[ بعضُ فرح ] ..!

[فرحَة النجدي]

ليتني أستطيع أن أقبض عليك من ماضيي
و أخرجك لحاضري و أعيشك الآن و مستقبلاً ،
لأهمس لك فقط أن ناظر السماء الليلة يا عمري بدر !





[ مسج / صادر ] :
ناظر السماء الليلة يا عمري بدر !


[Bending 2/2 ]

 

[فرحَة النجدي]

لا تدس وجهك في صدري ،
و لا تختبئ في داخلي ،
فكل جزء مني قد أصبح شفافاً ،
و كل ما يعتمل فيّ مكشوف / مُكتشف !

* عارية من كل جلابيب الإصطناع ،
خبئني أنتَ في صدرك !

 

[فرحَة النجدي]

[ مسج / وارد ] :
اليوم كنتِ صامتة ، هادئة ،
و لم تفعلي سوى نشر عبير ابتساماتك المقتضبة !

[ مسج / صادر ] :
مكتئبة قليلاً ، و أتيت حبواً ،
و يدُ أُمي تدفعني بظهري ..

[ مسج / وارد ] :
ما السبب .؟!

[ مسج / صادر ] :
مزاجي ..

[ مسج / وارد ] :
صلة الرحم لا تتقيد بالمزاج يا حبيبتي ..

[ مسج / صادر ] :
اسمعني يا حبيبي ،
لا تسلني عن صلة الرحم و صلة البنكرياس و لا حتى الكبد ..
دعني و شأني ..
و دع مزاجي يأخذ نفسه دون وجع قلب و لا حتى نكد !

[ مسج / وارد ] :
سيئة

[ مسج / صادر ] :
شكراً ، تصبح على خير ..

[ مسج / وارد ] :
تصبحين على مزاج هادئ و رائق من أجلي أنا على الأقل ..

[ مسج / صادر ] :
لن تثير حساسية ضميري و لن يؤنبني

[ مسج / وارد ] :
تكذبين ..

[ مسج / صادر ] :
أكذب نعم :$ (f )

[ مسج / وارد ] :
و أحبكِ حتى و إن كنتِ تكذبين (f ) !






.
.
.

 

[فرحَة النجدي]

رسالة إليها :
إني لأستحي من قلبي و منكِ أن أكتم حبكِ
و هو أحق بأن يرى النور من أن يُحبس !

 

[فرحَة النجدي]

- فروح ! كل عام ونتي بخير أختي ..


أممم ، لا أهتم كثيراً ليوم مولدي إذ أنني أعلم أن العمر لا يقدم و لا يؤخر . ليس كالبقية الباقية التي تخفي عمرها و تستحيِّ من تقدمها فيه .. و لكنني فرحت به كثيراً هذا العام لإختلافه ، فأول مهنئٍ كان أبي .! و قد كنت غاضبة منه إذ رفض فرصة عمل محتملة لي دون نقاش . و إذ دخل و جلس على الكرسي المقابل لي دون أن أرفع رأسي و قد كنت جلست على الأرض متوسطة المجلس تُخضَبُ يدي بالحناء ، أتاني صوته : فروح ! رفعت رأسي أنظر إليه صامتة متوقعة لوماً و عتاباً إلا أنه قال : كل عام ونتي حبيبتي .. لم أتذكر أنه يوم مولدي و لكنني تلقائياً رفعت رأسي للساعة المعلقة في الحائط ، الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل .. أووه اليوم هو التاسع من سبتمبر ، يا الله ترقرت الدموع في عيني ، ركضت إليه و ضممته إليّ .. شكرا يا أبي .. قبلتني أمي و تتالت التهاني .. أنا التي لا أحفل في الحقيقة بمولدي حتى يحين يومه و يبهرونني ببحر الحب الكبير الذي يغرقونني فيه .. دقائق معدودة فقط قد مضت قبيل أن ترتفع نغمة هاتفي في المكان : يحكى أن هناك مدينة طل عليها هلال العيد ، النغمة التي تضحك منها أختي " كـ أنك بيبي " ..... شيماء الـ ، يتصل بك .. ثم أتاني مبعوث عفراء العزيزة .. و قطوة ، صديقتي الصغيرة .. أما صديقتي شيماء المولودة في مثل هذا اليوم في العام الذي يسبق عام مولدي فقد أحدثت أعاصير فرح في قلبي بهذا الاتصال ، ففي حين أن أفراد أسرتها قد فاجأوهاا بدخولهم عليها رافعين أصواتهم بالغناء و التهنئة و الكعكة تتقدمهم ، شرعت تبحث عن هاتفها الخليوي وسط دهشتهم ماذا تفعلين !كانت تردد " فرح فرح فرح " ، و في حين أن أباها كان يضع سلسالاً على نحرها ، كانت تقول : ألـــو .. كل عام نتي و أنا بخير .. هذه الحبيبة لو تعلم كم غمرتني بطيبها و حبها .. الساعة الثانية ظهراً زينت أختاي بهو المنزل و المجلس أيضاً لم ألتفت أن إحدى هذه التهاني كانت موجهة لي إلا و نحن متحلقين حول مائدة افطار إذ كان أخي يتهجأ الحروف happy birthday froo7a ! ثم نظرن إلي : لم تنتبهي كانت الفرحَة اثنتين ! ليل أخي من وراء الباب بابتسامة مشرقة : فروح ، كل عام ونتي بخير أختي .. و بعد الساعة التاسعة غدت الفرحتان ثلاثُ فرحات مجتمعات ! فالخبر المفرح الذي انتظرته طويلاً ها أنا أسمعه اليوم ، ليضاف لفرحتي بأهلي و عيد أمتي .. اللهم لك الحمد .. تقول أمي : و على نياتكم ترزقون ! ثم رفعت كفيها بالدعاء : يارب فاتحة خير قولي آمين .
حقاً لا أحفل بمولدي و لا مولد غيري و لكنني أفرح بهم كثيراً إن تذكروني ..

مسج برايفت :
عفراء ، شكرا لكِ يا غمامة الدفء

 

[فرحَة النجدي]

أعزائي ،
عيدكم فرحَة !
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال .

 

[فرحَة النجدي]

ملآى بماضٍ لا أستطيع نسيانه ،
و لم أعد أحفل به !

 

[فرحَة النجدي]

تقول صديقتي : رُبما كنا نحساً على بعضينا ، فلنفترق ! قالتها تتظاهر بالفكاهة و المزح ، لا أدري أأصدقها أم أصدق نفسي .؟!
قلت لها بكل برود : إن كنتِ تظنيني نحساً عليك تستطيعين تركي !
حين أخبرت أختي شهقت باستنكار : أحقاً تمالكتِ نفسك و رددت بهذه الكليمات فقط ، ألم تثر الدماء في عروقك ، أبعد هذا العمر .؟!
تجاهلت السؤال و تجاهلت قلبي و صديقتي و ما قالته أيضاً ، لا لأن الأمر لا يهمني و لكن ، لم يعد هنالك شيء يستحق .
من شاء أن يبقى معي فله ذلك مصحوباً بحبٍ و كرامة و من لم يشأ فالله معه " درب اللي يودي " !

.
.