مشعل دهيّم , والبحث عن الـ " أنا " في عيون " الآخر " - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
(( أبْــيَات لَيْسَ لَهَــا بَيــْت ...!! )) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 13 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 3845 - )           »          غياب القناديل (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          تخيل ( (الكاتـب : يوسف الذيابي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 428 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75147 - )           »          ورّاق الشعر [ تفعيلة ] (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 5 - )           »          بُعدٌ جديد ! (الكاتـب : زكيّة سلمان - مشاركات : 1 - )           »          عَـيني دَواةُ الحـرفِ (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 4 - )           »          " قلطة " : اقلطوا .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 94 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 423 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النقد

أبعاد النقد لاقْتِفَاءِ لُغَتِهِمْ حَذْوَ الْحَرْفِ بِالْحَرْفْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-01-2007, 02:20 AM   #1
محمد مهاوش الظفيري
( قلم نابض )

افتراضي مشعل دهيّم , والبحث عن الـ " أنا " في عيون " الآخر "


النص




كيف أبا أنسى
هالكلام اللي بقى كالوشم في بالي سنين
كل ما أبعد عنه أرجع له وأنا كلي حنين
يا حبيبي كل شيء بقضاء *** ما بأيدينا خلنقنا تعساء
ربما تجمعنا أقدارنا **** ذات يوم بعد أن عز اللقاء
كان هذا ( مقصلة ) ذاك الحديث اللي جمعنا ... وابتدينا فـ... النهاية
افترقنا بلا وداع .................
استدارت وانتهى كل الكااااااااام
وابتدت خطواتها تعزف لحن غيبة طويلة ... كنت أناظرها وأنا حاير وفي بالي سؤال
ليه راحت ؟؟؟؟؟؟ ليه راحت ؟؟؟؟؟؟ ليه راحت ؟؟؟؟؟؟
وانتهينا ................ ومضى كل إلى غايته
لين غابت ف...الزحام
بعدها ...........
في كل ليلة كنت ارسم وردة في بالي واقطف منه ورده..
أمسك الورده فإيد .. وانزع الأوراق وارميها واردد..
هي تجيني.... ما تجيني ..... هي تجيني.... ما تجيني .....
لين اجفاني تعانق بعضها واتلحف عيوني
وانااااااام
ولا صحيت الآهي توقف قبالي
ومن هبالي ... أول اللي صحت فيها
تذكرين !!!!!!
يوم كنتي تسأليني ( ويش أعنيلك أنا )
قولي أنك مانسيتي .... قولي انك تذكرين
صدقي اكذب عليك أن قلت لك...
وقتها ما كنت فاهم ويش كنتي تقصدين
اذكر إني .................
كنت احاول إني استوعب أحاسيسي تجاهك
كنت أقول انتي ...... وأسكت
وإنتي تقولين كمّل ليه تسكت ........... قول وش ودك تقوله
كنت ارواغ في الإجابة
كنت اقول ان المطر رووووح السحابة
وانك أول من حرث هالبال بالطاري وأنبت دفتر احلامي قصيد
وكنت اقول .... أنك صباحات الوطن للمنفي اللي عذّبه به طول الحنين
كل مشتاق لدياره... وصوت جاره
وشم ريحة شيلة امه .... يوم صدره ضاق به من كثر همه
واسمعه يومه يتمتم ......
آه يمه .... آه يمه ..... آه يمه ....
كل هذا من هبالي
يوم من بالي نفيت اللي فبالي
أهلي ...... أصحابي ....... غلاي لكل غالي
كنت افكر فيك دايم ..... لأجل يشطح بك خيالي
وارسمك قدام عيني وازعللك .... وانتي عني تبعدين
لاجل لابعدتي اناديلك تعالي ... وتبعدين
وارجع انادي تعااااااااالي
وتبعدين ..............
وارجع انادي تاااااااااالي
وترجعين ...............
كل هذا لاجل أقول امزح معك.....
ما دريت أنك زعوله
بس انا لي كلمتين .....
ويش يعني هالمطر والأرض تترجى هطوله ؟؟؟؟؟؟
ويش يعني الأب لأطفاله إذا ما لاح زوله ؟؟؟؟؟؟
بعد هذا ما أعتقد انك فيوم بتسأليني .....
( ويش اعنيلك أنا ) ؟؟؟؟؟؟
بس ابيك تجاوبيني
ويش اعنيلك أنا ؟؟؟؟؟؟ ويش اعنيلك أنا ؟؟؟؟؟؟ ويش أعنيلك أنا ؟؟؟؟؟؟




