازداد جمالا ,,
الميدان
أيادي مصرية سمرا ليها في التمييز
ممدده وسط الزئير
بتكسر البراويز
سطوع لصوت الجموع
شوف مصر تحت الشمس
آن الآوان ترحلي يا دولة العواجيز
عواجيز شداد مسعورين اكلوا بلادنا اكل
ويشبهوا بعضهم :
نهم وخسة وشكل
طلع الشباب البديع قلبوا خريفها ربيع
وحققوا المعجزة
صحوا القتيل من القتل
اقتلني
قتلي ما هيعيد دولتك تاني
بكتب بدمي حياة تانية لأوطاني
دمي ده ولا الربيع , الاتنين بلون اخضر
وببتسم من سعادتي ولا احزاني
تحاولوا ما تحاولوا
ما تشوفوا وطن غيره
سلبتوا دم الوطن
وبشمته من خيره
احلامنا بكرانا اصغر ضحكة على شفة
شفتوتش الصياد يا خلق بيقتله طيره
السوس بينخر وسارح تحت اشرافك
فرحان بيهم كنت وشايلهم على كتافك
واما اهالينا من زرعوا وبنوا وصنعوا
كانوا مداس ليك ولولادك واحلافك
ويا مصر فام العليل رجعتله انفاسه
وباس جبين للوطن
مال الوطن باسه
من قبل موته بيوم صحوه اولاده
من كان سبب علته محبته لناسه
الثورة فيضان قديم
محبوس ماشافوش زول
الثورة لو جد متبانش في كلام او قول
تقلب وتعدل في سرية تفور في القلب وتنغزل فتلة فتلة في ضمير النول
ماتخافش على مصر يابا مصر محروسة
حتى من التهمة دي اللي فينا مدسوسة
ولو انت ابوها بصحيح وخايف عليها قوي
تركتها ليه بدن بتنخره السوسة
وبيسرقوك يا الوطن قدامنا عيني عينك
ينده بقوة الوطن ويقلي قوم فينك؟!
ضحكت علينا الكتب بعدت بينا عنك
لولا ولادنا اللي قاموا يسددوا دينك
لكن خلاص يا وطن
صحيت جموع الخلق قبضوا على الشمس بايديهم
وقالوا لأ مـن المستحيل يفرطوا عقد الوطن تاني
و الكدب تاني محال يلبس قناع الحق
بكل حب الحياة خوّض في دم اخوك
قول انت مين للي باعوا حلمنا وباعوك واهانوك
وذلوك ولعبوا قمار باحلامك
نيران هتافك تحرر صاحبك الممسوك
يرجع لها صوتها مصر تعود ملامحها تاخد مكانها القديم
والكون يصالحها عشرات سنين تسكونوا بالكدب في عروقنا
والدنيا متقدمة ومصر مطرحها
كتبتوا اول سطور في صفحة الثورة
وهما علما و خبرة مداورة ومناورة
وقعتوا فرعون هرب من قلب تمثاله
لكن جيوشه مازالوا بيحلموا ببكرة
صباح حقيقي ودرس جديد قوي في الرفض
اتاري للشمس صوت واتاري للارض نبض
تاني معاكم رجعنا نحب كلمة مصر
تاني معاكم رجعنا نحب ضحكة بعض
مين كان يقول ابننا يطلع من النفق
دي صرخة ولا غني وده دم ولا شفق
اتاريها حاجة بسيطة الثورة يا اخوانا
مين اللي شافها كده ؟! مين اول اللي بدأ؟!
