في الطريق إلى المطار ... مرورا بالذاكرة - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 509 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 325 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1682 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8214 - )           »          تبّت يدين البُعد (الكاتـب : عبدالله العتيبي - مشاركات : 14 - )           »          [ رَسَائِل أُخَوِيّة ] : (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 41 - )           »          العيد والغياب!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 6 - )           »          غُربة .. (الكاتـب : نوف مطير - مشاركات : 13 - )           »          الهبوب الصلف (الكاتـب : عادل الدوسري - مشاركات : 0 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 3847 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-23-2010, 05:59 AM   #1
طلال عايل
( كاتب ومخرج سينمائي )

افتراضي في الطريق إلى المطار ... مرورا بالذاكرة


مدخل ربما :

يا إله الأوطان الكبيرة ..

هذا الوطن أخذ مني كل شيء ..

فليعدني إلي و ليدعني أذهب





مالذي يمكن أن تراه في طريقك للمطار ؟؟

الرجل الذي يقلك في سيارته يستمر في وصف الحالة المتردية التي يمر بها البلد اقتصاديا
وكيف أن هامورا ما وخلال لعبه البلوت مع شلته رفع الهاتف على مدير اعماله بعد جولة خاسره
وأمره أن يرفع سعر الدجاج ريال واحد نكاية بالحظ الخاسر ..
أكد لي الرجل أنه ورجالاً آخرين في الحارة وامرأة فقيرة أخرى
فكروا بأمور سيئة للغاية

* * *

مصنع في طريق المطار
يبدو عليه البؤس انعكاسات شمس ديسمبر تزيد وطأة الجحيم
تفكر في أن عمال هذا المصنع غادروه باكراً
ليس لأنهم انجزوا العمل
بل لأن امرأة فقيرة تسكن شرق طريق المطار
فعلت امراً سيئاً للغاية ..
كانت الحارة قد تناقلت الخبر في الصباح ..
قرروا الاعتصام في ذواتهم خوفاً على الذاكرة !!

* * *

عامل حمل الأمتعة
كان للتو ارسل لأمه رسالة بريدية يخبرها فيها
بأنه يعمل في شركة حاسبات عملاقة تناسب
سنين أمه التي دفعتها ثمناً لدراسته ..
يبتسم في وجهك
فتحمل حقيبتك فاراً من قدَر حقول الأرز

ملاحظه :
هو لم يخبرها في رسالته
أنه ما كفأ يستمني على صورة فنانة عربية مشهورة
قد فتحت قدرا كافيا من صدرها
ليستوعب ماء حقول الأرز ..
في النهاية
هي فتاة الشعب
تغني لهم
و
يسمعوا لها

* * *

حشد من الآسيويات
يبدين في حالة غريبة
يلعنّ اليوم الذي جئن فيه لهذا الخراب
ونكاية بكل نظرات كبار السن في المنزل الذي عملن فيه
و التي تحدق فيهن في كل مرة ينحنين لالتقاط شيء من الارض
أو قصف لمساتهم العشواء
التي قد تساعد حمى اكتفاء امرأة الاربعين
نكاية
بكل ذلك
لبسن المحزق
قبل أن يغادروها
دلالة على انتصارهم

* * *

نداء اخير للملكية المغربية
رحلتها رقم251
بالاسراع للتوجه للبوابة رقم سبعه واربعين
وذلك استعدادا
لاقلاع الطيارة

شكرا ورحلة سعيدة



*
كتبته في فترة الانتظار
ويدغدغ مخيلتي لتحويله لصورة

 

التوقيع

أبتاه..
بالأمس عدت إلى الحسين..
صليت فيه الركعتين..
بقيت همومي مثلما كانت
صارت همومي في المدينة لا تذوب.. بركعتين!!

Facebook : Talal Ayeel

طلال عايل غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:10 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.