أهداها رواية [ سقف الكفاية ] وشدّد عليها بقراءة أفعال البطلة [ مها ] التي تشبهها _كما يقول _ لتتيقن انه لقاؤها الأخير معه , فقد ثقفت طبيعة النهايات الروائية العربيّة التي يدور فيها رحى اللقاء ولا ينضج القمح إلاّ بنهاية عظيمة في الوجع , وهي كذلك النهايات التي شربتها مع ثقافتها العربية منذ مجنون صديقتها الأسطورية ليلى .
أخذت الهديّة وهي تمضغ آخر مصافحة بينهما في روحها , في حين أنها لم تستفسر عن أسبابها وهي أول الهدايا القادمة من غير مواعيد .. كالمطر الّذي يحضر في غير موسمه ولا نسأل الفلكيّ عن العلل لأنه أيضا يجهلها !
نظرتْ إلى ساعتها رأتها تمضي للوراء
فمضتْ ...!