نـبـضـات قـلـب وروايـة مـشـاعـر

[فيصل خليل]

حـيـاتـك هـي الـلـحـظـة الـتـي تـعـيـشـهـا بـوقـتـهـا فـرحـةً كـانـت أو حـزنـاً.

الـمـاضـي رحـل والـمـسـتـقـبـل لـم يـأت ،،، عـش لـحـظـتـك واسـتـمـتـع بـهـا كـلـهـا ،،، وحـدك أو مـع غـيـرك ،،، ولا تـنـسـى طـاعـاتـك والـكـتـب الـمـفـيـدة ،،، هـي أفـضـل رفـيـق لـك فـي لـحـظـاتـك.

 

[فيصل خليل]

لا تـعـتـذر إلا إن أخـطأت ولـمـن يـسـتـحـق ،،، فـالإعـتـذار مـن شـيـم الـكـرام ،،، وفـرصـة لـك لـتـصـحـيـح مـسـار حـيـاتـك.
الـبـقـاء عـلـى الـخـطـأ يـدفـعـك لـلـمـزيـد مـن الأخـطـاء ،،، والـتـراجـع عـنـه يـدفـعـك لـمـزيـد مـن الـنـجـاح.

 

[فيصل خليل]

غـيِّـر مـجـرى حـيـاتـك إن وصـلـت لـطـريـق مـسـدود ،،، الـتـراجـع لـيـس ضـعـفـاً بـل دلـيـل عـلـى الـحـكـمـة.
أكـبـر الآثـام أن تـكـمـل سـلـوك طـريـقـاً مـصـيـرك الـفـشـل بـه.

 

[فيصل خليل]

مـن بـعـض هـدايـا الـسـمـاء لـك ،،، إخـوة لـم تـلـتـقـي بـهـم ،،، وربـمـا تـلـتـقـي بـهـم صـدفـة فـي زحـمـة الـعـمـر ،،، يـكـونـوا لـك روحـاً أخـرى ،،، يـزيـلـون عـن كـاهـلـك تـعـب الأيـام وهـمـوم الـزمـان ويـرسـمـون عـلـى مـحـيـاك إبـتـسـامـة تـزيـن أيـامـك ،،، قـد لا تـشـعـر بـقـيـمـة وجـودهـم إلا حـيـن فـقـدهـم.

 

[فيصل خليل]

الإنـغـلاق عـلـى الـنـفـس والإبـتـعـاد عـن الآخـريـن ،،، يـضـرك أكـثـر مـمـا تـظـن أنـه يـفـيـدك.
وجـود الآخـريـن فـي حـيـاتـنـا مـكـمـل لـوجـودنـا ،،، فـالـحـيـاة أخـذ وعـطـاء ،،، وإن عـجـزت عـن الـعـطـاء الـمـادي الـمـلـمـوس ،،، فهـنـاك أعـظـم عـطـاء وهـو الـعـطـاء الـمـعـنـوي مـن الـمـشـاعـر والأحـاسـيـس أقـلـهـا إبـتـسـامـة رضـا فـي وجـه مـحـبـيـك.

 

[فيصل خليل]

مـهـمـا بـلـغـت آلامـك وظـنـنـت أن جـروحـك تـفـوقـت عـلـيـك ،،، لا تـغـلـق عـلـيـك بـابـان مـهـمـا بـلـغ بـك الـضـيـق.
بـاب إرتـبـاط الـروح بـخـالـقـهـا ومـدبـر أمـرهـا.
وبـاب وجـود الـمـحـبـيـن بـحـيـاتـك وإرتـبـاطـك بـهـم.
بـعـض الأشـخـاص بـلـسـم وشـفـاء لـمـا تـعـانـيـه ،،، وجـودهـم يـخـفـف عـنـك عـنـاء الأيـام ،،، الإبـتـعـاد عـنـهـم وقـطـيـعـتـهـم يـضـرك ولا يـحـقـق لـك مـرادك بـالـعـزلـة.
الـعـزلـة الـمـؤقـتـة ( ولـيـس الـدائـمـة ) لا ضـيـر بـهـا ،،، لـتـرتـاح بـهـا الـروح وتـصـفـو الـنـفـس ،،، الإبـتـعـاد عـن الـسـلـبـيـيـن فـي حـيـاتـك ومـثـيـري الآلام أمـر لا مـفـر مـنـه ولا بـد مـنـه دومـاً.
بـقـاء الـمـحـبـيـن لـك بـقـربـك ،،، يـعـيـد لـك بـفـوائـد جـمـة ،،، الـروح تـأنـس بـقـرب آلـفـهـا وتـرتـاح لـقـربـه ،،، فـإجـعـلـهـم حـولـك دائـمـاً ،،، وإن أعـتـزلـت الـدنـيـا.

 

[فيصل خليل]

فـي الـهـدوء شـي كـثـيـر ،،، تـسـتـقـر بـه مـلامـح حـيـاتـك وتـصـفـو نـفسـك وتـرتـاح نـفـسـك.
إبـتـعـد عـن ضـجـيـج الـحـيـاة وأعـبـائـهـا ،،، فـهـي تـشـغـلـك عـن الـتـفـكـيـر الـجـيـد وتـسـبـب لـك مآزق شـتـى.
كـن هـادئـاً بـداخلـك وإن كـان الـعـالـم حـولـك كـلـه ضـجـيـج.

 

[فيصل خليل]

عـلـى كـتـف الـغـيـاب تـتـرجـم أصـدق الـمـشـاعـر ومـعـانـي الأحـاسـيـس ،،، وتـتـكـشـف أقـنـعـة الـوجـوه وخـفـايـا الـقـلـوب.
ورغـم كـمـيـة الـحـزن عـلـى الـغـائـبـيـن ،،، إلا إنـهـا تـعـبـر عـن أصـالـة الـمـشـاعـر نـحـوهـم ،،، مـشـاعـر لـو وزنـت بـالذهـب لـزانـتـه ،،، فـإسـتـفـد مـن دروس الـغـيـاب لـمـعـرفـة وتـقـديـر مـن حـولـك.