وللشعر ألوان اخرى \ ادنوا بألوانكم ..

[نفع القطوف]

البدر

يمتلك إحساس مرهف .. رقيق .. شفاف
يحيل الأشياء إلى قوس صور
مرسومة بألوان .. قزحية
فتغدو قصيدة .. بدريه .. تهطل كغيث
على صحراء .. قلب يعاني جفافاً

أشد رحالي .. بإتجاه صحراء عشقه
تلك الصحراء التي .. أحبها .. وعشق هجيرها

أحبك .. ياالصحاري اللي
بهجيرك .. أحترق كلي وفاءً

ولا أملك من نفسي أي حيلة
سوى الإرتحال .. مع لوحة
لتقودني .. إلى قصيدة

تصاحبني وحدتي .. سفراً
على دروب شعره .. نحو إحساسه

ياااااااااااه

كم أجد في شعر البدر .. من شعور يلغي كل إحساس
ليكون ملك قصيدة .. ويبقى النبض بدرياً
يكسو عيناي بريقاً .. من ألوان
لا يحدثها بي سواه .. قلماً .. وريشة


و لوحة .. البدر .. هذه:



سألت الرمل .. في دروب القوافل
سألت الجدب .. عن لون السنابل
سألت الناس عن وجهك حبيبي
عن الشمس .. ومتى تشرق مساءً

ماهي إلا ترجمان لإحساسه .. وخياله الواسع
لا يدع شيئاً .. إلا ويحيله صورة تلامس مشاعرنا

ويحاكي خيالنا .. لنغوص إلى أعماق صورة
أحال رمالها الجرداء .. إلى صورة نابضة بالحياة

قد يرى البعض ..الصورة
أنها سهلة الرسم
عادية الألوان

ليس مهماً ذلك

لأن الأهم .. ذلك الإحساس الذي توصل إليه
البدر في التصور .. وما الذي كان يراه في الصحراء

لتتبلور فكرة

يرسمها لنا صورة

ويرسلها إلينا قصيدة

وتجد مستقرها .. في أقاصي الروح

 

[نفع القطوف]

قصة لوحة .. وغصة قصيدة



لوحة بدري الجميلة .. كشمس أنتِ في عالمي
أراكِ نقوش من سنابل ذهبية
جذورك .. سقيت بماء ورد
ملون .. بالأحاسيس العذبة
والمشاعر الندية

حمل قلبي منذ الصغر .. في كل يوم وريقة
وتوالت الأعوام .. لتكبر الوريقات معي
مكونة شجيرة .. عشق بدرية أبدية

أصطبغت .. برونق شموخ الشوق

وأكتست .. بحلة عنفوان الحنين

وقلبي مركب .. تعصف به رياح مشاعر لا تستقر
وتتلاعب به .. أمواج صاخبة من الأحاسيس

إن شددت شراعه
تهادى على صفحة ماء .. محيط البدر
فيموج بي .. لأعماق من أبيات وألوان

وإن أرخيت شراعه
غدا لمشاعري مد .. يفيض بأرق المشاعر التي قالها شعراً
ولإحساسي جزر .. ينحسر عن تعابير أعاني منها في قصيده

فكان بحره .. نقطة ضعفي .. ومصدر قوتي

لأنه القادر وحده .. على أن يهز مشاعري .. ويستفزها
فلا أكاد أعرف الإستقرار أو الهدوء .. حتى أقرأ له

فهو من جعل رياحه تميل بأحاسيسي
كغصن غض طري
وخضوع عاشق .. لا ينثني أو ينكسر
عنوانه الثبات

