الذّاكرة - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
جواب (الكاتـب : إبراهيم بن نزّال - مشاركات : 1 - )           »          [الحُسنُ أضحكها والشوقُ أبكاني] (الكاتـب : محمد بن منصور - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          Bonsoir (الكاتـب : مي التازي - مشاركات : 47 - )           »          [ سُلافة ] في لزوم ما لا يلزم .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - آخر مشاركة : خالد الداودي - مشاركات : 50 - )           »          بدر المطر (الكاتـب : وليد بن مانع - آخر مشاركة : خالد الداودي - مشاركات : 3 - )           »          العيد والغياب!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - آخر مشاركة : خالد الداودي - مشاركات : 2 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 508 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 429 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 75151 - )           »          ماذا تكتب على جدار الوطن ؟ (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 1558 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-02-2016, 08:06 AM   #1
فاطمة الزهراني
( كاتبة )

الصورة الرمزية فاطمة الزهراني

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

فاطمة الزهراني سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفايةفاطمة الزهراني سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية

افتراضي الذّاكرة


الذاكرة ( 1)

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


أجد صعوبه في تذكر مواعيدي وإن كانت هامّه
أجد صعوبه في حفظ مختلف الارقام
أنسى كثيراً وأحتفظ من الذكرى القليل


طلبتُ المشوره من إحدى الخبيرات لمساعدتي في إيجاد حلٍ لمعضلتي، فنصحتني بالذهاب الى شابّة كانت تُعاني حاله مشابهه لتلك التي أعاني منها فشُفيت وأصبح بامكانها تذكّر كامل تفاصيل حياتها

حادثتُها وطلبتُ منها موعداً لمقابلتها في شأن هام لم يكن برغبتي الخوض في التفاصيل عبر الهاتف، اتفقنا على اللقاء في أحد المقاهي وسط المدينة

وصلتُ المقهى قبل الموعد المتفق عليه بساعة لم أقوى على الانتظار أشعر بنار اللهفه تسري في بدني، أخيراً وبعد بحث طويل ومعاناة أطول سأجد ضالتي عند هذه المرأة، طلبتُ كوباً من الماء لعلّه يُخمد شيئاً من البراكين التي تثور بداخلي، إنشغلت عن النظر المتكرر الى عقارب الساعه بتأمّل الاشخاص، هوايه لا أنفكُّ عن مُمارستها ، أحبّ التعمّق في تعابير الاخرين سبرِ أغوارهم تخمين ما يدور في أذهانهم، الطبيعه البشريه دائماً ما تُثير فيّ الاعجاب فبقدر وجود الاختلافات توجد التشابهات فلكلٍ منهم قصه يُخفيها بداخه، أُمنيه ينتظر تحقيقها، مخاوف يَرجي زوالها، واصلتُ حالة التأمّل ولم أتنبّه لتلك الواقفه أمامي

" مرحباً "

خرجت من حالة التأمّل على إثر صوتها، وقفت ومددت اليها يدي لتحيتها، قلت في لهفه لم أستطع إخفاؤها " أهلاً "

لامست أصابعي أطراف أصابعها كانت بارده، سحبت يدها وجلست في الكرسي المقابل لي ، كانت هزيلة الجسد، شاحبة الوجه، شبّكت ما بين أصابعها في توتر

بدأت بالحديث دون أن تنظر الي " كيف لي أن أخدمك "

"لقد أتيت من طرف الدكتوره سوسن ، ربما تكون قد حادثتك بشأني"

" دكتوره سوسن! أعادت الاسم مًحاوله تذكره " نعم أعرفها، ماذا بشأنها؟ "

تنحنت وقلت بهدوء محاوله السيطره على إنفعالي " أُعاني من النسيان الشديد وصعوبة في تذكر التفاصيل، هل تصدقين أني لا أذكر شيئا من ماضيي سوى بعض الصور التي تأتي وتتلاشى سريعاً دون تفاصيل واضحه، أملك صوره لوالدي توفّيا وأنا في العاشرة من عمري أي لم أكن بذلك الصغر بحيث لا أذكر شيئاً من حياتي القصيره معهم .. ورغم ذلك أعجز عن تذكرهما كيف كانت أمي كيف كانت ابتسامتها كيف هو أبي كيف يكون عندما يُلاعبني،، كيف يكون عندما يُغضبه أمر ما، كيف هي صوت ضحكاته عندما نلهو سوياً، هل كنت فتاته المقربّه؟؟

أريد أن أعرف يهمني أن أعرف ولكني عاجزه وهذا يؤلمني كثيراً، وبسبب نسياني الشديد أقع في العديد من الاحراجات، أنسى مواعيدي الهامه، أنسى ما حادثتني به صديقتي من موضوع يهمّها والتي تسالني بعد أيام وجيزة عن رأيي بما قالت وأنا أُحاول إيجاد إجابة تُجنبني الافصاح عن حقيقة نسياني ماقد أخبرتني به، فكيف لي أن أشرح لها بأنّي قد نسيت في ظرف أيام !!

أحتاج الى شي يقوي ذاكرتي، ويُرجع لي الماضي ليتسنّى لي تذكره

" وما الفائده التي ستجنينها من ذلك؟ أقصد من تذكر الماضي ، فما الجميل في أن يعود الانسان الى أحداث إنتهت منذ زمن الا تخشين أن تكون هناك أمور سيئه لا تودّين تذكّرها، الا يمكن أن تعتبرين نفسك من ضمن القلّه من الناس المحظوظين الذين يعيشون بلا ماضي يُثقل كاهلهم ويلاحقهم أينما حلّو"
تعجّبتُ من كلامها، قلت في إستنكار " ومن يريد أن يبقى مجّرد جسد خارجي بلامشاعر ولا ذكريات عن الماضي، إنسان مُصاب بالهرم المبكر وثُّقب في الذاكرة، من لا يريد ذاكرة قوية، أحتاج لذاكرة كي تُساعدني في مُختلف أموري، وليس لتذكّر الماضي فحسب بل ابتداءً من رقم جوالي الخاص و حسابي السري مروراً بأسماء الاشخاص الذين التقي بهم "
"وما الضير من كتابتهم في ورق أو تخزينهم في جهاز جوالك"

" لن أستطيع تخزين كافّة المعلومات البسيطه منها والمهمه في جهاز الجوال فماذا لو تعطّل لاي سبب أو توقف عن العمل لانتهاء البطاريه وانا لا أستطيع تذكر كلمة السر التي تفتح الجهاز؟"

" أحرصي على جعله مشحوناً بالكامل وعدم تعرضه لأي عُطب "

صمت،، هل أتيت هنا لاتعلّم منها كيفية الحرص على جهاز الجوال

قلت في نفاد صبر " هل بإستطاعتك مساعدتي على إيجاد طريقة أُنعش بها ذاكرتي أم لا "

" نعم أستطيع لكن هل بإمكانك تحمّل تبعات ذلك؟ تبعات ماقد يأتيك من ذاكرة قد تكون مُجهده بتراكمات الماضي، وحملها معك أينما ذهبتِ؟ "

