كَيْفَ تَجَاسَرَ هَذَا الحُزْنُ الصَّارِخُ فِيَّ ..
بِأَنْ يَرْتَقِىَ هِضَابَ الْحِسِّ ..
وَأَنْ يَتَقَافَزَ بَيْنَ ثُقُوبِ الرُّوْحِ
الإسْفِنْجِيَةِ ...
أَنْ يُحْسِنَ قَبْضَةَ رَاحَتِهِ ..
فَوْقَ البُوصَاتِ العَصَبِيَةْ ..!
فِي مَحْجَرِ عُمْرِي ..
فَوقَ الْبَازَلْتِ المَوْجُوعِ
تَمُرُّ مَنَاشِيرُ التَّذْكَارِ ..
تُقَطِّعُ كُلَّ رُخَامِ الْقَلْبِ
وَتَجْرُشُ وَجْهَ الْوَجْدِ ...شَظَايَا تَرْشُقُ ..
فِى حِيْطَانِ الرُّوحِ ..
فَتَنْزِفُ أَحْلاماً شَمْعِيَةْ ...!
أَيْنَ أَسِيْرُ ..؟!
وَكَيْفَ أَمُرُّ ..؟!
وَهَلْ أَتَزَلَّجُ ..
فَوْقَ جَلِيدِ الصَّبْرِ أُغَنِّي ..
بَعْضَ تَراتِيلِ التَّخْرِيْفَةِ ...؟!
أَزْعُمُ أَنَّ النَّشْوَةَ مُوْسِىٌّ يَذْبَحُنِي ؟!
أََنَّ الْوَصْلَ كَمِزْوَلَةٍ ..
إِنْ فَرَغَ الرَّمْلُ سَأَقْلِبُهَا ..؟!
أَمْ أَزْعُمُ أَنِّي عُصْفُورٌ
قَدْ بَدَّدَ عُشَّاً ..
ظَلَّتْ كَفُّ الرِّيحِ تُجَمِّعُ
مِنْ أَوْدَاجِ اللَيلِ قَشِيْبَهْ ..؟!
كَيْفَ أَسِيْرُ ..؟!
وَأَيْنَ أَمُرُّ ..؟!
وَكُلُّ طَرِيْقٍ جَالَ بِخَطْوِي ..
إِمَّا أَنْ يَتَقَعَّرَ خَوْفاً ..!
إِمَّا أَنْ يَتَحَدَّبَ غَيْظاً ..!
إِمَّا أَنْ يَفْتَعِلَ الْهَرْشَ ..
وَأَنَّ الْحَكَّةَ قَدْ أَضْنَتْهُ ..!
صِرْتُ عَلَىَ دَرْبِ الْلادَرْبِ ..!
فَكَيْفَ أَصِيْرُ لِهَذا الْمُرِّ ؟!
من ديوان " تنويعات على قيثارة الوجد " الصادر عام 2010 |