يرسو بي شعره .. على شواطئ منقوشة الألوان

فتكون أرضه .. أرض محبه .. وإطمئنان .. وسلام

جسدها لوحة .. تصور حال الأرض
وكأنها جسد .. ومصدر الحب


المحبه أرض والفرقا أراضي
والزمن كله ترى لاغبت ماضي

والله إني ما أشوف إلا عيونك
إن رحلت اليوم أو طوّل مراضي

قالوا العـذّال والعـذّال مرضى
وش بلا حالك من الاشواق قاضي

قلت يهجرني حبيبي لين يرضى
علّموا الظالم ترى المظلوم راضي

جرّحوني في هواك وقلت أبشكي
ماهو من جرحي ولكن لـ إعتراضي

وش علي لو قطّعوا لاجلك عروقي
من رضى بالحب يرضيه التغاضي

فهذه أرضه الحبيبة .. رسمها بإقتدار
صورة حب تستوطن الروح
مكونة شجرة باسقة .. سماتها مشاعر البدر
وإحساسي بها .. أردده بيت شعر
تمادياً .. لا يكون إلا له

ومن رضى بالبدر .. يرضيه التمادي

 

[عبدالعزيز رشيد]

نفع القطوف
وحرفك الذي لايشبه الا ازهار الربيع
في كلّ عودة لك نجد انفسنا مع موعد مع ربيع حرفك







اختيارك الجميل لـ هذه اللوحة الصحراء وابيات البدر كان جميلا جدا
اذ ان الاختيار يبيّن شفافيّة البدر ورهافة احساسه
تناول الصحراء لم يتناول جدبها وقساوتها بل تناول دفء نورها وشعاع شمسها
فكانت نسيج متجانسا بين خيوط الرمال والنور اشعّات الشمس
وفوق هذا النسيج وضع البدر حرفه هنا تناول الصحراء بـ لطف
نعم هذا هو حرف البدر لطيف في معانيه لايذكر تفاصيل الاشياء بل يدلّ على الاشياء بلطف




سألت الرمل .. في دروب القوافل
سألت الجدب .. عن لون السنابل
سألت الناس عن وجهك حبيبي
عن الشمس .. ومتى تشرق مساءً




ذكر التناقضات التي سأل عنها دروب القوافل
هي من رمال ميّته لكنّها تدل على حياة لأنها وريد الصحاري !


نفع القطوف
وللحديث معك آفاق اخرى
ألف باقة شكر لك

 

[عبدالعزيز رشيد]

إدجار ديجاس
رسّام فرنسي انطباعيّ بالقرن التاسع عشر
اشتهر هذا الرسّام برسم راقصات الباليه وكان ذو نظرة متميّزة وحسّ جميل بالحركات
فكان احد اوائل الذين اعتمدوا على الكاميرا الفوتوغرافيّة لـ تصوير مشهد متحرك
( رقص الباليه )
فكان يرسمها بـ خطوط رشيقة وبانفعال وبطيف فرشاة تجعل اللوحة متحرّكة رغم سكونها فتحسّ بـ نغمات الموسيقا وترانيم اقدام الراقصات فكان حداثيّ الطابع
مبتكر الابداع كذلك الشاعر فهد عافت يشاركه معرفته بالتصوير وباطلاعه الواعي على التقنية السينيمائيّة فـ كم كتب فهد عافت نصوصا كانت ذا تأثير سينيمائيّ جميل
كأنه كان يقوم باخراج مشهد ما ! ابداع فهد عافت مشابه لـ ديجاس المحبّ للابتكار


اليكم احدى لوحات ديجاس وكيف استطاع التقاط الحركة الكلاسيكيّة للمشهد









وهنا تمعّنوا المشهد السينيمائيّ الذي اخرجه فهد عافت و( فتنة الحفل )