" بالتاكيد "

" السيئ منها والجيد ؟ "

" لا أفهم ما هو السيئ في حمل ذاكره تكون لك الرابط بين حاضرك وماضيك ؟ "

نَظَرت الي " هل أنتي في عجله من أمرك أم لديك الوقت لسماع قصّة فتاة أرادت إسترجاع كافّة ذكرياتها فوقعت ضحيّة لتلك الذاكرة "

أجبت بعد أن أربكني حديثها " نعم لديّ الوقت "

 

التوقيع

أحلامنا غذاء يُبقينا على قيد الحياة ،، بلا أحلام تموت أرواحنا

Instagram @E.FATAT

فاطمة الزهراني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-02-2016, 08:22 AM   #2
فاطمة الزهراني
( كاتبة )

الصورة الرمزية فاطمة الزهراني

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

فاطمة الزهراني سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفايةفاطمة الزهراني سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية

افتراضي


الذاكرة (2)

كان هناك فتاة تعيش حياتها بلا ذاكرة لا تعرف شيئاً عن الماضي ولم تُبالي ،، الماضي لا يعنيها لانه لا يتبقّى شيئٌ منه في ذاكرتها ،، عاشت بين أقرانها براحة وخفّة حيث كانت الوحيدة التي لا تحمل فوق ظهرها أثقال الماضي فليس هناك ماضي لتحمله .

مرّت السنوات ونضجت الفتاة ومع زيادة وعيها بدأ إحساس مُزعج يواكب على مداهمتها الاحساس بالاختلاف فلم تكن كنظيراتها من الفتيات فلكل واحدة منهنّ ذكرى تحملها معها ،، تشارك بها رفيقاتها ، أما هي فلم يكن هناك سوى الفراغ ،، لا ذكرى لا أحداث ،، تبقى صامتة فلا ماضي لتتحدث عنه، عزلت نفسها عن محيطها وأصبحت فريسة لأنياب الحزن والاكتئاب ،، أهملت تفاصيل حياتها وركزت كافة جهودها في محاولة لإيجاد طريقة تنعش بها ذاكرتها. وتعيدها الى الحياة، فلا تُريد أن تكون مُختلفة عن غيرها، تريد تذكُّر السعادة فتضحك لها تذكُّر الحزن فتبكي له تذكُّر أسماء مرّوا في حياتها أوجه وأشخاص،، إستمرّت أشهرٌ عّدة في البحث دون كللٍ أو ملل حتى وجدت ضالّتها ،، طبيب متخصص في زراعة الذاكرة ،، شريحة يتم زراعتها في الدماغ وما إن يتم تفعيلها حتى تعود كافّة الذكريات لصاحبها بأدقّ تفاصيلها ومشاعرها،، لكن ولأن لكل شي جانبين سلبي وإيجابي كان جانبه السلبي أن تكون المشاعر حبيسة حياتها ما بقيت تفاصيل الذكريات ستلاحقها أينما حلّت ،، لم تجد ما يمنع وإن كانت ستحملها فهي تحتاج إلى ماضي تحمله كما يحمله غيرها ،، ابتهجت وشعرت بمياه الحياة تعود إلى جسدها، أسرعت للحصول على أقرب موعد، وظلّت تعدُّ الايام بإنتظار حلول اليوم الموعود حتى تناهى إلى مسامعها صوت المنبه مُعلناً حلول الحدث الأكبر في حياتها

***************

في اليوم المنتظر قابلها الطبيب المسؤول رحّب بها بحرارة
قال لها بابتسامة هادئة "لا ياتينا الكثير من الناس يطلبون منا زراعة ذاكره لهم فهل أنتي متيقّنه مما تريدين "

أجابت بثقه " نعم أنا أريد ذاكرة أريد ماضي أريد مشاعر أحملها معي كغيري "

طرَقَ بأصابعه على سطح المكتب عدّل نظارته على أنفه وأضاف " لكن هناك جانب سلبي عليك معرفته وأنا كطبيب مهنتي تُحتم علي أن أكون شفافاً وصريحاً مع من يأتيني من مراجعين"

" زراعة الذاكره تُعتبر من عمليات اليوم الواحد لا تستغرق الكثير من الوقت ، تأتينا في الصباح لعمل الفحوصات اللازمة للتأكد من سلامتك وخلوّك من أي مشكال صحيه، وبعدها يتم وضعك تحت تخدير موضعي ونقوم بحقن شريحة صغيره في منطقة معينة من الدماغ وما إن تتفعل حتى تبدأ بجمع الذكريات الموجودة في مراكز الذاكرة وترسلها من خلال السيالات العصبية الى القشرة المخية فتسترجعينها "
" الجانب الذي قد نعتبره سلبي هو عودة الذكريات بكامل تفاصيلها كما حدثت وكأنك تنظرين اليها، وستأتيك كلها دفعة واحده فلا نستطيع التحكم بمعدل الذكريات وهو ما قد يرهقك ويصيبك بالصداع الشديد والالم، وقد يُصاب المريض ببعض المضاعفات مثل اضطراب مفاجئ لتوازن الجسد وفي حالات نادرة . قد تحدث إغماءات ولكن أستبعد كثيراً حصول ذلك "

صمتت ،، أعادت التفكير في كلامه، قالت لنفسها لا أستطيع أن أتراجع الان ليس بعد كل ما تكابدته من عناء البحث، فها هي الفرصة أمامي إن ضاعت فسأظل ما بقي من عمري إنسانة بلا ماضي وسأظل أعاني من مرارة الاختلاف
قالت بتصميم " لا بأس أنا موافقة وسأتحمل كل ما يأتيني من تبعات لهذه العملية "

"حسناً ،، لن تستغرق العملية وقتاً طويلاً ويمكنك العودة الى المنزل ما إن ننتهي،، ستشعرين بوخزه صغيره دون الم ،، قد تصابين بصداعٍ مؤقت وهو أمر طبيعي لان الشريحة ستقوم باسترجاع الكثير من المعلومات منذ ولادتك وحتى هذه اللحظة مما سيثقل ذاكرتك"

حدد لها موعداً ، خرجت من العيادة تشعر برغبه في الطيران، كانت تريد أن تصرخ أمام كل من تراه وتقول أنتظر لترى من أنا ومن أكون إنسانة أخرى . بماضي وذكريات فلست أفضل مني في شيئ ،، لم تنتبه بأنها كانت تمشي وهي تتقافز فالسعادة تغمرها بشكل لذيذ، عانت كثيرا من الحزن وهاهي الأيام السعيدة على وشك الحدوث

