...قراءة من كتاب....

[نادرة عبدالحي]

"لم تعد ابنتي لزيارتي أبدا . وأنا لاألومها , فلماذا تعود ؟
لإنقاذي ؟ لقد أنقذتني أصلاً , ونطقت بالكلمات الشافية . كنت أستعيد صوابي وأتسلق ببطء حدران هاويتي الداخلية , وأصارع! أصارع لتبديد الغشاوة واستعادة بصيرتي , وترميم ذاكرتي , وإحياء رغباتي وإن تعذبت لعدم قدرتي على إشباعها ..كانت معركة أخوضها بمفردي .
وقد خضتها بحكمة مضاعفة, فثابرت على مراقبة رفاقي في المحنة لمحاكاة تصرفاتهم وعادتهم , إذ صرت أدرك يوما بعد يوم أن لاشيء حقا كان مماثلا بين حالة التخدير وحالة اليقظة. وهكذا لم يكن إيقاع الكلام أو النبرة أو " التأوهات " التي تختفي ـ هذه الأصوات التي تطيل الجمل والمفردات والحروف ـ بل كانت مفرداتي هي التي تتحول , فثمة كلمات ينساها المرء عندما تتخدر الرغبات التي تدل عليها .."

موانئ المشرق (مقتطفات من الرواية)
أمين معلوف

 

[سيرين]

قل للملوك تنحو عن مناصبكم فقد جاء آخذ الدنيا ومعطيها .
— حافظ إبراهيم

\..

 

[حنان العصيمي]

"إفعل أفضل ماتستطيع , ثم إفتح مظلتك القديمة
وامنع أمطار النقد من التسرب إلي ظهر رقبتك"

( ديل كارنيجي )

 

[نادرة عبدالحي]

لم تضع مريم برقعا من قبل .وكان على رشيد أن يساعدها على ارتدائه شعرت بقطعة الرأس المبطنة محكمة
وثقيلة على جمجمتها . واستغربت رؤية العالم من وراء شبكة .تمرنت على التجوال به في غرفتها . وظلت
تدوس على ذيل الثوب وتتعثر .كذلك كان فقدان الرؤية الجانبية مثيرا للأعصاب وانزعجت من ثنية القماش
التي تضغط على فمها وتخنقها .
قال رشيد :
- ستعتادين عليه بل أراهن ستحبينه مع الوقت.

من رواية ألف شمس ساطعة
الكاتب خالد حسيني

 

[سيرين]

“إن زوال إسرائيل
قد يسبقه زوال أنظمة عربية عاشت تضحك على شعوبها،
ودمار مجتمعات عربية فرضت على نفسها الوهم والوهن"

الشيخ محمد الغزالي

\..

 

[نادرة عبدالحي]

في المزرعة كائن حيّ صغير بسبب صغره المتناهي لا يبدو للنظر.ولكن عندما
يصوّت يراه الناس بالصوت ،يعني ان الخلائق في مزرعة الدنيا مستغرقون
وذاتك من غاية اللطف لا تبدو للنظر ، فتكلم لكي تعرفك. عندما تريد الذهاب إلى مكان،يذهب أولا قلبُك.
ويشاهد ويطلع على احوال ذلك المكان ،بعدئذ يعود القلبُ فيسحب البدن ،
من كتاب فيه ما فيه
أحاديث جلال الدين الرومي

 

[نادرة عبدالحي]

ينبغي ان يكون السرُّ معمورا ، لان السر كجذر الشجرة فبرغم أن جذر الشجرة خفي يكون أثره طاهرا في أعالي الفروع . ولو كُسر فرعٌ أو فرعان ، وكان الجذر مُحكما ومتماسكا ، لنمت الأفرع ثانية . أما عندما يحصل خللّ في الجذر فإنه يبقى هناك أفرع ولا أوراق،

من كتاب فيه ما فيه

جلال الدين الرومي

 

[نادرة عبدالحي]

خمسة وسبعون عاما
أكاد لا أصدق
أنا في الخامسة والسبعين من عمري
ثلاثة أرباع القرن
وهذا يعني أنّي أحيا وأعيش في فترة الشيخوخة
أنا شيخ ، هرم ، مسن، كبير في السّن....
وأنا أرفض أن أكون شيخا هرما
نحن نحبّ الحياة ونخاف من عدد السّنين .
عندما كنتُ في الخمسين من عمري واحتفلت دار الاسوار العكية بعيد ميلادي
قلت: عمري خمسة وعشرون عاماَ وخمس عشرون سنة

من كتاب نوم الغزلان
للكاتب محمد علي طه.