هَفَوَاتُهُم .. !!

[خالد صالح الحربي]

:
أبيات متبادلة بين شاعرين ؛ تمعنوا في الردّ فقط ..
وأسألوا الله العفو والعافية .. حتى تُدركوا بأن الجماهيرية شيء ..
والقيمة والجودة شيءٌ آخر .
🌹

 

[هجرس البدر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سُرَى

_


مِن عُيوب التَّشبيه
قَول الشَّاعر المُبدِع
مسَاعِد الرَّشيدي رَحِمَهُ الله :

كِنّ الحَمَار الّلي يشعّ بنحَرهَا
حبّات رُمَّانٍ تساقط على ثلج

فالشَّاعر هُنا أرَادَ إظْهَارَ صورَةٍ جَمَاليّة للمُتلقّي
لَكنّه ذَهَبَ لِصُورةٍ لَمْ تَخْدِم غَايَته ؛
عِندما شبَّه الاحْمرارَ على النَّحرِ الأبيَضِ بِحبَّاتِ الرُّمَان
فالمَشهَد يوحي بِمَرض جِلديّ ،
ولَكُم تَخيّل ذَلِك .

سُرى ياسُرى
لو كان ماتقولينه صحيحاً فقد جعل مساعد كل النساء يحسدنها على مرضها الجلدي ويحلمن أنهن هِيَ
كيف جعله جميلاً هكذا ، لله در الشعر والشعراء كيف يضعون الورقة في قبّعة الفكرة ويخرجونها مرة ً أخرى لتكون حمامة بيضاء جميلة
تطير في الأفق وتمشط السماء

 

[سُرَى]

-
يقول الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري
في قصيدته ( يا سيّدي أسعف فمي )
مادِحًا :


للهِ دَرُّكَ مـــن مَهِيـــــبٍ وَادِعٍ
نَسْــرٍ يُطَارِحُـهُ الحَمَامُ هَدِيلا



مفْردَة النَّسر ليست لائقة بالممدوح ، ولو كان المُراد من وجه الشَّبه القوة ،
فالنَّسر من الطّيور التي تقتات على الجيف ، وبقايا طعام الحيوانات المفترسة .
ولو اختار الشاعر مفردة ( صقر) لكانت أكثر ملائمة لحال الممدوح ، ولن تُخلَّ بالوزن.



ما كُتب أعلاه كان رأيًا بعمر 13 عام
(و ليس على الصّغير حَرَج )




# يُقال :
أنَّ التَّشبيه بينَ ألوانِ البَلاغةِ مُمْعنٌ في التَّرف،
كثير الأَنَاقة، شَديد الحَساسيّة، رَقيق المِزاج،
وأيّ تَهاون فيه يعيبُه، ويُخرِجُه مِن الحُسْن إلى القُبح.

 

[خالد صالح الحربي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سُرَى

-
يقول الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري
في قصيدته ( يا سيّدي أسعف فمي )
مادِحًا :


للهِ دَرُّكَ مـــن مَهِيـــــبٍ وَادِعٍ
نَسْــرٍ يُطَارِحُـهُ الحَمَامُ هَدِيلا



مفْردَة النَّسر ليست لائقة بالممدوح ، ولو كان المُراد من وجه الشَّبه القوة ،
فالنَّسر من الطّيور التي تقتات على الجيف ، وبقايا طعام الحيوانات المفترسة .
ولو اختار الشاعر مفردة ( صقر) لكانت أكثر ملائمة لحال الممدوح ، ولن تُخلَّ بالوزن.



ما كُتب أعلاه كان رأيًا بعمر 13 عام
(و ليس على الصّغير حَرَج )




# يُقال :
أنَّ التَّشبيه بينَ ألوانِ البَلاغةِ مُمْعنٌ في التَّرف،كثير الأَنَاقة، شَديد الحَساسيّة، رَقيق المِزاج،
وأيّ تَهاون فيه يعيبُه، ويُخرِجُه مِن الحُسْن إلى القُبح.

