ورقة على رصيف !

[سرحان الزهراني]

,

في خبايا دفتري , رسم .. وشعر!
لِك / لغيرك ..
وش يضرّ ؟!

أذكر انّه قال لي بعد الفراق :
في ثواني هالمكان اسرار
واعمار
وعطر
كلها مثلي : حناجر
وانتي : انتي .. ما تغيّرتي كثير !
كان يحكي .. ما يوقّف / طيفك القاسي ..
رحل !

كان باكر ...
كنت انا , أحرث قصيدي بيت بيت
لاجل أكون أوّل مسافة تختلي في وحدتك
وتقول جيت !
يا بعيدة , عن ديار اللي يحبّك ..
ما يصبّك في دياره بير عطشى .. من نهار !

ظَلّ فاكر ..
عبرته ذيك السنه , واطراف حارته القديمة تحتريه
صار خايف لا يشوفك ,
لا يكون أحلى خبر من يوم فارق ديرتك :
باقي تبيه !
بس خايف .. ليه خايف ؟!
والسفر يتلاه ألف من الحسايف !
ما يعوّد من خروجه غير صمته
والجبال الشم , لا ناظر فراغك بين ايديه !
قالوا انّه يوم هاجر:
ما ذكر ينساك مرّه ...
( صدّقيه )

مَلّ يسأل ..
من يقول ان المواني تلفظ البحر لمداه ؟!
من يحبّ , وشاف خلّه .. واختفى ..
حتّى جفاه !
من يلوم الليل , لا غفّى ثواني لوعته
والصبر صايم !

صدّقيه ..
كان خايف لا يشوفك ,
لا يكون أحلى خبر من يوم فارق ديرتك :
باقي تبيه !

 

[سرحان الزهراني]

,

أخاف أن تصل .. فلا تصل!

إلى أوّل قُبلة , وفضّ بكارة شفاه :-


الوقت يمر .. وكلانا نحب , ونبحث عن راحة البال , ولا نعلم هل في هذا الحب ما يساوي القيمة الحقيقية لما نبحث عنه ؟! في ذواتنا الكثير من الرّغبات الجامحة , حقيقةٌ وأكثر , نختلف .. فنحبّ أكثر , حتّى في اختلافنا يبقى الحب , واتّفاقنا على ذلك دوماً .. أساس , ولكن اختلافنا الآن خطيئة ! لم أنَم جيّداً منذ آخر يوم بثّ فيه الكون غضب الدنيا إلى صدري , بعث إليّ برسالة ألم , مليئة بالمواعيد الفائتة , والعُريّ التام . لم تكُن أولى الرسائل , ولكن منذ صباح اليوم .. كانت آخر الرسائل , صوتي مازال يردّد اسمك , وغضبي ما زال يكبر ويكبر , حتّى أوشك على ابتلاع أيّامي , بعد أن ابتلع أحلامي! وغبت .. غبت إلى حيث أريد , مكان لا يوجد به سواي , ولا اشعر بشيء غير كلماتك الأخيرة.


سَيَبْني الخريف , ضباباً .. وبحراً , وجيداً .. من الأمنيات
سيبني سماء لنا , وجنّاتُ عدنٍ ,
وبعضُ الحياة !
سيبني مساءً جميلاً , وخمرا !
سيبني خيولاً ! , وفَجراً ..
وظلاً طويلاً , يُسافِرُ منّي إلَيك ..
يحفّ القصائد بالممكنات !
سيبني القصور , وزهر السفوحِ على لجّةِ المبسمِ
..وإغماضةٌ , ذاتَ مغزى ..
تدلّ الرضيعَ إلى مُقلَتَيكِ
وتلويحةٌ من نهار جميل, وضوء صغير يجيد الغياب ..
إذا ما تقدّمتِ نحو السحاب !
سيبني لنا في الثّمارِ سرير .. لينساب من وجنتيكِ الفَضَاءْ
لِيُصبِحَ حُلمَاً ..

غداً , لا تعودي , وأمسي رحل !
وبي ذكرياتٌ , وقَهْرُ رَجُل

بكِ الأمنياتُ ارتشفنَ البُكاء , وفي الفجرِ نورٌ تعدّى إلَيكِ ..
يَلومُ الصباح!
لكِ القلب مرعى , وفيهِ استفاق
على راحتَيكِ ربيعُ الحياة
فمنكِ البقاءُ , ومنكِ الشقاء ..
وشِعرٌ مُباح !
أيَا فِتنَةُ الله في أرضِهِ , ويا قُدرَة الحسنِ في غيّهِ
تعالي وكُلّ الأمَانِي العِذَاب
تُغَنّي وتَسْرق أُذن الغِيَاب ..
( وشوقٌ إلَيكِ ... مَدَاهُ الرّيَاح )

03/08/2009م
جــدة.