فتنـة الحفـل زيـدي مشيتـك بختـره
...............كل خطوة بروق وكـل نفحـه صهيـل
باقـي بيـن عقلـي والجنـون شعـره
.................اقطعيها ياشينه عاشـقٍ .. مـو هبيـل
خلي الارض تاخذ شكـل غيـر الكـره
..................خلي النار تاخـذ رمـز غيـر الفتيـل
من غدى الليل شعرك قلت انا بسهـره
............ومن غدى الصبح وجهك قلت مالي مقيل
ارقصـي بيـن حـد الذنـب والمغفـره
.............ارحلي في سكونك واسكني في الرحيـل
ارجفي كنـك المـا.. فززتـه حجـره
..................واثبتـي كنـك الفضـه بعيـن البخيـل
وانحني مثل غصن فـي طرفـه ثمـره
................واوقفي مثـل فزعـات بـدوي اصيـل
والفحـي علمينـا كيـف تقـدر مـره
............تزرع الليل صبح .. وتزرع الصبح ليـل
فـي عيونـك سـواد يستحيـل اخـره
.................كامن ٍفي بيـاض ٍ .. اولـه يستحيـل
واحـد تخزريـن ومـا يجيـك خبـره
.................اشهد انه عزيـز واشهـد انـه ذليـل
اتركي العقـد بيـن الجـد والغشمـره
..............يخبر الناس وش معنى جميل في جميـل
كن في الصدر ظبـي عيوننـا تذعـرة
................ينتفض يذعـر الـي مذعرينـه قبيـل
ومفرق الصدر حبـة العـرق تجهـرة
................كن لك عقد در وعقـد مـن سلسبيـل
بينهم حسـد ربـي بعـد مـا صـوره
.................عقـد وده يجـف وعقـد وده يسـيـل
آآه ولا لمحـتـك مقبـلـه مـدبـره
.................شفـت مثلـي نحيـل زم حمـل ثقيـل
دام ذا عجـز وش للنـاس بالمـقـدره
.............دام ذا خصر وش لـي بالخواتـم بديـل
وسط ثوب ٍ خيوطه صمت فـي ثرثـره
................به قليـل ٍ كثيـر.. وبـه كثيـر قليـل
كل شـيء بجسمـك يفضحـه يستـره
...............فيه فتنه قصير وفيـه حشمـت طويـل
كنـه المخطـي الـي يطلـب المعـذره
...............وكنه الدامح الزلـه عـن الـي يعيـل
فـي ردونـه نقـوش لـه سنابـل ذره
..............الله اعلم لـو ان الريـح هبـت تميـل
كل شـيء ونقيضـه فيـك بالمسطـره
............اقرب من النفس وابعد مـن المستحيـل
كنـك الكـذب لكـن مـاحـد ينـكـره
.............وكنك الصدق لكن مافـي يدينـا دليـل
باشت الغيـد زيـدي مشيتـك بختـره
..........لاجل اطاول بحرفي شامخـات النخيـل
شاعـر تلمـس ايدينـك علـى دفتـره
..........تغرق في اوسط اوزانه بحـور الخليـل


صحيح كان النصّ جميل بالوصف اكثر لكنّ تقنيته السينيمائيّة التي اخرجها
فهد عافت جعلت الفاتنة تمشي من أمامنا بـ مشهد متحرّك بكامل تفاصيل حركتها

 

[عبدالعزيز رشيد]

وعودة اخرى لـ نورح تواجدك
نفع القطوف
ومع حروف البدر التي شبهك


ومدخل يـ سـ رق الأذهان
بـ نثر يسلّ الروح من اجسادنا فـ يلج بنا الى قصيدة البدر
لنتاول النصّ بـ أرواحنا




اللوحة والنصّ
كان النصّ يتحدّث عن قساوة المحبوب ورلطف عتاب المحبّ
ومابين شدّة قسوة الهجران والنكران ومنتهى اللطافة لـ عتاب المحبّ المسامح
تبدّت مساحة شاسعة بينهما والفرق بينهما كانت تدلّ على حجم الحبّ الذي يملكه النصّ !
كأنه في كلّ مره يقول عجبا تفعل بي هكذا فأفعل بك هكذا !!