:
قراءةٌ جميلة بدون شك.
ولكن لا بد أنّ نأخذ بالاعتبار أمراً مُهمًّا .. وهو رمزية " النسر "..
بعيدًا عن كونه طائر إن قارنّاه بغيره سقط وقلّ شأنه! وهذا الكلام
ليس على مستوى منطقة بل على مستوى العالم .. فهناك أكثر من دولة
عظيمة جعلت النسر شعارًا لها .. هذا غير أنّه أيضًا جزء من الأنواط والرُّتب العسكرية.
والشاعر على فكرة في هذه القصيدة يمدح رئيسًا / عسكريّا .
طبعًا هذا الكلام ليس دفاعًا عن هفوة .. وإنما محاولة لتوسيع دائرة قراءة الرمز.
🌹

 

[سُرَى]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد صالح الحربي

:
قراءةٌ جميلة بدون شك.
ولكن لا بد أنّ نأخذ بالاعتبار أمراً مُهمًّا .. وهو رمزية " النسر "..
بعيدًا عن كونه طائر إن قارنّاه بغيره سقط وقلّ شأنه! وهذا الكلام
ليس على مستوى منطقة بل على مستوى العالم .. فهناك أكثر من دولة
عظيمة جعلت النسر شعارًا لها .. هذا غير أنّه أيضًا جزء من الأنواط والرُّتب العسكرية.
والشاعر على فكرة في هذه القصيدة يمدح رئيسًا / عسكريّا .
طبعًا هذا الكلام ليس دفاعًا عن هفوة .. وإنما محاولة لتوسيع دائرة قراءة الرمز.
🌹

التِفاتة مُقنعة ، وجَميلة :
لكن من ناحية شعريّة تمنيّت أنّه ذهب للتّشبيه
الذي لا يترك لي مجالًا لرفض الصّورة في ذهني
رُبَّما لأني أرى الصَّقر بصفاته أكثر جمالًا ، ولأنَّ صورة النَّسر
انطبعت بمخيّلتي ذلك الوقت من خلال البرامج بشكلٍ لا يتعدَّى حدود بيئته.

 

[قايـد الحربي]

:
:

لـ طرفة بن العبد :

"لخولة أطلالٌ ببرقة ثهمد
تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليدِ"
؛
لـ فهد عافت من نص مدد :

" كان دعس الحمام ،
واضح الوشم في ساعد الرمل"
!

 

[مطر الفيصل]

[ من السارق ] ؟

امرؤ القيس:

وقوفًا بي صحبي عليّ مطيَّهم
يقولون لا تهلِك، أسًى وتجمّلِ

طرَفة:
وقوفًا بي صحبي عليّ مطيَّهم
يقولون لا تهلِك، أسًى وتجلّد

عمرو بن الأهثم :

وقوفًا بي صحبي عليّ مطيَّهم
يقولون لا تجهلْ ولست بجهّال

-

مثال آخر /
يقول : الأبيرد
فتىً يشتري حسنَ الثناءِ بماله
إذا السنة الشهباء أعوزها القطرُ

ويقول أبو نواس :
فتًى يشتري حسنَ الثناءِ بماله
ويعلم أن الدائرات تدور

يبدو أن السرقة شيء متأصّل في الأدب !

 

[سعيد الموسى]

أهلاً خالد/
قوافي عبدالمجيد :
يبلا/ بها
عدّا / بها
يبغى/بها

قافيتا محمد:
يتنقى/بها
يتعشى/ بها
-
تُمرر الأختباء خلف الضمائر لشاعر يخطو خطواته الأولى في الشعر ، لكن شاعر له تجربته ونتاجه .. لا
هذا خلل واضح وصريح - الأبيات كلها / بها - وهي لاتتعدا خمس أبيات وكأن المفردات شحّت ..
الأستعانة بالضمائر " بهذه الطريقة لامبرر له أبداً - المشكلة ليست لا عبدالمجيد ولا محمد .. بل أن ذلك سيعطي أنطباع أن هذا طبيعي وصحي "
وهو بالطبع ليس كذلك ..
هذا لو أردتنا نتحدث عن الخلل - أما عن المعنى والمبنى فهو غير موجود ، صفصفة كلمات ووزنها وتلييس القافية بالضمائر ..
-

ثم شكراً ياخالد