في اليوم المحدد وفي غرفة الإنتظار وضعت سماعات الاذن تعزف الموسيقى الهادئة. أرخت رأسها على الكرسي كانت تحتاج الى شيئ من الهدوء لم ترتشف قهوتها الصباحية التي اعتادت عليها رضوخاً لطلب الطبيب لذلك احتاجت الى بديل يعمل بنصف عمل القهوه ، قضت أيامها التي تلت مقابلتها مع الطبيب في تخيل نوعية الذكريات التي ستأتيها وتصوّر الماضي ، كانت تشعر بنشوة عجزت أن تنام مبكراً بسببها، بعد لحظات سمعت بإسمها توجهت مع الممرضة الى غرفة الفحص الاولية. حيث عُمل لها التحاليل اللازمة، قاست الممرضة ضغط دمها والوزن ومُعدّل ضربات القلب ، بعد إنتهاء الاجراءات تم تثبيت سوار حول معصمها كُتب عليه إسمها ، عادت لغرفة الانتظار ، شعرت بالتوتر يتزايد ،، الان أصبح كل شيئ حقيقي فها هي تستعد لاجراء العملية ولا مجال للتراجع ،، تنفست بعمق في محاولة للسيطرة على توترها، قالت لنفسها مطمئنة " يمكنك فعلها " أغمضت عينيها في قوة الى أن شعرت بيد تهزها ، أتاها صوت الممرضة تخبرها بانه قد حان دورها، خفق قلبها بشدة، نهضت بتثاقل، هذا ما كانت تريده وتبحث عنه منذ زمن، لكن لا تعلم ماذا أصابها تشعر بخوف وتردد، توجهت الى الغرفة، سلمتها الممرضه الرداء الخاص ، إرتدته واستلقت على السرير المخصص لها ،، كانت ترتجف لا تعرف أمن التوتر أم من برودة الغرفه فهواء المكيف يصل الى جسدها من خلال ثيابها الرقيقة والتي لا تكفي لتدفئتها.

"صباح الخير"

اقترب منها الطبيب وابتسامة هادئة تعلو محياه

ردت بتوتر " صباح النور "

" هل أنتي مُستعدّة " ؟

هزت رأسها علامة الموافقه،، وضع يده على كتفها مُطمئناً ،، " لا تقلقي كل شيئ سيكون بخير"

ساعدته الممرضة في لبس الملابس المخصصة لهذا النوع من العمليات ارتدى الكمّام الطبي وفي صوت مكتوم قال لها " سنقوم بحلاقة جزء صغير من شعر الرأس حتى يتسنى لنا حقن الشريحة بعد ذلك سنقوم بحقنك بإبرة التخدير الموضعي، فقط استرخي وتخيلي نفسك في أجمل مكان تريدين الذهاب اليه "

أغمضت عينيها وصوت جهاز الحلق يصرخ بإزعاج ، لم يدم الصوت لثوانٍ حتى عمّ الهدوء وصوت نبضات قلبها يعزف لحناً خاصاً، كانت تفتح عينيها تارة تُحدق في سقف الغرفة وتاره تُغمضها محاولة إيجاد صورة سريعة تكون لها المهرب من غرفة العمليات ،

رأت السماء زرقاء صافية تزينها الغيوم ،، طفلة تحادث شقيقتها التي بالكاد تُسيطر على إستقامة جسدها حتى لا تسقط .

قالت بصوتها الطفولي " أنظري الى هذه الغيمه سأمتطيها وأرحل بها بعيدا "، نظرت اليها شقيقتها دون أن تفهم الا أنها مبتهجه لحماس أختها الكبرى ،،

نظرت الى الغيوم بدورها تأمّلت الاشكال قالت للطفله " أنظري لتلك الغيمه تُشبه الارنب "،

" أرنب كبير جداً "

" أجل"

" أنا لدي أرنب لكنه رحل الى السماء كما تقول أمي ، ثم أشارت الى الغيمة قد يكون هو ذاك قد تحول الى غيمة"

إبتسمت لها برقه " أجل قد يكون"

شعرت بوخزه في رأسها ،، بدأ جسدها يثقل ، أحست بتنميل في أطراف أصابعها، كانت هناك همسات تأتيها من بعيد لا تستطيع تمييزها

بعد مُدّة لا تدري كم استغرقت ، سمعت صوت الطبيب " لقد انتهينا "

فتحت عينيها طالعها وجه الطبيب مختفياً خلف الكمّام الطبي ، نظرت اليه في ذهول " هل انتهى،، هل هذا كل شيء "

انتزع الكمّام وابتسم لها بلطف " نعم هذا كل شيئ،، ابقي مستلقية لبضع دقائق حتى تخبرك الممرضة بإمكانية إنصرافك ، سأصف لك عقاقير مسكنة في حال أن داهمك الصُداع، يجب أن تحرصي على أخذه بإنتظام، وعليك بالراحة ولا ترهقي نفسك ،، سأراكِ بعد أسبوعين للاطمئنان عليك "
شكرته وهي لا تكاد تصدق أن هذا كل شيئ خشيت أن تسمع صوت منشار يشق جمجمتها ، شعرت بالارتياح واراحت جسدها على السرير

......

 

التوقيع

أحلامنا غذاء يُبقينا على قيد الحياة ،، بلا أحلام تموت أرواحنا

Instagram @E.FATAT

فاطمة الزهراني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-02-2016, 08:25 AM   #3
علي آل علي
( كاتب )

الصورة الرمزية علي آل علي

 







 

 مواضيع العضو
 
0 إصباح آخر
0 وللقمر صورة
0 مكان ما كان
0 الخاتون

معدل تقييم المستوى: 22

علي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعة

افتراضي


بعضٌ من التشويق والإثارة أجده هنا

لقد فهمت بأن التتمة آتية
وكم أتمنى بأن موعدها قريب


بوركتِ

 

علي آل علي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-02-2016, 09:33 AM   #4
فاطمة الزهراني
( كاتبة )

الصورة الرمزية فاطمة الزهراني

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

فاطمة الزهراني سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفايةفاطمة الزهراني سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية

افتراضي


الذاكرة (3)

بعد مرور ساعتين كانت تقف خارج أبواب العيادة ، استنشقت هواء الربيع وملأت به رئتيها ، كان الهواء نقياً وزكياً على غير العادة، ، شعرت بقدرتها على رؤية الوان لم تكن تراها من قبل فأمامها اللون الوردي بحنانه الابيض بنقائه الازرق بهدوءه كان كل شيئ يبتسم لها .
عزمت على الاّ تعود الى المنزل كما نصحها الطبيب فهي لا تشعر بأي الم في رأسها، وتريد أن تحتفل بهذه المناسبة ، ستتسوق وتأكل المثلجات هديتها الدائمة لنفسها في الاوقات السعيدة، مشت تدندن لحن الفرح، تسوقت وأطالت التنزه في أماكن مختلفة حتى شعرت بالارهاق، عادت الى المنزل مُحمّلة بالهدايا التي أهدتها لنفسها تكريماً لشجاعتها، استلقت على الاريكة أرخت رأسها وأغمضت عينيها، بدأ النعاس يُثقل جفنيها

" لمى،، هيا ارمي الكرة الي "
" ههههههههه لا سأهرب وعليك أن تأخذها مني إن إستطعت "
" هيّا حان دورك "
" ابتعد عن الشارع "
" دع الكرة لا تلحق بها "
"انتبه،،، هناك سيارة قادمة "
تعالى صوت احتكاك عجلات السيارة تبعه صوت اصطدام ..


