عقوق السنابل - الصفحة 4 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
أحاسيس منثورة ,, (الكاتـب : نور - مشاركات : 1421 - )           »          مجنون قريتنا .. (الكاتـب : عبدالعزيز المخلّفي - مشاركات : 0 - )           »          شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3416 - )           »          اعلانـــات مبوبة ... ؟؟ (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 532 - )           »          تعجبني ! (الكاتـب : حمد الدوسري - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          ....&& ندبات وجراح&&... (الكاتـب : زكريا عليو - مشاركات : 8 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75181 - )           »          روض الأبعاد ... (الكاتـب : ضوء خافت - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 74 - )           »          ( كان لا مكان ) (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 586 - )           »          العين (الكاتـب : عبدالإله المالك - آخر مشاركة : حمد الدوسري - مشاركات : 15 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-21-2008, 11:13 PM   #1
فاطمه الغامدي
( شاعرة وكاتبة )

الصورة الرمزية فاطمه الغامدي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 755

فاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي عقوق السنابل


فتحت عينيها على وجهه (علي ) ابن الجيران فهو يكبرها بعامين
البيوت في القرية ملتصقة ويتقافز الصبية من فوق أسطح المنازل دون العبور من المسارب الضيقة والتي قد تستهلك وقتا خاصة في الليل حيث الظلام كثيفا
علي فتى في السابعة من عمره ذكي جدا نشيط قوي البنية مرح مقبل على الحياة محبوب من الجميع
أما خضراء فلا ترى قيمة للحظات عمرها أن لم يتبوأها علي
كان الأهل يرسلون عليا وخضراء لقضاء بعض الأمور أو لايصال رسائل شفوية الى العوائل الأخرى وحتى العوائل التي تقطن القرى المجاورة كانا يمضيان متماسكين بالأيد ي يضحكان ويلعبان ويصطادان الفراشات الملونة ،وقد يشاكس علي العصافير المعلقة في أعشاشها أو الطائرة بالقرب منهما لكن خضراء تنزعج من ايذاء العصافير مما يجعله يكف عن ذلك
في القرية يلعب الأطفال أطول فترة ممكنه دون رقيب يحد من طفولتهم أو ينبت العقد في أغصان نموهم
في هذه القرية الخضراء لاتعرف أي فصول السنة يحتفلون بها
أهو الشتاء ، حيث تلتحف الطرقات الثلج والبرق يعانق النافذة والمطر يزرع الدفء ويتضاحك الاطفال وهم يراقبون تصاعد البخار من أفواههم
بينما يعصف الرعد وتجتمع القلوب وتقترب الاجساد وتصطف دلال القهوة والشاي والزنجبيل حول المدفأة
أم الربيع حيث تعبق ورود الجوري ، وتشتعل ازهار اللوز على الاغصان مع انبثاق الصباح ويسقط المطر غزيرا فيحفر الأرض ويشوه معالمها خلافا لمطر الشتاء الغزير لكنه لايهدم المباني ولا يحفر الطرقات
وشمس الربيع خافته تتسلل في هدوء فتخرج الحيات والعقارب والحرباءوالحشرات عامة تتمدد فوق الحشائش الخضراء مكتسبة اللون الاخضر فلا تشعربها الا وقد سقطت بين أقدامك تبحث عن طريق للفرار
شمس الربيع ممرضة وينصح الكبار بعدم التلذذ بمداعبتها للأجساد والتشمس تحتها في باحات المنازل او الطرقات اوعلى أسطح المنازل وخاصة للنفساء والناقهين
أو الخريف الذي فيه يحرث المزارعون أراضيهم ويبذرونها حيث تتهيأ للحصاد في الصيف
الصيف فصل يتعب الناس فيه كثيرا فعلاوة على الارتفاع في درجة الحرارة قليلا فهم يحصدون
حيث ينتشر الناس رجالا ونساء في المزارع وترتدي النساء الملابس الملونة والشراشف البيضاء
ويعاون الناس بعضهم بعضا فيبدأون بمحصول أحدهم وهكذا ينتقلون الى محصول الثاني والثالث حتى آخرهم
أما العوائل الكبيرة فلا تحتاج معاونة الا فيما ندر وقد يستأجرون بعض المقيمين لمساعدتهم مقابل مالا بسيطا وكيسا من الحبوب وكيسا من التبن لمواشيهم
العوائل الكبيرة عادة أخوة كل منهم لديه زوجتان وابناء كثيرون
يبدأ الناس في الحصاد مرتفعة أصوات الرجال بالأهازيج الجميلة ويرد بعضهم على بعض ويتناولون اخبار الأولين وقصصهم وأساطيرهم
كانت بعض النساء تبقى في المنازل لاعداد الطعام وحمله الى المزرعة ليجتمع الرجال في جهة وتجتمع النساء في جهة أخرى
وكان علي وخضراء ممن يحملون الطعام والقهوة والشاي والماء الى المزارع
ويحملون حزم الحصاد الى اسطح المنازل
كانت خضراء تتلكأفي العمل أحيانا داعية علي الى الجلوس والراحة قليلا فالعمل شاق والأهالي لايرحمون كان يستجيب علي لها قليلا ثم يدعوها للنهوض ومواصلة العمل أسوة بالجميع فتمضي على مضض
وبعد الحصاد تبدأ العوائل في درس الحبوب وفصلها عن التبن بواسطة المواشي كالثيران وربما الحمير
حمى الصيف لاينجو من شرها الا القليل حيث يسقط الناس على فراش المرض
لكن الطرقات تسكن ويقل المارة ويرتاح الناس من تعب الحصاد
وهكذا تتجدد الفصول يستقبلون أطفالا ويودعون التراب أحبة لهم
ومما يقلق في هذه القرية أن أكثر الموتى ممن يسقطون في البئر
او ممن تجتاحهم حمى شديدة فيموتون
وبلغ علي العاشرة من عمره وتناهى إلى مسامع الناس خبر فتح مدارس جديدة للبنين
فقرروالد علي الاتجاه للمدرسة من يوم غد لتسجيل علي
وهكذا كان علي من أوائل الملتحقين بالمدارس النظامية في هذه القرية فهو في الصف الأول ابتدائي في العاشرة من عمره
فـــــ يتبع ا طمة

 

التوقيع

مدونات chemistryinth83
العربية
https://www.blogger.com/blogger.g?bl.../src=dashboard


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




الأشرار يسرقون اللوز يايوشا

فاطمه الغامدي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سبع السنابل .. إبراهيم الشتوي أبعاد الشعر الشعبي 20 05-02-2009 05:08 PM


الساعة الآن 06:42 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.