أرشيف .. بلا اوراق

[العـنود ناصر بن حميد]

/ صفعة
هل جربت صفعة الصمت
هكذا تأتي بلا صوت
لكن آثارها
تبقى إلى مالا نهاية !!

 

[العـنود ناصر بن حميد]

/ كلاكيت أخر مرة
حين تقول أنها الأخيرة .. يجب أن تكون تعني الكلمة
وليس فقط تكرارها كمشاهد خاطئة تعتاد إعادتها
وفي كل مرة .. تفقد وهجها الخاص !!
اللحظة الحاسمة
يجب أن تكون حاسمة بصدق
لا أدري
كم يلزمنا لنعي ذلك
لكن تلك اللحظة حتماً قادمة!!

 

[العـنود ناصر بن حميد]

/ يقين
كل خسارة فادحة مؤلمة
لكن
الإيمان واليقين بأن ما أصابك لم يكن ليخطئك
وما أخطئك لم يكن ليصيبك
يفتح لك أبواب السماء لتدرك
أن رحمة ربك واسعة

 

[العـنود ناصر بن حميد]

/ رسائل
مفعمة بالحنين
كانت تمد الجسور
لم تكن تعرف أن تلك الجسور المعلقة جسور واهيه
أي هبة ريح كانت كفيلة بتمزيقها!!
.
.

التعلق في الهواء
مهارة لم تكن تتقنها .. ولم تكن تحبها على أية حال
لذا
وجدت أن أمامها طريق
وخلفها كان يسمى طريق
تقدمت خطوة
وألقت خلفها شعلة نار
يقال
الجسور المعلقة سرعان ما تحترق
فكيف إذا كانت الريح عامل مساعد
تقدمت خطوة
ثم خطوة
تلتها خطوة كبيرة
فلم تعد هناك حاجة للنظر للخلف

 

[العـنود ناصر بن حميد]

/ ردة

كنت مؤمنة بك إلى حد التوحد بتفاصيلك
وكنت ملحد
لم تعترف يوماً بـ قلبي!!
شريعتك مارستها بإخلاص وتفاني
حتى أفنيت فيك مشاعري
.
.
لن تلومني الآن على الردة
لقد .. كفرت بك
ولن أبالي

 

[العـنود ناصر بن حميد]

/ شكر

هبة الله عظيمة
فقد كتب لك أن تقترب مني
وأن أحبك رغماً عني
لذا
وجب عليك الشكر
لله أولاً
ثم للقدر

 

[العـنود ناصر بن حميد]

/ حلم

جاءتني رسالة من البحر
قال أنه
"أشتاق لرؤيتي .. لصوتي"
مد لي جسور من ضوء
وقال تعالي
لا أعلم
أهي دعوة للحياة
أم موعد للموت
.
.
لم أكن أخاف البحر
لا أخافه حقاً
أعشق مذاقه المالح
صخب موجه الراقص على موسيقى روح المغادرين
سفراً بعشق .. أو سفراً بقهر
عمق أمنيات النوارس المحفوفة بخطر الافتضاح

أعشقه كيفما كان
لكنه هذه المرة غامض
غامض بشكل مخيف

فقط
دعوة
وانتظار
وحلم قادم !!

 

[العـنود ناصر بن حميد]

/ أغنية

منن مديت أيديا وسرقتك
ايييه لانك ألن .. رجعتن أيديا وتركتك .. حبيبي !!

كم من مرة تتوقف تلك الأغنية على فمي !!
تسبقني بالقيظه
أسمعها تدندن فوق رأسي وهي تأخذ حمامها الصباحي
تمر بالقرب من سريري .. تنفض شعر رأسها القصير
يسقط بعض الرذاذ البارد فوق وجهي
أرفع يدي بضيق
أمسح وجهي ,, وأكبت ألف لعنة كادت أن تنفلت مني
.
.
روتيني اليومي لا يتغير
كأني أسير على نفس الخطوات
أغير ملابسي
أتناول فنجان قهوة
أتطلع بسرعة لعناوين صحيفتي اليومية
أقلب الجريدة
أبحث عن من يُهديني ابتسامة صغيرة
أين صفحة الكاركتير
ياااه
تحولت النكات إلى صواريخ أرض جو
الغلاء
البطالة
الحرب الأهلية
الفساد الإداري
خطف الأطفال
و
و
و
قبل أن أخرج
أسمع بقايا صوتها الخافت
إذا رجعت بجن .. وإن تركتك بشقى

أصفق الباب خلفي
وابتسم بانتصار