مش دول شاببنا اللي قالوا كرهوا اوطانهم
ولبسنا توب الحداد وبعدنا قوي عنهم
هما اللي قاموا النهارده يشعلوا الثورة
ويصنفوا الخلق مين عانهم ومين خانهم
يادي الميدان اللي حضن الذكرى وسهرها
يادي الميدان اللي فتن الخلق وسحرها
يادي الميدان اللي غاب اسمه كتير عنه وصبرها
ما بين عباد عاشقة و عباد كارهة
شباب كأن الميدان اهله وعنوانه
ولا في الميدان نسكافيه ولا كابتشينو
خدوده عرفوا جمال النوم على الأسفلت
والموت عارفهم اوي وهما عارفينه
لا الظلم هين يا ناس ولا الشباب قاصر
مهما حاصرتوا الميدان عمروا ما يتحاصر
فكرتني يا الميدان بزمان وسحر زمان
فكرتني بأغلي ايام في زمن ناصر
شايل حياتك علي كفك صغير السن
ليل بعد يوم المعاناة وانت مش بتأن
جمل المحامل وانت غض
بتعجب امتي عرفت النضال
اسمحلي حاجة تجن
اتاريك جميل يا وطن مازلت و حـتبقي
زال الضباب وانفجرت باعلى صوت :
لأه
حركتنا نبتسم ودفعت انت الحساب
وبنبتسم بس بسمة طالعة بمشقة
فينك يا صبح الكرامة لما البشر هانوا
وأهل مصر الأصيلة اتخانوا واتهانوا
بنشتري العزة تاني والتمن غالي
فتح الوطن للجميع قلبه و احضانه
الثورة غيض الامل وغنوة الثوار
الليل اذا خانه لونه يتقلب لنهار
ضج الضجيج بالندا اصحا يا فجر الناس
فينك يا صوت الغلابة وضحكة الانفار
وأحنا وراهم أساتذة خايبة
تتعلم ازاي نحب الوطن وامتى نتكلم
لما طال الصدي قلبنا ويأسنا من فتحه
قلب الوطن قبلكم كان خاوي ومظّلم
أولنا في الجولة
لسة الجولة ورا جولة
ده سوس بينخر يا ابويا في جسد دولة
ايوة الملك صار كتابة انما ابدا
لو غفلت عينا لحظة يقلبوا العملة
لكن خوفي مازال جوة الفؤاد يكبش
خوفي اللي ساكن شقوق القلب ومعشش
واللي مش راح يسيبه ولسه هيبقوا
وحـيلاقولهم سكك وببان ما تتردش
وحاسبوا قوي من الديابة اللي في وسطيكم
والا تبقي الخيانة منك وفيكم
الضحك على البق بس الرك على النيات
فيهم عدوين اشد من اللي حواليكم
الدائرة العربية تقريباً بجُلها مأساة , فتيل حكامها المملؤء ينتظر شرارة الشعب هُنالك من كسر الخوف كتونس ومصر , وهنالك من يرى البقاء على هذا الحال ولا الأدنى القادم تونس واعية , ومصر شجاع , والبقية ينظرون إليهم ويتمنون ..
آخيراً , مشتاقة إليكم جداً , وددت لو إن وقتي المزدحم يعتقني الليلة هُنا ويرحل لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ,
لكل مشتاق لي أنا مُشتاقة إليك أيضاً , وإن لم يكُن هنالك سوى أبعاد .. أشتاق أشتاق أشتاق
تحية
,
التوقيع
الحُزن وحده من يغني , وتتجمهر حوله قلوب كأنها من بيوت طين مهجورة .
نحن ايضاً مثله في مثل هذا اليوم ،
نستطيع ان نصبر صبرا ً - طبيعياً - طوال شهر الانتظار، الاّ ليلة الصباح التي نلتقي بها
يقول : ( ما انام ما ارتاح انا امشي في مكاني واكره اتكلم وازّعل اللي معي ولا أجلس لين ينادون اسمي انكم جيتو، تعبت )
ونحن نشعر بأنها ليلة عيد مفآجأه لم نستعد لها ، او موعد رحلة لم يتبقى على اقلاع الطائره وقتا ً يكفينا للصعود او او والتوتر يطول يا حبيبي
ياّربي لأجل أمي ، إعده الينا فهو أحلمنا .. وأقوانا براً
يقول مصطفى السباعي :
الزمان مرآة نرى فيها أنفسنا علىحقائقها
*******************
أجل , فعلى قدرنظرتنا ورؤيتنا له , وإنتمائنا لمراحله تتجلى ملامحنا
وتسلى أحاسيسنا.
بين الماضي والحاضر والمستقبل , أين تجد نفسك؟
وماذا يعني لك كلاً منهما؟
هناك من نراه ممسكاً بتلابيب الماضي متشبثاً بذكرى سحقها
الزمن وطمر آثارها الحاضر. ولكن هيهات له أن ينسى أو يتناسى
نجده يجتر ماضيه كلما خذله الحاضر وفاجئه الواقع , وهناك من يرى أن
حاضره أولى بالوفاء به , فلا جدوى لهدر الحاضر بما دثره الزمن وقضى
عليه الوقت , وهناك من يعيش خارج بؤرة الوقت متخطياً حواجزالزمن
متوشحاً الأمل الجميل في الغد ,سادراً في طموحه..,
فاأين أنت من هؤلاء؟