الشعب العربي ( برواية تونسية ) - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
ستقول لي: _ تعالي بما تبقى منك إليْ.. (الكاتـب : جنوبية - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 10 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75153 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 785 - )           »          نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 0 - )           »          فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 14 - )           »          وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 299 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 509 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 325 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1682 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-23-2011, 09:24 PM   #1
ماجد موني
( كاتب )

افتراضي الشعب العربي ( برواية تونسية )



وبهذا الوصف تستحق أن تكون على اختلاف مسمياتها الواردة كـ ( حكايا عربية )

فالقصة في تونس لم تكن تحتاج إلى راوي أو مُخرج أو ممثلين واعدين لإتمامها ولا لفريق إعدادٍ خبير في مجال التغيير !
كانت عفوية جداً وتلقائية جاءت بعد إغلاق كافة منافذ الحريّة والعدل والإنصاف والتي تعتبر حقاً مشروعاً من حقوق كل ابن آدم يسكن على وجه الأرض طالما أن تلك الحقوق لاتمسّ الدين الإسلامي ولا تؤثر على المجتمع مع إختلاف طبقاته ، إلا أن بعض أصحاب السلطة سلب الكثير من تلك الحقوق حتى حان موعد الإعلان عن صرخة التغيير وإرتفاع صوت الحق البشري على كل مآذن الساحات .
كانت تونس صاحبة الصوت الأول والإنتصار العظيم على الظلم والتفريق والإنحلال حينما رأى شعبها الكريم أنه وجب الإعلان عن إستقلاليتهم كشعب يبحث عن أرضٍ حُرة ينتمي لها , وبما فيها من خيرات يشكر ويحتمي .
فعلوا مايستوجب التغيير حتى وإن كان المقابل هو التضحية بأرواحهم - أملاً في تحقيق المراد ..
وقد رزقهم المولى تحقيق الأماني والحلم الذي أصبح حقيقة بإتمام عزل السلطة السابقة وإستبدالها بأخرى جديدة يلتمسوا فيها العدل والكرم وحفظ الكرامة .

وبعد إتمام الصفقة بإعلان تونس جديدة ، كانت إشارة الإنطلاق قد تم إعلانها في أرض الكنانة لتحقيق نفس الهدف بعد ظلمٍ لشعبها طال سنوات عدة في ظل رئاسة السّلَطَة السابقة فكان حتماً على شعب الإهرامات أن يعلنوا مصراً جديدة حتى وإن طال الأمد .
فمكثوا متظاهرين ومعتصمين أياماً عديدة عازمين جداً على التغيير إقتداءاً بشعب تونس الأصيل فكان لهم النصيب أيضاً في إنتصارهم بعد محاولات عليا بإرضاءهم كانت قد باءت بالفشل وبعد أن زهقت أنفس و راح ضحية التغيير عدداً ممن جعلوا أرواحهم فداءاً في سبيل التغيير وحتى يطمئنوا بسماع إعلان حكومة جديدة عادلة تحفظ للشعب كرامته وتمنحه مايستحق وما يوفر له الراحة والإطمئنان في بلده ويمنحه حياة كريمة خالية من الإهانة والإمتهان .
وبعد أن أصبحت مصر حديث العالم و بعد أن توقفت فيها الحياة بشتى صورها العملية والعلمية وتدهور إقتصادها بنوايا مشروعة .. جاء الإعلان متأخراً كثيراً بأن النصر حليف الشعب والديموقراطية وإثبات تنحي رئيس الدولة عن منصبه وإعلان المسؤولين بتعيين حكومة جديدة تضمن للشعب إستقراراً مالياً وإجتماعياً و وطنياً .
حسناً .. لم تنتهي القصة بعد فما ورد هو مجرد حلقاتٍ أولى لمسلسلٍ عربيّ أظنه سيطول بعض الشيء فمازال العرب يسيرون على نفس النهج بغض النظر عما إذا كان الفعل إيجابياً أم سلبياً أو ماهي الطرق الصحيحة لإستبدال سلطة أو تنحي رئيس أو طلب الإعلان عن التغيير !
التتابع في الإحداث مازال جارياً على نهج مختلف ففي بعض الدول يبدو دينياً وبعضها الآخر يبدو سياسياً وأخيراً يوشك على أن يكون مالياً ويأتي ذلك على إختلاف منهج السلطات أو الرئاسات و رؤية المواطن العربي لها .
( البحرين - ليبيا - الجزائر - الأردن - اليمن - السودان ) كلهم في الطريق نحو التغيير المجهول ومازال إعلان الإنتصار لم يأتي بعد ، مع أنه قد يكون إنتصاراً للخيبة لا للنجاح !

