- 29 - - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3412 - )           »          ....&& ندبات وجراح&&... (الكاتـب : زكريا عليو - مشاركات : 8 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75181 - )           »          روض الأبعاد ... (الكاتـب : ضوء خافت - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 74 - )           »          ( كان لا مكان ) (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 586 - )           »          العين (الكاتـب : عبدالإله المالك - آخر مشاركة : حمد الدوسري - مشاركات : 15 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 326 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8215 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 878 - )           »          الزمن بوّار (الكاتـب : عادل الدوسري - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 3 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-24-2009, 04:00 PM   #1
حسن البناوي
( كاتب )

الصورة الرمزية حسن البناوي

 






 

 مواضيع العضو
 
0 مــورفين !
0 - 29 -
0 أمنياتٌ جليلة !

معدل تقييم المستوى: 16

حسن البناوي غير متواجد حاليا

افتراضي - 29 -


!





المكان : غير مهم
الزمان : [ الأول من مارس ]






-1-


مجازاً !
وبمرور صبيحة هذا اليوم , سيكون قد مّر على النزال الأخير ,
" أربعة " أعوام كاملة .. !

.

.


-2-


لستُ من هؤلاء الذين يجيدون توثيق الحنين بدقة الرواة , ولست أيضا من أولئك الذين يتباهون كثيراً بحلل " القصص " الممنتجة في سبيل إقتناص دهشة مزيفة ,
دائما ما تخذلني منذ الصغر مهارة " حياكة " التفاصيل , أو السفر ببطء بين الجزيئات المُهملة , غالبا ماتأت ِ إفاداتي على نحو ما مبتورة من دون قصد , ناقصة التكوين ,وفي أحسن الأحوال مُختزلة إلى أكثر من النصف , وكأني أدع من أمامي أن يعتمد على نفسه قليلا , في ترتيب مفرداتي أولا , ثم أن يضعها لاحقا - حسب نزاهة ضميره- في جمل ٍ قد تبدو مُفيدة ....!
ولكن .. رغم هذا العيب التكويني الفادح في شخصيتي , لا أنسى أبدا كيف أختصر الزمن في ثانيته الأهم , والمكان في بقعته المحورية , تلك التي يتمركز بها أصل الحدث الروحي , ومسرح أحداثه العظيمة , الذي ماأن يحدث , حتى لاتعود الروح بعده كما كانت . !
.



.


-3 -


يُسمونها " مي " , وبإمكانكم أنتم أيضا أن تعتبروها كذلك , كنت أنا الوحيد خارج نِطاق عائلتها الذي يعلم أن لـ " مي " هذه إسم حقيقي آخر لايشبهها فيه أحد , وأنه على مر تاريخي القصير هذا من زمن الخليقة لم يُخالط سمعي قط , جرس موسيقى آسرٌ كذلك الذي ينبعث تلقائيا من رنة اسمها الفريد ,حتى أني سألت نفسي أحايين عديدة و بتعجب لايخلو من الريبة , كيف لوالدها البسيط الذي أعرفه ليس خبيرا كفاية في خبايا اللغة أن يبتكر لإبنته الجميلة -حد البكاء- سبقا لغويا صارخا بالروعة ومُختزلا في " أربعة أحرف " ضوئية ..؟!
.


-4-

كان يزيدُ مؤشرها العمري عني بـ " أربعة " أشهر قمرية فقط , ولو أني تريثت قليلا و اتبعت تاريخ الشمس لوقفت أنا و " مي " موقفا كونيا " شجاعا " قد يجعلنا على تقارب طفيف لنتساوى ولو قليلا بمنطق الأرض , دون أن نخرج عن المدار أو نحيد عن الناموس الإلهي وحكمته البالغة في تبديل الأيام , وسماحته في تقسيم أيامنا العريضة والمترامية الأحداث بين كوكبين متناقضين وغير متكافئين البتة ..
.


-5-

ومنذ أن التصق وجهها القمري بعقلي أربع سنين كاملات ,
أصبح لدي أخيرا كبقية الناس من حولي , رقمٌ للحظ ..!
.


-6-

ربما كانت " مي " المثال البسيط والشائع لدورة الطبيعة , أربعة فصول مُختلفة تتناوب في روعتها على مدار لحظاتنا المديدة , ولكن " مي " بمهارة أنثى عنيدة تعرف جيدا كيف تبعثر كل خزينتها من الفصول في ساعة واحدة ,
فلايعرف رجلٌ تنقصه الخبرة بأمور المناخ مثلي , أي رياح ستهب , وأي صقيع يتسلل ,
وأي جهنم قد تطل برأسها من عيني تلك الأميرة الجبلية ..
.


-7 -

ليس بالأهمية أن أخبركم ماذا حل بي , أو ماذا حلّ بها , ولكن المهم أنها كانت استثناء خارق في صحائفي الدنيوية الفارغة تقريبا من خطوات العابرات , " مي " لم تكن عابرة وكفى , بل إشارة متذبذبة لوميض من الحكمة قد لا أدرك ماهيّتها الآن , أو في هذا المزاج الذي أكتب به دون إلحاح من اللاشعور ,
" مي " تلك القمحية النادرة كانت لطالما جعلتني أؤمن كالكُهان ِ
بخرافات الأرقام الجالبة للوقائع والدوافع المختلفة ..
" مي " تلك التي جعلتني أتوجس خيفة كلما صادفت رقما قد يكون 4
" مي " مُذنب " حزنٌ " لايلهب سماءي سوى مرة وحيدة كل " أربع سنين " .. !
.
.



-8-


" مي " أيا أعجوبة عمري وروعته الوحيدة ,
اعتقيني منك ِ رجاءا ..
فليس لي مكان أشكوك فيه ,
سوى هذه الأوراق , والمساحات الضيقة التي لاتكفيك أبدا ..
جديني يا " مي " ,
فقد أصبح لدي أثقال فوق كتفي ,و تمنعني من الوصول إليك في الأعلى ,
وحتى أنهم -لسبب غير معروف-
لم يضعوا لك في التقويم يوما للــ " ذكرى " .. !
" مي " !!!
.
.
.
.




- 9 -


[29 feb] أما آن لك أن تأت ِ بها معك ؟!




.



- انتهت -

 

حسن البناوي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:31 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.