اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السديم
معرض الكتاب
الثلاثاء ٣-٤-١٤٣٢هـ
بسم الله الرحمن الرحيم ،
و بعد يومٍ صباحي و انتظار حتى تنتهي المحاضرات التي لتاكاد ان تستأنف الدكتوره الحديث حتى يعتلي التثاؤب أطراف شفاهنا ،معلنين
لها أن هذه المحاظره تبدأ ممله و مجرد اعاده للحديث في كل مره ، وجدتني أنا حينها أحاول أن أستمتع بكل كلمة تقولها و أحاول أن
أرفع يدي للاجابه و إن كانت ثلاثة أرباعها خاطئه ل ألاّ أشعر بالتعب و طول الوقت ، في النصف الأخير من المحاضرة بدأتُ أرتشف كوب قهوتي
لأن النُعاس تجزأ بين أطرافي و بدأ يتناسل من بقية الطالبات إليّ ، و حتى الحادية عشر توقفت عن الحديث و عاد إلينا النشاط . لم أستطع
أن أترك أحاديث صديقاتي فجلست معهم حتى الثانية عشر و نصف و عندها خرجنا أنا و صديقتي دانه متجهين إلى معرض الكتاب
و كان هناك بإستقبالنا منى الصديقة الثالثه لنا و الضلع المكمل للمثلث ، اقترحت أن نذهب للغداء أولاً و بعدها نعود لإستكمل البحث و التنقيب
بين الدور و الكتب ، ذهبنا إلى فدركرز و حتى الثانيه ظهراً توجهنا إلى معرض الكتاب ، و نحنُ في الطريق ،صديقاتي طلبن مني أن ألتزم
الصمت في حالة وجود الهيئه بصيغة " تهاني تكفين فكينا من الهيئه و إذا رموا حكي لا تردين مانبي نركب الجيب تكفين " ..
الساعه الثانيه و عشرون دقيقه ، تنبهوا لهذا الوقت جيداً .. من أجمل الأوقات و أقلها تزاحماً و انقراضاً لكل التوجهات ، كل من هم هناك
فقط للقراءة ، جو هادئ جداً ، و أبنائنا " الطعوس " مازالوا نائمين آو في دواماتهم أو أمام "مضغوط الدجاج " ، الجو يعطي أحساس
الرقيّ و الثقافة ، الدور ذاتها و القائمون عليها مبتسمون و مستعدون للمساعده لأي كتاب و لأي طلب .. و العامل المساعد
الثالث هو " الصُحبة " ، عندما تذهب لتجمعات أو مقرات كمعرض الكتاب أختر من يرافقك ، من يضيف إليك ، أعتقد أختياري لـ دانه و منى
من أنجح الإختيارات لأن لكل واحده منا توجه و أختيار يختلف عن الأخرى و هذا مايزيد في تعدد الثقافه الذاتيه
و إن كانت بسيطة بعض الشيء ، لكن تكسب خبرة جيدة جداً ..
وجدت حكمة " مصائب قومٍ عند قومٍ فوائدُ " من أنجح ما واجهني في معرض الكتاب ، و بسبب أن معرض القاهرة قد أُلغيّ فقد زادت
نسبة الكتب و تلك الكتب التي تجد رد البائع "ممنوع " و "مافيه " و "مخلص " منقرضة بعض الشيء .. بل و أيضاً هناك كُتب جديدة
لم أسمع عنها إلاّ هناك و هذا يزيد من قوة معرض الكتاب لهذهِ السنة .. ألتقيتُ بعض المسؤولين عن دور النشر و عرفتهم بذاتي و بأن
كان بيننا مكالمة مسبقة ، وكنتُ أعتقد أنني سأجد بعض الكاتبات التي تعرفتُ عليهم من خلال "المنتديات" و "الفيس بوك" لكن لم يسعفني
الوقت فأكتفيت أن أشتري كتبهم حتى لقاء آخر لأحظى بشرف توقيعهم عليها .. أممم و نحن نتنقل بين دارٍ و أخرى منى و يدون قصد كانت
تتجادل مع دانه بشأن كتاب سلمان العودة فصدرت منها ضحكة في مرور أحد الرجال الملتزمين الذين يرون أن ضحكة المرأة اغراء
فما سمعنا منه إلاّ " الله ياخذتس قصري حستس" و من الصدمة تعالت ضحكت دانه و منى و أما أنا فكنت مشغوله بتخفيض السعر
على مجموعة كتب لأدونيس ولم اتنبه لما حدث لها ..
الساعه الخامسه و بعد كل شيء جلسنا و بدأنا نتناقش في بعض "رتمْ" الكتابه لدى المرأه السعودية تحديداً و هل وجود هذا الكم الهائل من
الروائيات و الأديبات سيحدث فرقاً و تفوقاً على الرجل او لا ، أخذتنا الأحاديث بطولة بال و بنقاش يؤكد أن هذا الجيل من النساء سيحدث
بصمة في الشارع السعودي .. عموماً جميع الكتب التي شريتها كاتباتُها نساء و حكمتي هي أن أرى كيف هذه المرأه تطور قلمها في
توصيل ماتريد و كيف هو حالها ،ومفرداتها ، و قوة تعبيرها ..
بعد ذلك مررتُ على مكتبة متخصصه لبيع الكتب الإنجليزية و طلبت منه بعض الكتب التي أحتاج إليها خلال دارستي و بعد تخرجي ووعدني
أن يوفرها لي هذا اليوم الأربعاء أو غداً بعد أن أعطاني رقمه لأهاتفه في حالة وجودها أو لا ..
هذا هو يومي في معرض الكتاب
تهاني سلطان ،
.
|
السديم توقيت دخولك للمعرض رائع جداً
شكراً لكٍ