الخميس 8 / 4 / 2010
هذا الخميس الذهبي
أكتب لك يا عطر النور بين الروح ووالجسد
يا مسرى الحنين بين الأزل والأبد
أكتب اليك..
وهذه الساعات تسجد في الصباح على ضحاه
والله قد لبّى ابتهالي من يلبيني سواه ؟
فتغير الكون الكئيب وأشرقت منه السعادة
والحلم أسرج أدمعي كالنجم
من يحصي النجوم !!
والله بارك كل آهاتي
فجئتَ ولم تقوم
وبقيت في الرؤيا معي
كملامح الفجر المصلّي في ظلال تطلّعي
تهمي على شغف الوصال الوهم في برق الخيال
وتلامس اللحظات تترى
في بريد الارتحال
وتجوب أمالي تلملم لوعتي من شط ذاتي
ورمال أحزاني تبعثرها
وتبحث عنك بي
وتقول لي :
ماذا بربك قد فعلت بهذه الحلوة .. حياتي
وضممتُ منك الروح أسألها عليك
ورجعتَ في وصل الصدا
كالبرق تسطع في يدي
وعيون صمتي ضاحكات في يديك
فمددّتُ من قلبي جسور الروح
تسبقني اليك
لامستُ روحك في الخيال
وتبرّج الفيروز بالدمع المصلي في الوصال
وهتفت لي
هذي الحقيقة بعض ما كنا نخمّن ذات وهم
فإذا رجعت لوهم رؤيانا وما قد كان زال
فتذكري يا روح روحي أنه..
حقا توحُّد كأسنا
وبنا استحال
فهنا حقيق وصلنا
وهناك وهم بل زوال
وصحوتُ لا أدري مكاني في السما أم في البحار
هذا الذي في مخدعي
نزف المرايا والمحار
رباااااااااااااااه أين وسادتي
أرعود وحيك بي نهار ؟
هذا الصدا كبكاء أشلائي عليّ
هذا الخيال ملامحي لكّنه شيء خفيّ
رباااااااااااه أين يديّ مني
هذي التي شبه النجوم
أهي المرايا في الدموع تعانقت ؟
أهي الدموع على المرايا تجمدت ؟
أم أن آيات الدعاء أتت ككأس الفجر لي
ربااااه
أتراه عفوك جاء ملتحف الرضا وحنى عليّ
هــــــــذا الخمــــيـــــــــس
أولم يكن يوم الخميس لنا لقاء مثمرا
فالوعد سقيانا وقد ذاب اللقاء تبخرا
الله يا يوم الخميس
الساعة الثكلى تبادر باللهاث وبالبكاء
قرع الثواني قال لي حوراء يا وعد السماء
أنسيت وعدا أشقرا
وهرعت ألبس كل أفكاري ويلبسني الحوار
وحملت قلبي دفترا والوصل يجلده النهار
واذا بصحوي صافعا يأسي ومحتضا وريدي
فالورد أصبح جثة
والموت أزهر في بريدي
كبلّتُ آهاتي بصوتي أجلد الآلام فيها
وركضتُ أفتحُ كل أبوابي بوجه الكبرياء
واذا السمااااااء
غيب تراءى في الصور
أمواج صيف مورق ورعود شوق في مطر
واذا على أفق الغيوم تنهدات كالعبر
وظهرتَ لي
بين الغيوم ظلال نور
وعلى الأرائك فوق ديباج الغيوم كما الطيور
ونفخت روحك حيث منبرها الذكي
فأتت صديقة وصلنا
وصديقتي فورا اليّ
هذي ( زكااااء )
كانت كطهر الانبياء
جاءت تحدثني عليك
حملت بريق عيون روحك
مثل أشواقي اليك
فضحكتَ في أفق الرؤى
وكأن صوتكَ مرّ بي
حــــــوراء :
هذا أنا ..
برق السماء ..
والحلم ليلا ثم روحي في ( زكاء )
أنا ريشة الغيب الذي لاريب فيه
لوحات هذا اليوم قد أتقنتها بيد القدر
فتأملي لوحات روحي
واقتفي هذا الأثر
آمنت أنك كنت بي
ايقاع وصلك يا ترانيم اللقا
لحن يدمدم رجعه
لون النهار بمقلتي
الآآآآن أهدأ يا ملاكي
كنتَ بي في خلوتي
كنتَ بي في خلوتي