محبوبة الحقل

[وليد بن مانع]

مشهد :
‏أنا مجرّد فزاعة
‏يا حضرة العصفور.

‏- ناتسومي سووسيكي

نص :

فزّاعة الحقل في جوفك هلع ظاهر
من نازف القش و الهالك من الغربة

يدعي لك القمح في محرابك الطاهر
وتبكي لك الريح لين تبلل التربة

يمرك الطير يسال صبرك الباهر
ما شكّل اسراب تتحرر مع سربه

تتمرجح الشمس خلف اوقوفك الزاهر
ويتسلل الصوت في صمتك ويشعر به

يتأمل الليل حزن عيونك الساهر
ويعطي مسافة يدينك من رضى قربه

خرساء وياكل وجودك وقتك القاهر
خرساء وعمرك رهين الهم و الكربة

انتي دموع السلام ونوره الجاهر
انتي شعور الأمان وزاده وشربه

محبوبة الحقل في جوفك وفاء طاهر
لحكاية القمح والنازف من التربة

 

[خالد صالح الحربي]

:
هكذا يُكتب الشِّعر ..
لغةً وبلاغةً و "رهافة حِسّ " - حتّى الرمز كان موظفًا بعناية تامّة.
_ شُكرًا وليد _
🌹

 

[نادرة عبدالحي]

الكشف عن أسرار الصورة الفنية هو إظهار الإبداع من خلال التفكير العميق

لكل شاعر مميزاته الخاصة في بناء صوره الفنية في القصيدة

والنفس لتطرب عند رؤيتها لهذا الإبداع الرائع وللوحات لا تشبهها لوحات.

يدعي لك القمح في محرابك الطاهر
وتبكي لك الريح لين تبلل التربة

يمرك الطير يسال صبرك الباهر
ما شكّل اسراب تتحرر مع سربه

 

[قايـد الحربي]

:
:

يا وليد ..
بث الروح في الجمادات وإلباسها حالتك كشاعر ،يعتبر عملاً إبداعياً في المجمل
وأنت هنا فعلت ذلك وجعلتنا نتعاطف معها بسحر اللغة وإعجازها الشعري.

شكراً لك هذا الحضور.

 

[خالد صالح الحربي]

:
تحيّة طيّبة مرّةً أخرى :
في مثل هذه القصيدة يُمكن الإشارة .. إلى " اللغة الشعرية " ، وهي التي
تصنع الفرق بين الشِّعر والكلام .. ؛ كيف يُمكن توضيح هذا الأمر ؟! طبعًا .. سهل
ولكنه صعبٌ على من يعتقدون بأن الشعر هو الحقيقة وهو قول ما نحتاج سماعه .
لذلك لن أستطيع التوضيح حتى لو حاولت أن أوضّح ! لكني سأضع إشارة بسيطة ..
سيلتقطها من يُهمّه هذا الأمر ؛ الشعر هو أن تكون الموسيقى جزءٌ من المعنى .. وطبعًا
أنا لا أتكلم هنا عن موسيقى " البحر " الذي يستطيع القبض عليه الجميع.. جميع من
يُكتب قبل اسمه شاعر ! لا .. الموضوع أبعد وأعمق من ذلك بكثير ..
عودوا لهذا النصّ وأقرأوه من جديد و نشيد .
🌹

 

[سيرين]

تجسيد حي اسكن المكان بصوت الحرف
فأتى الشعر بحرفية شاعر امتلك من اللغة منابعها وبلاغتها
دمت غدقا شاعرنا المبدع وليد
جل التحايا والتقدير

،،

 

[عَلاَمَ]

.


لله هَذا الحقل.. والتيه والعبث !
تَأبين فَلسفي، لرُوح حَنطتها الأحلام والحيرة
ولإنَّ المَناجل تصدأ عند تزيين البيادر، لم تعجز عن وشاية الريح
وهمس الحمام، عفة السنابل وغُربة الحُنطة !


نَّص بَاهر
شكرًا لحضرتك

 

[سُرَى]

-

من أَيِّ خَيالٍ تَجيء
هَكذا
بشكلٍ فريدٍ
وَتكتُب ؟!


راااااائع.