قِرَاءَةٌ فِيْ ( أَفْعَى / أُنْثَى ) ...

[حمد الرحيمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أ ن ث ى

ألم تسأل نفسك لمَ تلتهم الأفعى / الأنثى ,الرجل ؟




ليعينها على خلق سم جديد تبيد به رجل آخر ,
تقتلون أنفسكم بأنفسكم وأنتم لاتعلمون

تفاجأت بهذه الرسالة في بريدي مساء هذا اليوم ...


أظن أن [ مرسلتها ] تصفحت ملفي فاستثارتها قراءتي و أججت سيل غضبها ...

 

[حمد الرحيمي]

أُهْدِيْ هَذِهِ الصُوْرَةَ لِكُلِّ أُوْلَئِكَ الذِيْنَ تَغْتَالُهُمُ الغَانِيَاتِ عَلَىْ أَرْصِفَةِ الحُلُمْ / الأَمَلْ ...


لِكُلِّ أُوْلَئِكَ الذِيْنَ هَامَتْ عَلَىْ وُجُوْهِهِمْ كُلَّ صُنُوْفِ الجُنُوْنْ .. وَ تَشَرَّدَتْ فِيْ جَوْفِ تَجَاعِيْدِ أَزْمِنَتِهِمْ أُلُوْفُ الآمَالِ وَ المُنَىْ ...



لِكُلِّ أُوْلَئِكَ الذِيْنَ لَدَغَتْهُمْ أَفَاعٍ مُلَوْنَةٍ بِالرِّقَةِ / مُلَوْثَةٍ بِالغَدْرْ / مَمْلُوْءَةٍ بِالوَدَاعَةِ / مَوْسُوُمَةٍ بِالخِدَاعْ / مَوْشُوْمَةٍ بِالزْيَّفْ ...


لِكُلِّ أُوْلَئِكَ الذِيْنَ تَجَرَّعُوْا المَوْتَ عَلَىْ طَرَائِقَهِنْ ... لِكُلِّ أُوْلَئِكَ .. وَ أُوْلَئِكَ ... وَ أَنَاَ ... أًجْزِمُ بِأَنَّ بَيْنَهُنَّ وَ الأَفْعَىْ وَشَائِجُ مِنْ سُمٍ وَ دَمٍ وَ هَوَسٍ بِقَتْلِ وَ فَتْكٍ وَ اْسْتِلْذَاذٌ بِأَلَمْ ...

 

[حمد الرحيمي]

في رسالة وصلتني بالبريد :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة .....

مسائك خير

يا عزيزي حمد

حلو ما كتبت قراءة( افعى انثى )،فلسفتك لك وحدك ونحن علينا ان نحترمها ،

ولايحق لي ان اقلل من شأنها ،ربما تعرضت لمواقف سيئة عدة من أناث امتي .

ربما ستسغرب برغمي انا انثى ،ولكن ليس كلهن ينفثن السم

فبعض الافاعي لاتلدغ، ولا تنفث السم ،وكذلك بعض الاناث فيهن من

الطيبة والحنية والرقة وتلاحظ انها مستعدة ان تضحي بكل ما فيها

لمن هي تحبه ،فلا تنفث سمك قي الاناث ،وهناك افاعي ذكر فلا تقلب

عليك كل اناث الدنيا ،احترم رايك .

و أنا أحترم رأيكِ أيضاً ... فلكلٍ منا وجهةٌ هو موليها ...



و لا تُلدغ الروح من أفعى مرتين ...



لكِ : نقي مودتي ....

 

[حمد الرحيمي]

ماذا لو أردت أن تُقَبِّلَ أفعاك بكل براءة ؟


و ماذا لو لدغتك في إحدى عينيك ؟


أو على شفتيك ؟








ماذا ستفعل حيالها ؟











ماذا لو كانت درجة السمية عاليةً جداً ؟


و ماذا لو لم يبق لك إلا سبع ثوانٍ للحياة / الموت - كأخطر أفعى في الكون -









ترى كم عدد الرجال الذين أزهقت أرواحهم و تمزقت قلوبهم بلدغات الأفاعي ...

 

[حمد الرحيمي]

اقتباس:المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ....

مساء النـــور

[ أنثى \ أفعى ]

مُتصفح جميل جداً حتى أنه طوال تصفحي
أرتسمت على ملامحي إبتسامة ذهول
تسخير أكثر من رائع للغة والمفاهيم ... !

وحقيقية تمنيت للحظات أن أكون أفعى تلدغ
لا أنثى ملدوغة حد الفُقدان ..