أفاقت من نومها فزعة، كانت تتعرق، وقلبها يخفق بشدّة، حاولت تهدأت نفسها، مرّ عليها زمن لم تحلم فيه هل هذه البدايات لعودة الذاكرة لها ؟
ومن ذلك الطفل الذي كانت تلعب معه؟ والسيارة !! كانت تلهث وشعرت بالعطش،، نظرت الى الساعة تُشير الى الواحدة صباحاً
دلفت الى المطبخ لشرب ماء تبلل به ريقها، فتحت باب الثلاجة فاجأها بريق ساطع وضعت يدها أمام عينيها لتفادي الضوء المنبعث ..

لمى ..........
أتاها صوت من خلفها التفتت لتجد طفل يقف عند باب المطبخ مُحتضناً بكلتا يديه كُرة كان ينظر اليها بخوف وكأنّه يريد مساعدتها في أمر ما، اقتربت منه، من أنت وكيف دخلت الى هنا ؟
الا تذكُريه هل نسيتيه بهذه السرعه،؟ التفتت فزعة الى الجهة الاخرى لتطالعها امرأه بثياب رثّة، هل نسيتي إبني، طفلي الذي قتلتيه بنفسك
أنا قتلته كيف ومتى ....؟
هل نسيتي يا لمى ،، نسيتي الموت الذي سمحتي له بأن يختطف إبني مني ؟
توجهت المرأة نحو الطفل أمسكته من يده " هيا بنا نذهب " مضت به واختفت


تجمدت في مكانها ،، يا الهي ماهذا ،، ما الذي يحدث ،، هل أنا أهذي ؟

*****************

لمى،، لمى ،، لمى فتحتُ عيني في صعوبة ليطالعني وجه العاملة المنزلية تنظر الي في قلق " هل أنتي بخير هل تريدين مني أن أستدعي الإسعاف "؟

نهضتُ في ذهول وأنا أنظر حولي " أين أنا "

" لقد أتيت للتو ووجدتك مستلقية على أرض المطبخ "

ماذا؟ نظرت حولي هذا هو المطبخ نعم،، كنت هنا بالامس حيث الطفل المجهول والمرأة هل كنت أحلم هل كنت أتخيل هل هما أشخاص من الماضي حضروا مع الذاكرة

نظرتُ الى العاملة ابتسمت اليها مطمئنة " أنا بخير لا عليك"

ساعدتها العاملة على النهوض ، توجهت الى الحمام لتغتسل ،، سمحت للماء بأن يغمر وجهها وجسدها حرصت على تغطية رأسها كما أخبرها الطبيب تجنيباً للجرح بأن يصيبه شيئ من الماء ،،

لقد قال لها الطبيب أنها ربما تعاني من اغماءات مفاجأه رغم أنه استبعد حدوث ذلك ، وهاهو أول إغماء يحدث لها، أخذت تُفكّر في الطفل، لا تتذكر أين رأته لكن هناك شعور يأتيها بأنها تعرفه، رأته في مكان ما لا تدري أين، أنهت الاغتسال وهي تشعر بحالٍ أفضل

توجّهت الى مقر عملها ومازال فكرها مشغولاً بأحداث البارحه، الطفل الذي رأته في الحلم هو نفس الطفل الذي رأته في مطبخ منزلها ،، تُرى من يكون ومن تكون المرأة ؟ وماذا تقصد بأني أنا الذي قتلته ، هل أنا قاتلة ؟؟ أفزعتها الفكرة وأسرعت تنفضها من رأسها، لا يمكن يستحيل ذلك، صحيح أنها لا تتذكر ماضيها ولكنها بالتأكيد ليست قاتلة هي تعرف ذلك.

مضت يومها شاردة الذهن، استوقفتها رفيقتها في العمل تسألها عن سبب شرودها الواضح ابتسمت بتهرّب " لا شيئ ، فقط إرهاق بسيط " ،،

"حسنا اذاً ما رأيك أن نخرج اليوم بعد انتهاء العمل الى المطعم في الشارع المجاور لتناول وجبة الغداء" غمزت بعينها وأضافت هامسه " سيكون حسن هناك سمعته يتفق مع خليل "

" لا أشعر برغبة في ذلك ، جسدي مُتعب وأحتاج الى الراحة "

" هيا أرجوك أنت تعلمين أن فُرصة كهذه لا تأتي مرتين "

ثم أضافت بضيق " هل نسيتي كم من المرات أجّلت أعمالا مهمة لأكون بجانبكِ عندما كنتِ بحاجتي هل هكذا تكافئيني "؟

" وِفاق حبيبتي أنا حقا مُتعبة لم أنم جيدا بالامس "

" أنا كل يوم يمرّ من عمري لا أنام فيه جيداً وها أنا أقف أمامكِ بكل قواي وأطلب منكِ أن نتغدى سوياّ "

هزتها من كتفها "هيا يا لمى لا تكوني قاسية لن تتركي صديقتك المسكينة وحدها اليس كذلك "

قالت باستسلام " حسنا ، حسناً لا بأس، لكن لدي شرط "

" أي شيئ تريدين "

" نأكل سريعاً ونذهب وإن لم ياتي فلن تُرغميني على أن أمضي نهاري كلّه في انتظار قدوم المدعو حسن "

حضنتها فرحة " بالطبع يا عزيزتي بالطبع " طبعت قُبلة في خدها وأضافت " هذا ما كنت أنتظره من صديقتي الجميلة "

ابتسمت لها مجاملة تنهدت وقالت لنفسها " وفاق هي وفاق لن تتغير وإن تغير الكون بأكمله "

عادت لمحاولة التركيز في إنهاء عملها ، شعرت بالم مفاجئ في رأسها فتحت حقيبتها باحثة عن أقراص الصداع التي وصفها لها الطبيب، تناولت من العلبة كبسولتين ابتلعتهما مع كوب ماء، وضعت رأسها على المكتب، تشعر بعجزها عن إكمال هذا اليوم، كان يجب أن تأخذ فترة راحة كما طلب منها الطبيب فرغم بساطة العملية الا أنها تظل عملية ويحتاج المرء بعد أي عملية إلى الراحة، فكّرت في أخذ إجازة لمدة أسبوع، وأثناء استغراقها في التفكير شعرت بيد صغيرة تهزها رفعت رأسها لتطالعها عيني الطفل الصغير، يا الهي أنت مرة أخرى، كيف أتيت الى هنا كيف عرفت مكان عملي ؟ التفتت حولها تبحث عن المرأة ولكنها لم تجد أحداَ،

مدّ لها الكرة " هل تلعبين معي "؟

" لا أستطيع فأنا أعمل أين والدتك "؟

وكأنه لم يسمع جوابها أعاد سؤاله وهو يمد اليها الكرة في إصرار " هل تلعبين معي"؟

" لا أستطيع "