أجدني أتفق كثيراً مع بضع أمور ، وفي أخرى لا أفعل .. كون أني مواطن عربي مسلم يرى الأمور من عدة جوانب وله فكره الخاص الذي يتفوق كثيراً على فكر اليهودي أو النصراني الذي يبتسم هذه الأيام كثيراً فرحاً بما يحدث من إختلافات داخلية في شتى أنحاء البقاع العربية .
المسألة لا تتعلق بمدى التأييد أو الرفض لـ مبارك أو القذافي أو علي عبدالله ( الغير صالح ) وغيرهم وإنما بآلية التغيير ذاتها والتي من المفترض أن يسير على نهجها كل المواطنين العرب وحتى لايضعون أنفسهم في موقف محرج أمام العالم ويصبحون كبرنامج الموسم الأول في تصنيفه (للشماتة) .
لا بشر فينا مكتمل فإن أخطأ الوالي فمن حق الشعب أن يُشير إلى ذلك وأن يسعى للتغيير بشتى الطرق الممكنة والمشروعة التي تحقق رغباته دون الإساءة لمن هو أخٌ مسلم عربي قبل أن يكون رئيساً للبلاد حتى وإن هتك وفتك ولأن هذا قبل كل شيء سيدل في حينه على ثقافة العربي الذي لم يعد جاهلاً في تعامله مع سياسات دولته ولا ذاك المهرّج الذي يسعى لتقليد شعبٍ آخر لمجرّد أنه فعل أمرٌ ما وكان عليه أن يفعل المثل حتى وإن لم يكن هناك أي هدف واضح لما يظن بأنه فاعل .
فـ ليس مُبارك الذي يمضي بتلك الإهانة والسخرية وحتى إن ارتكب كل حماقات الدنيا و كُتبت عليه جهنم فلا يحق للمصريين كبشر أن يفعلوا به مافعلوا !
هو أعلن رسمياً بأنه لن يترشح للرئاسة في الإنتخابات القادمة وأنه سيفعل مايتوجب خلال هذه الفترة لتحقيق سلطة عادلة وكان هذا الأمر كفيلاً بالإنتظار ليحفظ للمصريين كرامتهم لا لـمبارك كما يظن البعض !
والكثير منا يجهل حقيقة هذا الأمر لأنه يكتفي بمشاهدة العربية والجزيرة ومافي تصنيفهم ولا يحاول عبثاً النظر إلى ماتعلنه الدول الأخرى ومدى فرحتهم بما حدث من إختلاف قد ينشأ عنه أمور داخلية كثيرة يزداد الحال بسببها سوءاً والتي قد تفتح باباً لإنحلال أسوأ ويتفاقم الوضع عما هو عليه الآن !
وحتى المولى عز وجلّ خلق السموات في أيام ، والشعب المصري كان يريد إزاحة الرئاسة في يوم وليلة !
أيننا نحن من القرآن والدين الإسلامي وما فيه من حكم و عبر و موعظة حسنة ؟
ماذا طبقنا منه لنعي جيداً أن ما جاء فيه هو إشارة مباشرة توجهنا لتطبيق التفاصيل على أرض الواقع !
والآن في اليمن يحدث أمرٌ مشابه وحتى بعد إعلان الرئيس عدم ترشحه للفترة القادمة وكأن الدرس لما يصل جيداً للشعب اليمني وكأنهم لم يعلموا بأن مصر بحاجة إلى 5 سنوات على أقل تقدير لتعيد وضع إقتصادها وتصححه بسبب ماحصل !
وهذا يعني أنها ستزداد سوءاً لخمس سنوات أخرى وبعدها سيظهر التغيير الفعلي والذي لايضمنه أي مخلوق على وجه الأرض .
غير أن الإختلافات أصبحت دينية بحته في بعض الدول وتخطت الهدف الرئيسي والذي كان ينص على التغيير للأفضل وتعيين حكومة عادلة كريمة تمنح الشعوب حقهم دون نقص أو ظلم والعدل بين كافة طبقاتها في كافة الأمور الداخلية .
والمشكلة تكمن في أنه مازالت هناك فئة كبيرة من الشعب العربي يحتاج إلى توعية وثقافة تمنحه القدرة على التغيير والتعبير بعقل واعي و ناضج يثبت أن من بينهم علماء وحكماء ومفكرون قادرون على فعل أي أمر هدفه الإصلاح والقضاء على الفساد بكافة تصنيفاته .