وصلتني للتو هذه الرسالة من أنثى ...







خذوا حذركم أيها الرجال فأمنيات النساء لا انتهاء لها ..

 

[حمد الرحيمي]

كِدت أنسى ...









و قبل أن أنسى ...




هاكم بعضاً مما حكاه التاريخ السحيق عن [ مثلث اللعنة التاريخي ] الحية - المرأة - الشيطان ...






يقول فراس سواح في كتابه [ لغز عشتار ] في الفصل الذي يخصصه حول الثعبان و تحت عنوان " عشتار الأفعى " ص 135 :

" - الإنسان ربط قديماً بين الحية و الخلود ، لأنها تتجدد باستمرار و لهذا تم الربط بينها و القمر و المرأة في دورتها الشهرية ، فكلٌ منها في تغير و تحول و لذلك أُلِّهَتِ الحية حيث كانت رمزاً للإلهة القمرية منذ الأزمنة السحيقة و نتيجةً لذلك رُبط بين المرأة و الأفعى ، فالمرأة أصل الأفعى و الأفعى كانت امرأة .

- و ما يؤكد ذلك تزين المرأة بالأفاعي أو تميزها بها - فالنساء الجورجونات في الميثولوجيا الإغريقية تنطلق الأفاعي من رؤوسهن بدل الشعر و هكذا كانت الميدوزا .

- علاقة الحية بالفردوس هي علاقة خلود فالفردوس خالد و الحية تتجدد فالحية هي روح الطبيعة التي تطلب من المرأة أن تبقى لصيقةً بها و لا تنصاع لشرائع الذكر الذي بدأ الانفصال عن الطبيعة ، و قد سقطت شرائع الذكر أمام إصرار المرأة على الوفاء للطبيعة ، فتُصغي لنداء عشتار الذي تهمس به الحية و تأكل من الثمرة المحرمة متحديةً شرائع الذكر ..... " انتهى .





و يضيف المفكر إبراهيم محمود في كتابه الممتع " الضلع الأعوج " ما نصه ص 99 :


" الاثنتان آثمتان : الحية في إغراء المرأة و هذه في إغراء آدم ، و هما بذلك تعبران عن وحدة معنىً تآمرية - كما يبدو - على آدم لإخراجه من الجنة ، في كل ذلك تتجاوب أصداء التاريخ العميق الغور من أيام [ جلجامش ] ، إذ حُرم من الخلود ، مع أصداء التاريخ التوراتي ، إذ تتعقد بنية التاريخ في أحداثه من خلال وحدة صف المرأة / الحية ضد آدم / الرجل ، و لعل معاقبة الحية بإدخال أرجلها في بطنها تعبيرٌ دالٌ يشير المرأة الدابة ( التي تدب على الأرض ) و تبقى الحية تنساب و تزحف على الأرض و هكذا تتلاقى الصورتان في صورةٍ واحدة "


و يضيف في موضعٍ آخر ص 101 :

" و إذا كانت المرأة متمثلةً في أمها [ حواء ] المرأة الأولى ، هي التي أغرت آدم ، و أخرجته من الجنة الأبدية وفق ما جاء في النص التوراتي .... ، بتأثيرٍ من الحية / الشيطان فهذا يعني تطابقها مع الشيطان ، و بذلك يتضح لنا البُعد الكارثي في هذا الثالوث الرجيم الوجه [ المرأة - الشيطان - الحية ] ...
إنه ثالوثٌ يختزن العنف و يوزعه هنا و هناك ليمارس تدميراً في الأشياء حين يُراد لها أن تنتظم ... " انتهى .

 

[حمد الرحيمي]

و لأن اليوم هو اليوم [ العالمي للمرأة ] ...

أحببت أن أهديها هذه الصورة بمفارقتها العجيبة [ اكتشفوا المفارقة بأنفسكم ] ...

















و كل [ أفعى ] و أنتم بخير ....

 

[حمد الرحيمي]

إذ تموج إليك حيةٌ تسعى ... فتروغ منك / عنك و عليك حتى ...




و تنساب إليك برقتها المتناهية ... و تحسها / تجسها ناعمةً لا متناهية ...



تلسعك ب[ خصال ] رحيلها ... و تنفثك في ويلها / ليلها ...




تغرز أنياب غيابها فيك ... و تغرس الوجع في أنفاسك ...






ينتشر الفقد في جسدك ... لتنظر / تنتظر موتك البطيء ...