نبعك الذي أتانا بك وأثر الوضوء يشع في عينيك ..
.وقلب ساكن وخطوات واثقة ..وشفتان باسمتان
تشاطرنا الرضا والحب ..
نبعك الذي حمل الكثير وأرسلهم في خبايا الأرض يعمرونها بالحب والفضيلة..
يغرسون جذورهم فيها ويقفون شامخين عليها ...
لا الناي ...لا الجدب ...لا العواصف ...تحني شموخهم .
.
.يرسون ثمارهم إلى حارات العالم وأزقته
فاتحين ..
نبعك حين أرسلك لم يحدد لك نوع التربة التي تغرس فهيا جذورك
اكتفى فقط بإرسالك ((نواة))
تحمل فيها أسرار قيم الخير والجمال
وحدك من يختار الزمان والمكان ونوع التربة وأحوال الطقس التي تلائم نموك ..فلم اختر
الصحارى مثلا لتكون حنظلة في حلوق العطاش
أو شوكة في طريق العابرين إلى دروبهم .
نبعك مازال يهدي الكثير!!
والكثير ...ولك عودة إلى الوراء قليلا إلى نفسك إلى قلبك إلى جذورك هل كنت سوى
طفل فيه ما فيه من البراءة ...هل كنت سوى 0((نواة تمرة))تختبئ فيها نخلة
نبعك مزال يتدفق ..
صالحا كي تتوضأ الدنيا به من أوزارها ..
فهل توضأت بك حارة على الأقل وحدك من يبوء بإثمك
وما اقترفته سوء طويتك
وحدك من أينع على ضحل فرأيت مالا يراه غيرك..وحسبت نبعك ضحل فسممت الدرب
الذي تسير فيه وما دريت انك تسمم قلبك ...وتفقد وما دريت انك((كشجرة اجتثت من
فوق الأرض ....))
مازال نبعك ينتظرك ..
لتعود ثانية كي تصحح وجودك ...
فرصة قادمة في شهر كريم تصفد فيه الشياطين ....