في خاطري شيء ..!؟

[صالح الحريري]

باب النص مخلوع ...!
فلا ترهق يدك بالطرق في الفراغ ...!


رسالتي واضحة ..
كوضوح الضوء في جلباب الظلام ...!!؟

حملق في مرآة الاحتمال وتسأل ...
عن الصمت .. السكون .. الأشياء .. الآراء ..
لا تتوقف عن رأيك ولا فكرتك حتى آخر رمق الحروف الهاربة ....!


حينها فقط ستصل إلى غايتك ...
وستجدني بآخر الطريق أصافح فيك لغتك وأنت ...!

همسة ...
يا ليت ننتقي عبارات راقية كوهج الإنسانية
وندع النباح لكلاب القافلة ...!!

تحياتي

 

[صالح الحريري]

هل جربت الركض للوراء ...!!؟


مصيبة أن يسبق الظل الضياء بزمن يكتظ بأقنعة أشباح للمواء ...

أنا يا قارئ خاطري لمــ أعد أتقن الغناء ...
لمسامع خرساء ...!

فكل ما يجتاحني الآن ..

دهشة ..
أن تتسربل حواء بخبث حواء ...!

ولكن لا تقلق يــ سيّدي ...
ما زال بالفضاء هواءً نقياً لم يلوث حتى الآن ....!


فهل تحسن الغناء ...!؟





تحياتي

 

[صالح الحريري]

تقول لي صديقتي ...

أرهقك الواقع أيها الوريث ...!
حتى استطاع أن يرسم الكلام طريقاً بلون العتمة ...!

هل رأيت رد تلك الكاتبة بركن الهدوء ...؟
أنها تشتكي وجع القلب وعذابات الحب و ويلات الجدب ...!

وتلك المقربّة منك حتى سلالة الدمــ ..
لم تُعد بتلك القادرة على استيعاب خوفك وطيبتك ...
بل أنها باتت تبدع في شنق صدقك وكلماتك على أرصفة الرأي الآخر ...!
وكأنك ماردٌ أنجبته أرحام الجحود من صلب شيطان النكران الساكن كهوف الأنا الغاضبة ...!!

وذلك المباهي بجنونه ...
كل نساء الحرف ينزعن عنه وشاح عقله ...
حتى أصبح عاري الاتجاه تعصف به رياح أحلامهن ببار سُكره ...!

أنظر إلى تلك الزاوية الغاربة ...
هل رأيت ذلك المصلوب بجذع الفاجعة ...!؟
أنه يشبهك بكل طقوسه وخيالاته قتلوه لأنه لا يحسن المجاملة والخداع ...!!؟

عذراً يــ صديقي ..
أعلم أنك موجوع مفجوع ...
قد خط الألم وشمهُ على جبين أيامك ...
ولكن تذكر أننا أصدقاء يفضفض الآخر لصاحبه من وقت لآخر ...!

دام البياض طريقك يا صديقي ...




التوقيع ...
صديقتك المخلصة
" الورقة "


تحياتي

 

[صالح الحريري]

يا صديقتي ...!

لا يزعجكِ لون السواد ...
فبداخل جلبابه أسرار صمت وخفايا صوت ...!

هكذا أنا حين يغتالوا أحلامي ...
ويمارسوا العزف لأنثى تجيد الرقص بمسرح كيدهمـ...!


صدقيني ...
مذُ عرفتكِ وأنتِ كل الوفاء ...
بل إنكِ الصدر الحنون الذي لم يرفضني ...!!

ليتهم يتعلموا الصدق من صداقتكِ
وأن يستيقظوا من سبات إهمالهم قبل شروق رحيلي ...!


همسة ..
أعدكِ بموطن خاص بك ...!!

كوني بخير لأجل الوريث حيت تلاشى كل شيء ....!


تحياتي

 

[صالح الحريري]

الغصة ...
ليست بحبس الهواء عن الرئة ...
أعتقد إنها لحظة اختناقنا بتصرفات أحدهمـ...
لدرجة إننا نُشرّع كل نوافذ الأعذار وإن أغلقوا بوابة مكانتهم بحدود الذات ...!
أحيانا أشعر بالغصة لكتابة شيء تغص به حنجرة الفكرة ...
وأخرى أشعر بالهواء يلامس مسامات آمالي ومع ذلك أختنق ...!!

هي تلك الغصة يــ سادة ...
أن لا نجيد التنفس وإن وجد الهواء ...!!؟



تحياتي

 

[صالح الحريري]

بخاطري قرار ...

لن أنزع جذع الود فينا من طينة الأعوام...
لكنني لن أزرع بظلال العناد بذرة ضوء فلم يعد قلبي كما كان ...!!

شرخهُ جدب هطولكِ ...
فتصدّع عنكِ ...!






تحياتي

 

[صالح الحريري]

بخاطري ...




سواد غيابكِ وجنون خاطري ....!





تحياتي

 

[صالح الحريري]

لا أدري ...

إلا إن وجه هذا العام الميلادي الجديد ...

أشبه بوجه عجوز شمطاء تمشط فجائع الفقد بجبين حضورها ...!

كأنها رسول للأيام الماضية تضع على طاولة النهايات بداية الانكسار بساحات العمر القادمـ ....!





تحياتي