بدأ الطفل بالبكاء وتغيرت لون عينيه احمرّت وبدأت تنزف دماَ

لمى،،، لمى، ماذا بك، هل أنتي بخير المدير يسأل عنك

تنبهت الى صوت السكرتيرة وهي تكلمها " ماذا؟ "

أعادت حديثها " المدير يريدكِ، ماذا بكِ هل أنتي بخير؟ أحادثك منذ مدّة وأنتي شاردة"

أنا آسفة، حسنا شكرا لك سأذهب اليه الآن "

*****************

" هيا يا جميلتي حان وقت الغداء" سحبتها رفيقتها من يدها وتوجّهت معها مستسلمة

عند باب المطعم نظرت وِفاق الى لمى " ها كيف أبدو "

" فاتنة"

" اليس كذلك أنا أيضاً قلت هذا لنفسي ، لا أعلم كيف أصبحت أمتلكُ كل هذا القدر من الجمال ، آآآه كم هو محظوظ ذلك الفارس الذي سأكون من نصيبه "، " هيا يا عزيزتي لمى أمسكي يدي الرقيق ودعينا ندخل الى المطعم "

توجه اليهم النادل لتحيتهم، قالت لمى " طاولة لشخصين من فضلك "

" حسناً تفضلا "

أشار لهن الجلوس الى أحد الطاولات الا أن وِفاق رفضت مُتعذّرة بعدم ملائمة الطاولة وأشارت إلى أخرى حرصت أن تكون قريبة من عينيّ حسن

في المطعم لم تطلب لمى شيئاَ لم تكن شهيتها تسمح لها بالاكل رغم أنها لم تأكل منذ البارحة، قالت وِفاق " آآه لمى أنظري إنه ينظر الي،، ألم أقل لكِ أنه معجب بي"،،
نظرت اليها في وجوم " طبيعي أن ينظر اليك فأنتي تُحدقين به منذ أن أتينا "

ردّت مدافعة عن نفسها " أنا !! هذا غير صحيح بل أنا أنظر اليه لانه هو الذي ينظر الي ،، آآآه كم هو وسيم أنظري الى أنفه هل سبق لك أن رأيت أنفا بهذا الجمال "

" أنفه؟ الم تجدي شيئا آخر يجذبك به غير أنفه "

" يا حبيبتي الانف هو عنوان الجمال أنظري الفرق بين أنفه وأنف خليل لا أعلم كيف يرى من خلاله "

" وفاق"

" نعم "

" هلاّ إنتهيتي من طعامك لنذهب " ،،

" ولماذا أنتي على عجلة من أمركِ ؟ "

" قلت لك أني متعبة، فمنذ البارحة وأنا لا أشعر أني بخير "

قالت وِفاق بقلق حقيقي " لمى هل هناك شيئ تخفينه عني ،، وجهك شاحب جداً كيف لم أنتبه لذلك ، هل حدث شيئ، هل وقعتي في الحب دون أن تخبريني ؟ هيا هيا أخرجي مكنوناتك "

نظرت اليها لمى وقالت بحزن " كم أحسدكِ يا وفاق فلا يوجد شيئ يُشغلك غير إيجاد الحب"

" لا تحسديني رجاءً، فلدي ما يكفيني من الحُسّاد، هيا أخبريني ماذا بك " ؟

تنهدت في ضيق " هل أخبرتك مُسبقا أني أُعاني من صعوبة في تذكّر الامور "

" نعم "

" لقد سمعت عن طبيب يُجري عمليات زراعة شريحة تُعيد الذكريات ، وبعد تفكير مطوّل أجريت العملية "

" ماذا!!! أجريت عملية دون أن تخبريني بذلك "

" ليست عملية بالمُسمّى فهي من ضمن ما يُطلق عليها عمليات اليوم الواحد لم يستغرق الموضوع سوى ساعات قليلة، حتى أني لم أشعر بشيئ، لكن اليوم أشعر بالارهاق الشديد "

" هل هذا يعني أن هناك شريحة محشورة الان في رأسك "؟

" أجل "،،

" وماذا لو انفجرت وتناثر مخّكِ أمامي " ؟

نظرت اليها في غضب " هل تهزئين بي؟؟ "،،

" لا ولكن كيف تفعلين شيئاً مهماً كهذا دون أن تُخبريني، وهل شاورتي أحدا ؟ "،،

"لا.. لا أحتاج الى المشورة فأنا قد اتخذتُ قراري منذ مدّه فعيشي بلا ماضي بات يؤرّقني "

" لا أعلم يا لمى أشعر أنك تعجلتي في اتخاذ قرار كهذا، هل قرأتي عن مضاعفات هذا النوع من العمليات هل هناك آثار جانبية ؟

" آثار بسيطة لا تكادُ تذكر، وأياً يكن فأنا قد عزمتُ أمري وانتهيت ، علي الذهاب الان"

" الى أين؟! انتظري قليلا "

" وفاق أرجوك لدي موعد هام علي الانصراف، وأنتي أيضاً لا تُطيلي الجلوس والتحديق به هكذا كالبلهاء، الرجل لا يحب المرأة الخفيفة"

" لا عليك فأنا أضمن لكِ أني من ذوات الوزن الثقيل"

" حسنا إذا أراك على خير "

" الى اللقاء "

ما إن خرجت من المطعم حتى توجهت مُسرعة إلى عيادة الطبيب سالت عنه فلم تجده قالت للموظفة خلف مكتب الاستقبال " هل بامكاني أخذ رقمه الخاص فالامر عاجل " ،،

" اعتذر فذلك غير ممكن "،،

" اذاً ما هو أقرب موعد معه "،،

نظرت الى الشاشه أمامها " توجد إمكانية ليوم الثلاثاء بعد القادم "،،

" إنه بعد موعدي الرسمي بيومين أريد موعدا قبل ذلك "

" اعتذر هذا هو الموعد الُمتاح "،،

" الا يمكنك وضعي في الانتظار "،،

أعادت النظر الى الشاشة " يمكن وضعك على الانتظار لبعد غد ولكن لا أعد بامكانية رؤيتك للطبيب " ،، " لا بأس سأحضر "

" حسنا "،،

" شكرا "..

