عتاب متأخر ولكن موجع ولا بد منه لان العتب يجلي القلب من المواقف التي يتعرض لها
تماما كالدموع عند غسلها للعين ،
ويتعمد الكاتب أحمد الهسي بمخاطبة الموجه اليه البوح مخاطبة مُباشرة
لم يقل له انظر ماذا فعلت ، بل أتاه باللين قائلا ولكَ أن تتخيل
لانه بمطلبه هذا يود أن يجعله يشعر بما سبب من ألم
ومنحه أمثله على صور التخييل ، لكَ ان تتخيل أن يسيل من حلمك الأمل
وتهرب منك لحظات الفرح ، بلا شك كنتَ ستتألم كما أتألم الأن ،
اقتباس:
ولَكَ أن تتخيل
أن يسيل من حلمك الأمل
وأن تهرب منك لحظات الفرح
|
وهنا يواجهه مواجهه صريحة بما يشعر هو المُسبب للألم
ويقول له مُخاطبا وانت أيضا الحنين يزاحمكَ
وهذا الحنين يُعيد ترتيب شوقك من جديد
يجعلك ترى في ذاكرتكَ برق لعشق أصيل في معدنه ،
اقتباس:
والحنين يزاحمك
يعيد ترتيب شوقك من جديد
يومض في ذاكرتك عشقاً تليد
|
الكاتب الفاضل أحمد الهسي وإن كان لا بد من العتب
فهذا لأجل أن يخرج للنور هذا الإبداع ويطوف من حول ذهن القارئ ،
سلمت يمناكَ ودام بوحكم نيرا