-
وإن تمكّنتُ يوماً من النِسيان
سأتزَّين زينة تَليق بي سأقتُل هذَا الحداد النَامي
في مُنتَصف أوردتِي
وسأجعَل من هدوء حُجرتِي تضَادُها
وسأغرم بِملامحِي الباقِية والصالِحة منها
وسأرقُص "salsa" وحدي بكسرِ
قاعدة الاثنين ..
لَن أتوقّف عند هذَا الحد
لأننِي سأظهر بحُلّة جديدة كما ذاكرتِي
سأتنّفس أكسجيناً نقياً
وأتذوق الكَثير والكثير ممّا لذَّ على قَلبي وطَاب
سأتجنَّب مُحادثة أصدقائك ومُصادفة
أقربائك , سَ اُبقِي إشارة حمراء في ذاكرتي نَحوهم
لَن أُطِيل هذا الحُزن فيّ ..
ولَن أصمد عند نُقطة الانتِظار المُشوّبة بالوجع
العُمر واحد تمنيتهُ معك , لكننِي اليوم أتمنَاهُ بدونك
أتمنَاهُ بعيدًا عن خاصِرة لقاءاتِك والحَديث الطَويل
علَى سمَاعات هواتِفنا وأحبّكِ غير المستقرّة
وهَذا لن يحدُث إلا إذا . .
تمسكنتٌ عندّ النِسيان وتمكنتٌ منه ؛ وأحبّنِي !
وطَريق الوصول حتى ذلِك طويل جدًا
كمَن يُضيِّع نفسه وقلبه ويعبَث بطاقة جوارحه
في غَابة قَد أسموهَا القُدماء "متاهة"
- متاهة حيثُ يختبِر القَدر صبرك , فتفشَل!
ثُمَّ تعُود إلَى ما قبل البداية وتُعِيد الدبياجَة
فلاَ هُنَاك نِسيَان ولا شِفاء ذَاكِرة ,
فقَط أمنيات ترجو التحقِيق وقدرًا زهيدًا من إرادة !
حلوى القطن . .