وعبر اللوحة التي كانت جذورها من جسم المحبّ ومن دمّه وتعب جسده من السحر والتفكير كان يروي شجرة حبّه وانتمائه وعشقه
ورغم قسوة الظروف التي تحيط بها الا انه لازال يرويها بـ جسده وروحه أيضا !
هكذا كان النصّ مكتوب بإصرار محبّ





اختي
باقات من الشكر لك

 

[عبدالعزيز رشيد]

[ اعتراف آخر ]

نفع القطوف
لازال الموضوع يستمدّ جماله منك
ولازلت اصرّ بانّني لاأملك من الموضوع إلا نصفه أو أقل والباقي يملكه وجودك
ألف شكر لك المكان أجمل بك

 

[نفع القطوف]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعزيز رشيد

[اعتراف آخر ]

نفع القطوف
لازال الموضوع يستمدّ جماله منك
ولازلت اصرّ بانّني لاأملك من الموضوع إلا نصفه أو أقل والباقي يملكه وجودك
ألف شكر لك المكان أجمل بك

عزيزي/عبدالعزيز رشيد

أنت من أتى .. بهذه البذرة الملونة
وغرستها .. بأرض متصفحك الجميل
مستمدة .. ثبات جذورها .. من قلمك

لذلك .. أستطال جذعها .. وأينعت أوراقها

مكونة .. أزهار ملونة .. بقلم وريشة


وما أنا .. سوى زائرة لهذه الحديقة المنسقة بعناية وترتيب

وملكيتها .. تعود إليك .. وإن حملت بعضاً من الأزهار
وتركتها في حديقتك .. لعلها تستمد رائحتها من زهورك


شكراً لك هذا الخلق الرفيع

ودمت بكل الخير


نفع القطوف

 

[نفع القطوف]

~¤ô¦¦§¦¦ô¤~الفنان الألماني .. كاسبار ديفيد فريـدريش~¤ô¦¦§¦¦ô¤~

تعكس رسوماته الرومانتيكية الألمانية في عصره

والرومانتيكية ما هي إلا مدلول آخر لكلمة الرومانسية
المشتقة من Romance باللغة الإنجليزية

توج رسوماته .. بالعاطفة
يقوده قلبه فهو منبع الالهام .. و موطن الشعور

وهذا الإتجاه .. يتصف به الرومانسيون
دلالة على الإنسان العاطفي الحالم المنطوي على نفسه

فكانت لوحاته .. أسيرة لخياله
نتيجة لاستسلامه لمشاعره .. وعاطفته

لذلك هو يشعر بجمال الطبيعة
ويهيم بها .. ويحب العزلة بين أحضانها

يصف مناظرها .. مراعياً في وصفه الطابع المكاني
وكل منظر طبيعي له خصائصه .. المميزة لديه

وهذه .. إحدى لوحاته الجميلة والمعبرة


~¤ô¦¦§¦¦ô¤~لوحة .. مسافر فوق بحر من ضباب~¤ô¦¦§¦¦ô¤~

لوحته .. إبتداء من عنوانها .. وإنتهاء بألوانها
أعطت إنطباعاً
بأنه رسام حساس .. وذو خيال خصب
تشوبه الرومانسية الحالمة

أخذت ألوانه الطابع الهادئ
بأختيار لون متقارب .. للسماء .. والسحاب

وكأنه بذلك يجعل منهما يلتقيا .. على أرض واقعه
حيث تتماثل في خياله

ليتمكن من السفر .. خيالاً
على متن الضباب .. إلى السماء

الوقوف على الصخور .. شموخ
يعتليها .. بهدوء .. وثقة .. وكأنها دانت له

فكانت لوحته معبرة
عنواناً .. ورسماً .. وألواناً



وتليق بهذه اللوحة الجميلة

أبيات شعرية .. هي أكثر جمالاً .. وتعبيراً

لشاعر .. تحظى أبياته بجانب كبير .. من الرومانسية .. الواقعة

~¤ô¦¦§¦¦ô¤~الشاعر أنيق الكلمة .. صالح مصلح الحربي~¤ô¦¦§¦¦ô¤~

لاوين يمشي طريقك أتعبتك الخطي
حدد مسارك وتعرف وين تال الطريق

خل التفلسف ترا مكشوف عنك الغطا
ياذا القمر غبت مالك في عيوني بريق

دنياك متعوده للأخذ هو والعطا
والبحر من يتهمه لامات فيه الغريق

والغيم لاهل وبله ماقعد بالوطا
لاصارت الارض بور وكل نبته تضيق