وترحل الذكريات !!

[ذعار بن سحاب]

الهروب من جحيم البشر وضجيجهم اصبح شبه مستحيل.... أحياناً يكون ذنبك الوحيد هو انك تريد العيش بأمان....

 

[ذعار بن سحاب]

عشتك تفاصيل وحزن...
وأكثر همومي غايرة...
لاصوت منك لامزن..
يسقي الصدور الحايرة..
يا.... شوفي لي وطن
خارج حدود الدايرة...

 

[ذعار بن سحاب]

عالم مؤلم
مملّ
مرهق
التافهون اشغلوا العالم بتفاهاتهم...

 

[ذعار بن سحاب]

خربشات على جدران الطين...



اعذريني
كل ماجيت ارسمك
ألقاك فيني.
وسط روحي تيبس ورودك واشوفك
وسط عيني...
ماقدرت ارسم من الذكرى سوى
باقي سنيني..
غيبتك ماهي بسهله...
غيبتك مره مرار الشوق...
عطرك في يديني..
رح فمان الله واحلامي يتيمه...
مالقت من هو يحققها بدالي...
ألتفت لك فيني جروحً قديمه..
وانت ماتدري ويمكن ماتبالي..
كل ليله انتظر موته رحيمه...
واسري بليل الشتا والهِدم بالي..
اعذريني..
ماقدر اكتب عنك اكثر...
انتي اسراراً قديمه
انتي اكبر من كتابات المحبة
انتي اكبر من طموحي..
انتي اول من يصب الملح
ويهيض جروحي...
اعذريني..
العمر يطحن ضلوعي..
والفقر ماظن من عقبه غناه
والحياه... وش الحياه..
حزن وقهر وفراق
يجتاح جوعي...
اعذريني...
كل وجهً بعد وجهك
مايبيني..
مو خطاي الا خطاك..
انا أوفى من سكن هذي المدنيه..
انا اكثر شخص ضيع بك سنينه..
انا اكثر من نثر لك ياسمينه..
والدروب المظلمة تبقى لعينه...
لكن انتي بالنهاية تعذريني...
لأني اول من تعلم منك كيف اسهر وانام
لاني اول من تعلم حبك لحد الهيام..
تذكرين
تذكرين شلون كنا نجتمع ذيك السنين..
تذكرين شلون كنا نصنع من الحلم طين..
تذكرين اجمل صباحات المدارس..
كنا ناقف عند بيبان الحنين..
تضحكين وبعدها كنا نتفارق..
ومن كبرتي شوي صرتي تسهرين..
كنا ناقف عند جدران السطوح...
كنت احاول ألمس يدينك وكنتي
ترفضين...
كنت اقوم الصبح بدري..
كنت ادور لك هدية..
رغم ان الفقر ماخلى هدية.
بس انا صادق معاك إلى النهاية..
كنت اقوم اصلي الفجر وعيوني..
تنتظر كل يوم موعد مع عيونك...
كنتي انتي بكل بساطه...
تجمعين الورد من ذيك الشوارع...
بس ماعمرك كذبتي... كنتي إتقولين
خذ كل الشوارع.... بس خل يديك فيني...
ولاتسافر للمدينة....
من بيبقى لي هنا؟
مو حرام ارقد حزينه...
وش تبي ارجوك لاتسافر وخذ وامسك يديني...
ماابيني ماابيني.. انا لك لو كل هذا الكون ضدي...
يابعد عيني وجدي...
خذ تفصل ذكرياتي بين يديك...
مزهره.... لكن جفاف الفقر ماخلى زهور
اعذريني..
بس ابا ارجوك اعذريني
سامحيني..
انا تارك لك جدار الطين
انا لازم اسافر...
بس مدري المهم اني مسافر..
لاخر حدود المواني...
ايه انا مخلوق لكني اعاني.
غربتي صعبة بدونك
بس خليني اعيش العمر
دونك..
يمكن اقوى... عيشتي صعبه بدونك..
بس روحي مالقت غير الطريق الصعب... لو انه بدونك...
وصدقيني...
كل مامر بحديقة..
لازم ازرع لك ورود وذكريات...
لازم احفر لك من الذكرى سبيل..
ولازم اسمه سبيل العاشقين..
لانك انتي ماجفيتي...
انا وقتي اللي جفاني..
وانتهيت..

 

[ذعار بن سحاب]

لايزال للطين بقية....

 

[ذعار بن سحاب]

‏‎ذكريات
طين
فقد

إلى تلك الايام القديمة،، ارجوكِ عودي إلي بهدوء.. مشتاق إليك... لقهوتك.. لغيومك.. لأصدقاء افتقدهم بشدة... للوفاء.. للرسائل المغلفة بإحكام خوفاً من المطر...
للعطور القديمة المعتقة بأيدي الراحلين...لصباحات الحب.. لصباحات التلاقي.. للوجوه العابرة بلا حقد.. للوجوه التي لاتسرق منك الفرح.. لاتسرق منك الأمل... للأوطان التي تهدي محاصيلها وحصادها بلا مقابل.. للحوارات البسيطة التي تنتهي بسلام.. لرائحة الشكولاتة الرديئة والمصنوعة من بقايا الكاكاو الذي سرق الاثرياء حلاوته ونكهته...
اشياء كثيرة ذهبت ولم يبقى سوى وجوه شرسه، تافهة، تحارب السلام.. وتحارب الحب...
إلى تلك الايام.. إلى اللقاء

 

[ذعار بن سحاب]

‏‎طين‎
هذيان
غياب
فقد

جدران الطين اصدق من جدران الأسمنت... لأنها عانقت البسطاء.. كانت دافئة في الشتاء، وفيه، لم تخذلهم في كل الفصول....
كانت بسيطه عندما كانوا يجتمعون في الازقة،، يحتفلون بحب، يحزنون بحب، ينامون على امل صباح جميل، يملأون شوارعهم المليئة بالتراب بالحب والعطاء ورائحة الخبز الطاهر، عجينة الفجر كانت تُصنع بأيدي الأمهات بدون انغام فيروز وقبل قهوة المثقفين. كانوا اعظم نموذج للتعايش والمحبة في زمن الجوع. كانوا يقتسمون فتات الخبز وهم يضحكون، كانوا يعيشون في مساحات صغيرة، تحتضنهم الحياة رغم كل الظروف. اما جدران الأسمنت فحدث ولا حرج، يجتمعون وقلوبهم شتى مليئة بالتنافس اللا اخلاقي، كم هو مؤسف ان تمر الذكريات و لاتتوقف عندنا لوهلة، لأننا لا نستحق، لم اكن اصدق ان جدران الاسمنت لازالت تجامل شخص:
لم يرى أمه منذ اشهر.
لم اكن اصدق ان هناك جدران تحتضن
التافهين الذين يديرون ظهرهم بمجرد انهم اصبحوا يملكون المال...
لم اكن اصدق ان هناك جدران خبيثه تحتضن من هم جبناء وحياديين عندما تحتاجهم في مواقفك الصعبة.
لم اكن اصدق ان هناك جدران ينعم بدفأها السافلين بينما الفقراء يموتون جوعاً وبرداً في العراء.
لم ولن اصدقك ياجدار الأسمنت...
نقطة انتهى..

 

[ذعار بن سحاب]

حتى وان لم يقرأني احد هنا... يكفيني في الحياة انكِ تقرأين حروفي... هل تعلمين لماذا؟؟
لأنكِ جمهوري الوحيد عندما يُدير هذا العالم ظهره عني...
محظوط عندما احببتك... بل انا لم اعرف انني محظوظ إلا عندما عشقتيني...
لا أعلم لماذا وكيف...