تجوّلت في سيارتها بلا هدى، مُحبطة لأنها لم تستطع إيجاد الطبيب كانت تريد أن تساله عن سبب حلمها المتكرر مع الطفل ،، لم يذكر لها أنها قد تُعاني من هلوسات وتخيُّل أمور غير موجودة ،، في طريق عودتها كان طريق السير مُغلقاً بسبب الازدحام الشديد ، تأففت بضيق هذا ماكان ينقصني، مسكت الجوال في مُحاولة لاشغال نفسها حتى ينتهي الازدحام دخلت حسابها في "الفيس بوك" فوجدت رسالة من رفيقتها

" هيه لمى لم أستطع الانتظار حتى غد لأخبرك عن آخر المستجدات، بعد أن ذهبتِ كنت قد قررت أن أتلكأ عند مغادرتي للمطعم وكم كنت ذكية في تصرفي ذاك فعند خروجه أتى الي وطلب مني رقم هاتفي آآآه يا لمى أكاد أطير من السعادة ،، الم أقل لك أن هناك حدث جميل سيحلُّ في حياتي، حسناً يا جميلتي سأذهب الان وأوافيك بآخر التطورات أدعي لصديقتك الفاتنة بأن تجد الحُبّ، قبلاتي الحارة لكِ ولشريحتكِ المُخبأّة "

ابتسمت وهي تقرأ رسالتها ،، هذه هي وِفاق منذ أن التقت بها في أول يوم عمل إنسانة مليئة بالحياة ولا تكفّ عن البحث الدؤوب لايجاد الحب ، كل رجل تصادفه تقول هذا هو فارس أحلامي وما أن يذهب حتى يقع الاختيار سريعاً على رجل آخر.
نظرت الى الطريق ما يزال مُغلقاً نزلت من سيارتها تريد معرفة سبب هذا الازدحام مرت على السائقين الغاضبين والشاتمين وما إن نظرت أمامها حتى عرفت ، حادث سير ثلاث سيارات متصادم ، قالت لنفسها جيد يبدو أن اليوم سيذهب في الانتظار ، إحتاج الامر الى ثلاث ساعات حتى فُتح الطريق لعبور السيارات ،

عادت إلى المنزل وقد حلّ الظلام لم تُشعل الاضواء كانت تُعاني من الصداع توجهت الى غرفتها معتمدة على إنارة الشارع ارتمت على السرير تنظر الى اللاشيئ مرّت 24 ساعه منذ زراعتها للشريحة ولاشيئ غير ذلك الطفل المجهول ، مازالت لا تتذكر شيئاً من الماضي وهذا الصُداع الذي يطرق رأسها منذ صباح اليوم ،، ضغطت على رأسها بأصابع كفيها مُحاولة السيطرة على الالم ،،
أغمضت عينيها سمعت صوت ضحكات تأتي من بعيد أنصتت سمعها ولكن لا شيئ قد يكون صوت من الشارع، أرخت جفنيها تهادى الى مسامعها صوت الضحكات مرة أخرى ظلت مغمضة العينين ،

هيا يا لمى تعالي لنلعب سوياً

حسنا هيا ارمي الكرة إليّ

سأرميها عاليا ولن تستطيعي امساكها

فواز احذر ابتعد عن الشارع، دع الكرة لا تلحق بها، فواز قلت لك للمرة المئة ابتعد عن طريق السيارات .

فواز هناك سيارة قادمة فواز فواااااااااااااااااز

ركضت نحوه في جنون وهي تصرخ باسمة ،، كان غارقاً وسط دمائه حملته بين يديها تصرخ طالبتا النجدة.

لا اعلم ماذا حدث قلت له أن يبتعد عن طريق السيارات ولكنه كان يلحق بالكرة .

لقد هرب السائق الذي اصطدم به.

لا لم أنتبه للوحة السيارة

لا أذكر لونها قد تكون بيضاء أو فضية يا الهي لا أعلم لا أذكر لم أنتبه كنت مركزة أنظاري عليه يا الهي انا آسفة لم أكن أقصد ز

أتاها صراخ من خلفها " أين هي القاتلة أين هي قاتلة ابني،؟ سأقتلك سأنتقم منكِ أنتي السبب لقد قلتلتي إبني الوحيد سأنتقم منك " ،، كانت على وشك الانقضاض عليها لولا تدخل زوجها وإبعادها عنها .

سمعت همسات من خلفها " هذه هي من كانت برفقة الطفل عند وفاته " ،

" هل حقاً أن والدته الان في مشفى نفسي ؟"

" نعم لقد عانت بسبب وفاة ابنها الوحيد من انهيار عصبي"

" مسكينة ومن يلومها لو كنت مكانها لجننت ابني الذي أنجبته بعد عشر سنوات من الحرمان يموت وهو لم يُكمل الخامسة بعد "

رمقوها بنظرات لوم وتركوها خلفهم ترتجف خوفاً

وقفت تنظر حولها الكل يشير اليها بأصابع الإتهام، تحاول أن تُدافع عن نفسها، لا أنا بريئة أنا لم أفعل شيئاً حذرته بالابتعاد عن طريق السيارات ، كنت أريد أن أنقذة ولكني لم أستطع اللحاق به

انا لست قاتلة وانفجرت بالبكاء .....


.

 

التوقيع

أحلامنا غذاء يُبقينا على قيد الحياة ،، بلا أحلام تموت أرواحنا

Instagram @E.FATAT

فاطمة الزهراني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-02-2016, 10:09 AM   #5
فاطمة الزهراني
( كاتبة )

الصورة الرمزية فاطمة الزهراني

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

فاطمة الزهراني سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفايةفاطمة الزهراني سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية

افتراضي


الذاكرة (4)

أفاقت من نومها وهي تبكي يا الهي لم أقصد أن يحدث ذلك أنا لم أفعل شيئاً قائد السيارة هو القاتل ولست أنا، ظلّت تبكي لا تعرف لكم من الوقت ، شعرت برأسها يكاد ينفجر، نهضت، بحثت عن العقاقير المُسكنة، عجزت عن العودة إلى النوم ، وأخذت تفكر بتلك الحادثة، حدثت وهي في الثالثة عشر من عمرها كانت تحب أن تلهو مع طفل الجيران ابن الخامسة وكان هو وحيد أهله لم يُرزقوا بغيره، كلما أتت لمنزله لاصطحابه معها كانت والدته تُشدّد عليها بوجوب الانتباه اليه والحرص عليه، كانت تخاف فقدانه، في الأيام التي يكون فيها الجو بارد كانت تُغلق الابواب والنوافذ وتمنعه من الخروج خشيه أن يُصيبه مكروه
وفي تلك الليلة بالذات لم تكن والدته ترغب في خروجه لكنها أقنعتها بأنهم لن يتاخروا وسيكونون قريبين من المنزل،

لا تعلم كيف حدث كل ذلك كيف ارتفعت الكرة وارتمت بعيداً كيف سبقها الطفل وهو يلحق بالكرة ، والسيارة من أين أتت وهناك قلة من السيارات تمر من هذا الطريق.

حدث كل شيئ بسرعة، والكل لامَها على إهمالها، حادثة أثرت عليها زمناً طويلاً ولقد نسيتها مع حالة النسيان التي أصابتها فجأة بعد تلك الحادثة بخمس سنوات، والان ها هي تتذكرها وتشعر بالالم وكأنّ ماحدث كان بالامس.

لا تعلم ماذا حدث لوالدة الطفل الان وبعد مرور ثلاثة عشر سنة هل تعافت أمه هل رُزقت بغيره، أصابها الفضول لتتبّع أخبارها رغم أن هناك شيئ داخلها ينبؤها ألا تفعل ذلك .

