إِحْدَىَ صَدِيقَاتِيِّ قَامَتْ بِنُصْحِيِّ لِقَرَاءَةِ رِوَايَّات مُحَمْد حَسَن عِلْوَاَن سَمِعْتُ عَنَّهُ آَنِفَاً وَلَكِنْ لَمْ أَلْتَقِيِّ بِحَدِيِقَةِ لُغَتِهِ اَلْمُثْمِرَةِ بَعَدْ , وَذَلِكَ لِإنْشِغَالِيِّ اَلْشَدِيِّد بِفُصُوْلِ اَلْشِعْرِ وَبُحُوْرِهِ وَأَيْضَاً تَمْسُكِيِّ بِالْأَقَالِيِّمِ اَلْأَجْنَبِيَّةِ اَلْمُتَرْجَمَةِ طَوْيِّلَة اَلْأَمَدْ , وَلَكِنْهَا أَلْحَتْ وَشَدَّتْ مِنْ أَزْرِ سَقْفَ اَلْكِفَايَّةِ مِنْ ثُمَ رَحَلتْ - سُبْحَان الله كَانْ لِإصْرَارِهَا رَيِّبٌ عَنِيِّف جَلِيٌّ يَبْدُوْا أَنْنِيِّ عَلْىَ مَوُعِدٍ للَوْكِ جَدْلَ اَلْحَصَى ! - حَقِيِّقَةً أَسْتَبْشَرتُ بِعِنْوَانِ اَلْرِوَايَّة وَحْدَهُ أَعَادَنِيِّ إِبِنْ عِلْوَان إِلْىَ اَلْوَرَاءِ إِلْاَ قَلِيِّلاً وَوَحْدُهَا كَفِيِّلةٌ بِرَفْعِ اَلْمَلَفَاتِ اَلْسَابِقَةِ وَاَلْأَجْوِبَّة اَلْرَتِيِّبَة اَلْبَاهِتَة اَلْتيِ شُل عَقْلِيِّ مِنْ تَرْجَمَتُهَا وَإِيِّضَاح جَرْحُهَا .
قَرَاءتُهَا تَنَبأْتُ وَاَسْتَيِقَظْتُ بِأَحْدَاثٍ غَابِرَةٍ غَامِضَةٍ غَرِيِبَة كَانَتْ تَحْتَاجُ لِفَكِ شَفْرَةٍ أَوْ تَمْتَمْة خَالِصَة تُنْفَثُ لِتَحِلُ عُقْدَة اَلْسِحرِ إِبَّان اَلْوَقْعِ
تَأْتَيِنيِّ بَعْدَ غِيَّابٍ مُرْهَق لِتَسْتَطِرد قَائِلاً :
بِغَيَابُكِ , تَلَقيِتُ اَلْعَدِيِّدَ مِنْ اَلْإِغْرَاءَاتِ وَتَجَاهَلْتُهَا هَذَا لِأَنْ سَقْفَ اَلْكِفَايَّةِ لَدُنْيِّ بِكِ وَفيكِ كَافِيَّاً
قُلْت : هَذَا لِأَنْكَ جَمْيِّلُ اَلْوَجْهِ سَمْحَ اَلْطَلْةِ , وَلَكِنْ لا يَغُرَّنكَ عُلُوِ اَلْسَقْفِ فَمَهْمَا عَلاَ وَأَرْتَفَعَ إِزْدَادَتْ ذَرَات غُبَارِهِ تَآَكَلَ وَوَقَعَ
قَال : لا تَقْلَقِيِّ عَلَيِّ , أنا يمك ولك وحدك
*
حَقاً لَمْ أَكُنْ أَعْلَمُ آنَذاكَ أَنْ كُلَّ مُقْتَنَيَّاتِهِ اَلْثَمِيِّنَة تَنْبَعُ مِنْ تِلْك اَلْزَاوِيِّةِ , فَكُلَّ [ اَلْتَفَاصِيِّل/ اَلْأَدْوَارِ/ اَلْلكَنَّاتْ /اَلْعِبَارَاتْ ..إِلْخ ] جَمْيِعُهَا مُقْتَبِسَه بِكَتَالُوْجِ سَقْفِ اَلْكِفَايَّة .
دَعْنَّا مِنْ إِبِنِ عِلْوَانِ فَهُوَ هَامَةٌ ضَخْمَةٌ , وَمَنْ أَنَّا لِكَيِّ أَمْدَحَه
وَدَعْ نَفْسُكَ لِيِّ , فَفِيِّ صَدْرِيِّ عَتَبٌ إِدَّاَ وَحَشْرَجَةُ يُبْسَّا
تِلْكَ اَلْحَيَّاةُ اَلْرَثَّة اَلْتِي تَعِيشُهَا هِيَ مَنْ عَلْمَتُكَ فُنُوْنِ اَلْرِمَايَّة وَاِقْتَنَاصهَا , فَأْوَلِ رَمْيَّة رَمَيِتُهَا أَصَبْتَ بِهَا صَدْرِيِّ أَوْخَزْتَنِيِّ وَكْسَرْتَ ضِلْعِيِّ
تَالله لَمْ أُدْرِك بِغَدْرِهِ وَتَملُّقِهِ اَلْزَائِفْ فَأْزْدَان لِيِّ مِنْ اَلْفَرَاشَاتِ اَلْزَاهِيِّاتِ حُبُوْرَا
وَأَنْتَ تُفْصِحُ يِقَيِنَاً أَنْيِّ إِمْرَأَة لا تَقْبَل اَلْتَرْوِيِّضِ أَبَدَّا
دَعَنِيِّ أُخْبِرُكَ أَمْرَاً , وَلْيِكُنْ سِرَا
لَمْ يُخْطِئ اَلْكَاتِب فِيْ وَصْفِكَ بِشَخْصِيَّةِ [ حسن ] رَجُل اَلْغِيَّاب اَلْثَقِيِّلِ كَثِيِّر اَلْبُكَاءِ
فَكُنْتَ اَلْأَقْرَبُ إِلْيِّهِ بِسِمَاتِهِ تَحْمِلُ كَمَّاً هَائِلاً مِنْ اَلْسَجَايَّا وَاَلْغَبَاءِ
تَمَنْيِتُكَ تَحْمِلُ حُبْيِّ وَلاَ تُلْقيِهِ بِرِمَتِهِ مِثْلمَّا فَعْلَ نَاصِرا فَهُوَ إِلْىَ هَذِهِ اَلْهَنيهةِ لَمْ يَنْسَىَ حُبهُ اَلْخَالِد مُحَالَ اَلْنَزعِ بِمَهَا
وَأَنَّا .!
مَا كُنْتُ يَوْمَاً بِمَهَا , لَمْ أَفْعَلُ مِثْلهَا قَطْ تِلْكَ اَلْتِيِّ عَرِفَتْ جَمِيع اَلْرِجَالِ وَلَمْ تُخْلِصُ حُبهَا لِأَحَدْ
شَعَرْتُ بِسَذَاجَّةٍ مُفْرَطَة بِأَنَ أَنَامِلِ عِلْوَان هِيَ وَحْدُهَا أَنَامِلُكَ , حَتى إِسْمُكَ لَمْ يَكُنْ لِيْ مَعَهُ نَصِيِّب اَلْأَسَدِ .!