 

[سرحان الزهراني]

,

وقمت ..
مـ استجديت / بيت !
وكنت أكبَر .....
ما عرفت اكتب ولا كلمة .. وخانتني الحروف
وصرت أصغر !

يا جميلة ..
فوق متن الليل , وآغضّ النظر
عن خافقي !
عن ما بقي !
عن ثواني .. كانت أحلى من سنين
عن مواني .. صارت الليله حنين
لو حكوا لك سالفة هالليل طين ..
يا جميلة ...
قولي " طيّب " .. وش عليك ؟!
حاولي بعدين .. إنّك ما تجين ..!!
ولو تعبتي من همومك ..
قولي للدنيا : مساء الخير يا دنيا ..
وغيبي !

 

[سرحان الزهراني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سرحان الزهراني

,


عرق صوتي ..
وحيد وظامي ومكسور ..
نبت في البرد بروازك ,
وما ملّيت !
أنادي لك , طفل يبكي .. يبي أمّه
ولكن ضمّك غرورك
ولا ردّيت !!
وغادرتك ..
تلقّفني طريق أعمى .. وباب وسور
بقينا اغراب !
أتنفّس مسافات الحنين , وتلتوي الذّكرى
أماني .. لو يحقّقها الهوى ليلة
أحبّ الشكر والعرفان !
ليالي .. كنتي اقرب من نفَسْ روحي ..
وفي الوجدان ..
ولكن صرتي الفرقا !
تنصّلتي من ادوار الغرام .. وصرتي الغيّاب !
على الهادي من الأصوات ..
أنادي لك فرح ليله .. واتلعثم بصوت الريح !
ويرجع صوتي الذابل كأنّه ليل
وانفاسي صدى تسبيح !
نبت بُعدك على خوفي ..
وصار الوقت لي .. تجريح
أدوّر طعم في صوتي .. ينادي لك
ولكن صرت ع الطّاري ..
ألملم كلّ أخبارك من الأصحاب
ومابه علم عن قلبك يـ أمطاري ,,
نسيني أو بقى فيني
على الطاري ..
سؤال ارتاب في صدري !
نسيتيني ؟!


نبت في الباب صوت ايدك مواعيدك أغاني ناي
......................... تهادت دمعتينٍ في / غيابك .. واحرقت : روحي
أنا يا نـور عينـي ما نسيتـك .. لو يطول / بكاي
........................ سكنتي في وريدي في دمي .. في صمتي وبوحي



/
\


رحلتي .. يا وطن !
واصبحت انا بعدك غريب ..
إنسان / بارد ! : أجرد الكفّين
عاري !!

هنا .. القصيدة بصوت الصديق أحمد المطوّع

 

[سرحان الزهراني]

,

رقيقة هي .. كما بعض الليالي !

يحدث أن نبقى سويّاً , كثيراً .. ولكن .. تبقين في آخر الليل وحيدة
ليس بيدي أن أبقى
تعلمين أنّني أخرج من المساء , أبحث في الشارع .. عن شارع
ولا أجد .!
كلّ الطّرقات أنتِ , والخُطى , وما يدور ببالي !
وكم يُسعدني أن لا أجتاز ذلك

أتعلمين ماهو أسوأ من رجلٍ يبحث في آخر الليل عن شيء يُشعره بأنّ ما زال هناك الكثير ؟!
- أن أدير ظهري بعد كلّ لقاء !
- أن أعير الشعر للغد
- أن أذهب لقراءة جريدة .. آخر الليل !
- (( متل زهر البيلسان )) !!!!

لم أكُن أتصوّر أن يمضي هذا اليأس البارد إلى البرود , على الأقل كي لا أنام وأنا حزين
وأن أبدأ يومي بابتسامة ليلة حميمة , في العراء !
الكثير من الضجّة حولي , لا تثير انتباهي , أكتفي بالنظر في شارعٍ يمضي
وليت أنّ هذا الليل البارد يقفز إلى غدٍ مشمس ..
كي أدع السفر الأسبوعي .. لحظة !

يا سيّدتي .....
أودّ أن أقبّلك , ولكنّني لا أستطيع.
نامي .. فقط نامي ( أرجو أن لا تحضني صورتي هذه الليلة ) .. لربّما أشعرتك بصدري البارد.
- دعي عناء الخيال لي , فهو سيء في هذه اللحظة !