عند حلول الصبح عقدت العزم على أخذ إجازة من عملها لتتوجه الى المكان المنشود حيث منزلهم القديم وحيث وقع الحادث، احتاجت الليل بأكمله كي تتذكر موقع منزلهم القديم

كان منزل ريفي ابتاعه والدها بما تبقى له من مال بعد طرده من العمل بسبب وجود اختلاسات مالية لم يكن له يد فيها غير أن العقوبات طالت كل من كان يعمل في دائرة الحسابات، كانت أيام سوداء ازدادت فيها المشاكل بين والديها، أيام عصيبة كانت تفزع كل يوم من نومها على مُشادات كلامية بين والديها كانت في بعض الأيام تتحول الى صفعات ترى آثارها في اليوم التالي على وجه والدتها ، كانت تشعر بالخوف الشديد كلما بدأت ثورة والدها مما أيقظ فيها الاحساس بعدم الامان الذي لازمها الى وقتها الحالي .

تنهدت في ضيق لم يكن هذا ما تريده وتتوقعه من إرجاع الذاكرة لها كانت تريد الذكريات السعيدة المواقف المُضحكة ليته زرع لها شريحة لاسترجاع الذكريات السعيدة فقط ، لاحت لها المنازل الريفية من بعيد، كان المنظر باهراً من تلك الأمكنة التي يحتاجها الفرد للاستجمام والاحساس بالسلام الداخلي ، بِسماء زرقاء صافية، سهول خضراء وهواء نقي ، ورغم ذاك كانت تكره هذا المكان بسبب ما عاشته من أيام عصيبة وذكريات سيئة، فكانت تنتظر اللحظة التي ستغادره فيها كانت تُخطط بأن تلتحق بأحد الجامعات البعيدة مما يسهل عليها وجود عذر للابتعاد عن عائلتها، حقيقة أنها لم تكن تُحبّ والديها ولم تربطها بهم أي علاقة تحوي مشاعر أسرية، أمها بائسة دائمة الحزن والتذمَر، لا تذكر يوماً رأت فيه أمها سعيدة كانت تقول دائماً أنها تكره والدهم وتتمنى لو أنها لم ترتبط به، ووالدها لم يكن أفضل حالاَ منها كان يثور لأتفه الأسباب لا يخلو يوم من صراخه، ومنذ أن غادرتهم لم تعد اليهم ولم تحادثهم وهم بالمقابل لم يؤرقوا أنفسهم عناء السؤال عنها وكأنهم كانوا بانتظار هذه اللحظة حتى ينزاح شيئ من الحمل عن كاهلهم، بذهابها اختفوا عن حياتها وكان ذلك أفضل لها.

وصلت للمكان ولكن لم تتذكر شكل منزل والدة الطفل، مشت في الارجاء وهي تتامل لعب الاطفال، مرت على أحد النسوة سالتها عن منزل عائلة الطفل فلم تتعرف عليه كانت جديدة لكنها دلتها على أحد المحلات حيث يعمل بها رجل منذ زمن ويعرف كل من فيه، توجهت الى حيث أشارت والتقت بالرجل أعادت عليه اسم العائله أخذ لحظات ليتذكر الاسم فعرفه ودلها على المنزل،

في خطوات مترددة توقفت عند المنزل المُشار اليه، نظرت اليه لم تُميّزه هل هذا هو المنزل الذي كانت تتوقف أمامه بشكل دائم تطلب من صاحبة المنزل أن تسمح لها بأخذ الطفل لتلهو معه وتعيده قبل أن تغيب الشمس، اعتلت درجاته الثلاث وطرقت الباب شعرت بقلبها يخفق بشدّه، كانت أصابع كفيها ترتجف، انتظرت لحظات حتى سمعت وقع خطوات أقدام تقترب من الباب، فُتح الباب ليطالعها وجه إمرأه شابة ،،

" مرحباَ، مساء الخير "

" أهلا "

" هل هذا منزل عائلة مُحيي الدين "

" نعم تفضلي "

" كنت أريد أن أسال عن والدة فواز هل هي موجودة"ظ

تغير وجهها عند سماعها السؤال عن والدة الطفل،، " ولماذا تسالين عنها من أنتي؟ "

" أنا كنت جارة لها قبل أن أنتقل الى منزل آخر، أتيت الى هنا لعمل وأردت أن أُلقي عليها التحية قبل أن أغادر "

" لكن والدة فواز ماتت منذ سبع سنوات "

صُعقت عند سماع الخبر " ماذا ماتت؟؟ ،، وكيف حصل ذلك؟ "

صمتت قليلاً " لا يمكننا التحدث هكذا أمام الباب هل تودّين الدخول "

" أجل، شكراً "

احتضنت بيديها كوب الشاي الذي قدمته لها، كانت تشعر بالاختناق لقد ماتت والدته، ماتت دون أن تعلم هل سامحتها أم مازالت تلومها على موت طفلها

" منذ متى وأنتي تعرفين والدة فواز " ؟ سألتها المرأة الشابة

أطرقت برأسها تنظر الى كوب الشاي تتصاعد منه الابخرة لطالما أحبت تتبع الابخرة ورؤيتها وهي تتلاشى في الفضاء

أجابت: " لقد كنت طفلة عندما انتقلت مع عائلتي الى هنا لا أذكر أين كنّا نسكن حيث أني تركت أهلي عند التحاقي بالجامعة ولم أعد أبداً الى هنا، أعرف أن أبي ترك المنزل ورحل مُخلفاً والدتي وحيدة دون عائل حتى توفيت كمداً لم أره منذ ذلك الحين ولا أعلم الى أين ذهب أو اذا مازال على قيد الحياة "

" أنا آسفة لسماع ذلك لا بد أنها ذكرى عصيبة عليك "

" نعم .. كثيراً "

حلّ الصمت الثقيل والكل سارح في ماضيه المؤلم، "والدة فواز ماتت منتحرة"

" لقد توفيت جرّاء جُرعة دواء زائدة كان قد وصفه لها الطبيب لعلاج الاكتئاب الذي أُصيبت به بعد وفاة طفلها عانت كثيراً ولم تتتقبل فكرة رحيله عنها حتى قررت أن تُنهي حياتها بجرعة مُفرطة من الدواء ماتت وحيدة ولم يشعر أحد بها الا بعد عدة أيام ، كانت ترفض رؤية أحد أو التحدث مع أحد لذلك كانت تُترك وحيدة تجنباً لثورتها،، أنا أختها الصغيرة وقد ورثت هذا المنزل عنها فهو ما تبقى لي منها بعد وفاتها "

قادت سيارتها مسرعة بين الطرقات ،، لقد انتحرت ،، ماتت بجرعة دواء مُفرطة ،، كانت الكلمات تتردد على مسامعها كخناجر تدق رأسها ،، لم تتقبل وفاة طفلها إذاَ هي مازالت تلومها ،،

شعرت بالغثيان توقفت على جانب الطريق وأسرعت تفرغ مافي جوفها شعرت بمعدتها تكاد تخرج من فمها، انهارت على ركبتها وهي تبكي يا الهي لماذا يحدث ذلك لي، هذه أول ذكرى تأتيني أي ذكريات أخرى سيئة تقبع هنا في رأسي، لقد نسيت هذا الحادث كما نسيت غيره، نسيت قسوة أبي واهمال أمي، نسيت وحدتي الطويلة، لقد نسيت كل ذلك وأتيت بقدمي لاعيدها الي مرة أخرى

ليس هذا ما أرادته لم تكن تتنظر هذا النوع من الذكريات، تذكرت كلام الطبيب وهو يحذرها من مغبة اقتحام الذكريات المؤلمة والاحاسيس الي ستعتليها جراء أحداث سيئة وكأنها حدثت للتو ..