ونستطيع رؤية الفرق عندما نستمع لشخص يقول (بأن الرئيس قدم مالديه ولم يعد نافعاً لإدارة البلاد ولابد من تغييره بمن هو يستطيع أن يضمن للشعب استقراره و راحته)
وبين آخرٍ يقول (الرئيس ابن كلب وظالم وحقير ونصاب وكان المفروض يمشي من زمان)
وهنا فقط نميّز بين من يفكّر بعقلانية ولاتجرّه المشاعر ولا أصوات الجاهلين ، وبين من هو يتبع نظام (مع الخيل ياشقراء).
فالأمر واضح للعيان لايحتاج إلى تفصيل ممل ولا تعابير تجعلنا (أضحوكة) لدول آخرى يهودية وغيرها تتمنى أن تثار الفتن داخل البلدان العربية بأي طريقة كانت .
و سؤال أخير : كم مواطن عربي خرج محاولاً إثبات صوته لإسقاط النظام سيضمن لي بأن الرئيس القادم لن يكون أسوأ من السابق؟
في الوقت الحاضر سألت هذا السؤال بتفصيلٍ أكبر لأكثر من مصري ويمنيّ ولم أجد إجابة مقنعة ، وكانت مجمل الإجابات تقتصر على أنه بكل الأحوال لن يكون بذات السوء للرئيس السابق والبعض الآخر يقول (مو مشكلة نجرب رئيس ثاني واذا مانفع نغيره) !
بالنسبة لي أنا قد أضمن قريب أو صديق أو حتى نفسي أما غير ذلك فلا أعلمه وأجهله ولا أزكّيه ولا أمنحه الثقة التي تستوجب المنح في هكذا منصب !
وهذا لايعني بأننا لابد من أن نقف مكتوفي الأيدي أمام مانراه من ظلم وإستعباد و تفرقة في التعامل ..
وإنما يجب ويجب ويجب علينا إتباع الطرق الصحيحة للتغيير التي تثبت بأن الأمر ليس مجرد هواية أو (فضاوة) أو (تقليد) وإنما أمر مبنيّ على أسس و دراسات يترتب عليها مطالبة بالتغيير المشروع وفق وقت معقول وبطريقة لايكون فيها إساءة للسلطة وإلا فلا فرق بين الشعب والسلطة إن كان كلا الطرفين حمقى أنتزعوا الإحترام من قواميسهم !

وأخيراً ، مُبارك لـ تونس و مصر وشعبيهما التغيير الذي نأمل كثيراً أن يكون للأفضل
والعُقبى لمن يجتهدون في تحقيق ذات الأمر ( رغبةً ) لا ( تقليداً وتشبهاً ) .

أسأل الرب اللطف بالعباد و أن يقينا شر الفتن ماظهر منها ومابطن
وأن يوحد الدول الإسلامية والعربية وأن يمنحها الإستقرار والطمأنينة والحياة الكريمة
وأن يرزق رؤساءها البطانة الصالحة التي لاتعثوا في الأرض فساداً ولا تأكل أموال الناس بغير حق ..
إنه ولي ذلك والقادر عليه .


ماجد موني ،

 

التوقيع

ماجد موني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-28-2011, 12:31 PM   #2
حمد الرحيمي

كاتب

مؤسس

الصورة الرمزية حمد الرحيمي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 243

حمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي




ماجد موني ...




أهلاً بك ...



المفارقة العجيبة في هذا العام الميلادي سقوط رئيس و نظامه في الشهر الأول و سقوط نظامٍ آخر في الشهر الثاني و اقتراب سقوط ثالث في الشهر الثالث ...



هل يعني أننا على موعدٍ مع سقوط اثنا عشر رئيسٍ و نظامٍ حاكم ؟؟!!





الطريف في الأمر أن اجتماع قمة الدول العربية القادم سيكون بمثابة حفلٍ للتعارف بين الرؤساء الجدد نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




شكراً لك يا ماجد ...

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حمد الرحيمي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:55 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.