 

[سرحان الزهراني]

آسف !
جداً جداً جداً
آسف لـ : احلامي الورديّة
للبيت العامر باصحابه
آسف وطني , انتاجك أصبح كاسد
مثل المنصب ,
تملاه بشخصٍ فاسد
آسف , ماباقي حنيّة ..
آسف للغلبان / الطيّب
آسف طولي , وآسف عرضي
باعتني حتّى أرضي ..
آسف للدنيا المليانة / سكّر / ضغط / أمراضٍ أخرى
آسف للقاصي / للداني
للمسئول الفاضي ,
أبرد كلمة عنده :
برّااا !

قلنا نحزن , يوم اثنين , ثلاثة .. عشرة
يمكن تفرج !
ياكرهي للحزن اليائس
تحزن تحزن .. تصبح يابس
ترجع تضحك من حزنك ..
وتشيل احزانك حسره

بلديّة , يا بلديّة
نتأسّف يا بلديّة ..
نتأسف يا منحة مفقودة
واصبر طيّب , تاكل عظمك أصغر دودة
والمنحة باقي ما جت !
وانا جاتك / كوعك بوسه ,, لو جاك الكهرب والمويه !

آسف جدّة , جاك السيل بلا تحذير !
ماقال البارح بيزورك
ما قاله ..
والسادة عنّك لاهين ... تدخل تخرج ملايين
وانتي المسكينة يا جدة
في شبر المويه تبتلّين ..
آسف والله .. فيني ضحكة
أقصد كحّة
أقصد حكّة !!
بطّلنا .. ما نقصد شي !!

آسف يا بنك التسليف ..
ياللي محتاج لـ / تلييف !
قدّمت اليوم أوراقي .. محتاج لقرض الأسره
قالوا باقي .. عمرك توّه , منتب شاقي
لازم توصل ثلاثين ,
واولاد وحرمة بالبيت !!
واقعد غنّي , ليل وليل
عين وعين

آسف يا دورة تثمين ..
أرض , وفيلا من دورين
آسف جداً يا وطني
حاكيتك غصبٍ عنّي
ضحّكت الناس الـ / ماتضحك
ما كنت اقصد , لكن جوعي تعّبني
أمراضي , همّي .. لكنّي ..
آسف جداً يا وطني


اوووه .. دايم أنسى
آسف جداً stc
رقمي شحن ولا يمديني .. عرضك روعة , قلّي / منسي
دايم سبّاقة للخير
دعمك ما منّه تقصير
أحلى أخلاق , وأحلى رزّه
شوفي حتّى .. من طيبك سمّيتك / عزّه !
..

 

[سرحان الزهراني]

استلم " ـنا " راتبي
و " الناء " آنا والديون ...
وحاجتي!

 

[سرحان الزهراني]

.

الطائف! " يا روحي يا الطائف "
هذه المدينة الحجازية القديمة , الممتلئة بالتاريخ والأدب , عاصمة الصيف , وحارسة الحجاز الأبدية , مدينة الاتفاقيات العظيمة , والصلح الكبير , مدينة الملوك والوزارات العتيقة والأسواق الشعبية المملوءة بالجاليات المختلفة, الممتدّة بعمق التاريخ . المنسية في عبق المقاهي القديمة التي تضج بها المنطقة المركزية , وأصوات العقلاء تحنوا على شبابها بكلمات التوجيه القاسي ! الطائف فريدة من نوعها , شبابها يتحلى بصفات الرجولة , ولا يقبل أنصاف الحلول , و ليلها هاديء نوعاً ما باستثناء ( اللجّة ) الموجودة في شارع " الوسوسة " بالردّف , وصباحها مُبهج بقدر الفرح في الأعراس , ومهرجاناتها بسيطة تعتمد على الأسر الطائفية في قالبها , وعلى الزائرين الّذين يحبونها.

بعض صور الطائف , من تصويري :





السحابة فراشة ..
واجنحتها شمس!





تُرى ... هل تعلّمت الشمس كيف تحنو على هذه المدينة , أم أنّ هذه طبيعتها ؟!
تخيّلوا أن هذه الصورة التقطت في الثانية ظهراً !











قبل ساعة..
كنت في " الدكّة * " لحالي
وكان جنبي شخص .. سالي
انحنى لحظة , أخذ عوده ..
عزف
كانت الرحلة حزينة .. للأسف!!


* الدكّة : دكّة المُفتي - شهار - الطائف!