عادت الى عيادة الطبيب مُصممة على رؤيته ، أخبرتها موظفة الاستقبال بأن مواعيده مزحومة الا أنها أصرت على موقفها و ستنتظره وإن بقيت حتى الصباح

مرّت الساعات وكل ساعة تمر يزيد توترها شعرت بألم في فكها بسبب ضغطها على أسنانها لم تشعر بذلك فحاولت السيطرة على نفسها، ستُخبره بأن ينتزع تلك الشريحه منها لم تُكمل أسبوعها الاول وهاهي تقبع تحت رزحة الالم ليس بمقدورها تحمّل ذكرى مؤلمة أخرى، لا يعنيها الان الماضي سواء السعيد منه أو الحزين، فإن كان بحياتها شيئ من ماضي سعيد فيكفيها أنها قد عاشته عاشت دقائقه وثوانيه وشعرت بالنشوة لذلك فما المغزى من أن تُعيد سعادة انتهت إلى حاضرها مرة أخرى، لم تُفكر بذلك لم يدُر بخلدها سوى فكرة واحدة أن تكون مثل الاخرين كانت تكره اختلافها عنهم ولم تعرف أن هذا الاختلاف كان نعمة يحسدها عليه الكثير، الان فقط عرفت لم كانت كل يوم تنهض وهي تشعر براحة وخفّة تذهب الى العمل تكاد تطير تنشر ابتساماتها بين كل من حولها بينما هم يمشون كمن على رؤوسهم جبال من حديد يعجزون عن رفع رؤوسهم والنظر أمامهم ورؤية الحياة .

نعمه لم يكن يتمتع بها سواها والقليل ممن هم على شاكلتها، لكنها رفضت الابقاء على هذه النعمه وقررت التخلص منها من نعمة صفاء الذهن وخلوه من تراكمات الماضي، لكنها ستلحق مافات مازل الوقت باكراً لم تستعد الشريحة سوى موقف واحد يمكن للطبيب أن ينتزعها وتكتفي بما تذكرته لن ترحل من هنا حتى يخلصها من هذه الشريحة المشؤومه.

 

التوقيع

أحلامنا غذاء يُبقينا على قيد الحياة ،، بلا أحلام تموت أرواحنا

Instagram @E.FATAT

فاطمة الزهراني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-02-2016, 10:12 AM   #6
فاطمة الزهراني
( كاتبة )

الصورة الرمزية فاطمة الزهراني

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

فاطمة الزهراني سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفايةفاطمة الزهراني سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية

افتراضي


الذاكرة (5) ،،، النهاية

توقفت عن الحديث إرتشفت من كأس العصير ،، انتظرتُ أن تكمل أريد أن أعرف ماذا حدث للفتاة هل تخلصت من الشريحة أم لا ؟

عندما لم تُكمل قلت أستحثّها على إكمال حديثها " وماذا بعد ذلك ماذا حدث " ؟

ردّت: " ماذا برأيكِ أنه قد حدث "

" انتزعها ؟؟ "

ابتسمت في حزن " أنظري الي جيداً لتعرفي الإجابة " ،،

" هل تعرفين كم عمري الان لقد شارفتُ على الثلاثين ولكني أشعر بثقل إمرأة في الثمانين فقدتُ شبابي ونظارتي فقدتُ مرحي وحبي للحياة "

نظرتُ اليها في دهشة " هل أنتي هي تلك الفتاة "،،

لم تُجبني بل نهضت تُلملم حاجياتها وتستعد للانصراف، امتدت يدها إليّ تُسلمني شيئا ما " إنها بطاقة الطبيب حادثيه إن أردتي ... وداعاً " ،،

نقلتُ بصري بينها وهي تجرّ خُطاها إلى خارج المقهى وبين البطاقة مدوّن عليها إسم الطبيب .

" د/ أسامة الصافي إستشاري مخ وأعصاب " وبالاسفل أرقام التواصل

تأمّلتُها طويلاً ،، إستدعيت النادل لطلب فاتورة الحساب ، وضعتُ البطاقة خلف المال وخرجت.



fatima ali ...نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

أحلامنا غذاء يُبقينا على قيد الحياة ،، بلا أحلام تموت أرواحنا

Instagram @E.FATAT

فاطمة الزهراني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-10-2016, 10:58 PM   #7
نادرة عبدالحي
مشرفة أبعاد النثر الأدبي

الصورة الرمزية نادرة عبدالحي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 72240

نادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعة


مـجـمـوع الأوسـمـة: 1

فعالية النثر الوسام الفضي



افتراضي



طالما كان عامل التشويق سببا في إبراز العمل الإبداعي .فأهمية عنصر التشويق
تقنية أتقنت الكاتبة إستعمالها في كل مراحل القصة فشكلت عاملا مُحفزا للقارئ لإلتهام الأحداث
وتتبع شخوص القصة والتفاعل معهم ومع التفاصيل الدقيقة التي لم تبخل علينا بها الكاتبة فاطمة الزهراني
أما طريقة السرد فإستخدمت الكاتبة الزهراني سرد الكاتب الشاهد الذي يكون عالما بما يدور من أحداث داخل القصة
اسلوب وتميز الكاتبة اثبتت ان فن القصة يستطيع طرح الرؤى والقضايا الهامة التي تتعلق بالحياة الإجتماعية والحياة النفسية والعامة بصورة

دقيقة واعية من خلال علاقة الحدث بالواقع وما ينجم عنه من صراع داخلي وما تمتاز به
من تركيز وتكثيف فى استخدام الدلالات اللغوية المناسبة لطبيعة الحدث وأحوال
الشخصيات وحركية الحوار والسرد ومظاهر الخيال والحقيقة .
قصة الذاكرة بجميع اجزاءها قصة مشوقة ولها أبعادها الخاصة .

 

نادرة عبدالحي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-13-2016, 06:39 AM   #8
فاضل العباس
( كاتب )

افتراضي


سرد قصصي يشوق القارئ للوصول الى النهايه ويدخله في دائرة وضع النتائج للنهايه في رواق الذاكره و بفتح ملفات ماض غلقت بالفقدان
الماضي بكل مافيه من خير وشر
سلمت الكتابه والابداع

 

فاضل العباس غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:30 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.