القراءة






( ويش أعنيلك أنا )
عالم من المطر يتدفق ....
ودنيا من الغابات تتحرك ....
قصيدة تتمدد .... لا على الورق .... بل بين الحنايا والضلوع
كلمات بسيطة ......... وشطحات تحمل في طياتها السذاجة الشقّافة العذبة
تبدأ بأداة استفهام " كيف " المثقلة بهموم العاشق / العذبة المليئة مرارة .... لم يتعامل مع هذا المشهد بطريقة تقليدية بل خرج على المألوف الشعر القديم المتوارث بل المألوف العاطفي المتعارف عليه في مثل هذه الظروف ...

كيف أبا أنسى
هالكلام اللي بقى كالوشم في بالي سنين
كل ما أبعد عنه أرجع له وأنا كلي حنين
يا حبيبي كل شيء بقضاء *** ما بأيدينا خلنقنا تعساء
ربما تجمعنا أقدارنا **** ذات يوم بعد أن عز اللقاء

إنه حضور غير تقليدي لمشهد تقليدي قام فيه الشاعر بعملية اسقاط ليس لها مبرر – كما سيبدو – لبيتين للدكتور إبراهيم ناجي – إنه انحراف وراء الموقف ، لتأكيد حالة لا لشرح موقف , فالموقف واضح من خلال استحضار لأداة الاستفهام " كيف " .

كان هذا ( مقصلة ) ذاك الحديث اللي جمعنا ... وابتدينا فـ... النهاية
افترقنا بلا وداع .................
استدارت وانتهى كل الكلاااااااااااااااام

لا زال هذا الموقف يحمل ملامح التقليدية ، ولعل كآبة الموقف وقوة الصدمة أو ضعف الشاعر النفسي أمام هذا الموقف كما هو واضح في كثير من مقاطع القصيدة ، وخاصة ذلك الطلب رغم ما به من تهكم للمحبوبة والمبين بوضوح في آخر القصيدة ... لعل كل هذه الموقف التراكمي , هو ما حمل الشاعر على الجنوح الذي سلب منه روعة القصيدة وحلاوة المقدمة ... غير أن الشاعر استيقظ من هذا الكابوس ... كابوس حلم اليقظة الصارم الذي سلب منه مهارة المقدمة , وهو الشاعر المبدع المتمكن في العديد من نصوصه ... ولعل هذا الموقف وهذه الهشاشة في التقديم لهذا النص من قبل الشاعر هو ما يبرز هذا الإسقاط الذي جاء قبل أوانه لردم ما يمكن ردمه . فأنا أرى أن جمال الإسقاط بتأصل روعة عندما يكون في منتصف النص لا في مقدمة القصيدة ، بعد أن تتجذر الجذور وتتفرع الأصول ويأخذ المشهد من الشاعر والملتقى كل مأخذ ... غير أن هذا الرأي لا يمكن تعميمه في كل الأحوال ، فقد تأتي تجربة شعرية متمكنة قد تنسف مثل هذا المعتقد

وابتدت خطواتها تعزف لحن غيبة طويلة ... كنت أناظرها وأنا حاير وفي بالي سؤال
ليه راحت ؟؟؟؟؟؟ ليه راحت ؟؟؟؟؟؟ ليه راحت ؟؟؟؟؟؟
وانتهينا ................ ومضى كل إلى غايته
لين غابت ف...الزحام

هنا بدأت القصيدة لديّ ... أخذت الكلمات تشرع سفنًا مغادرة إلى عالم الشعر والشعور ... وكان الإسقاط الآخر أوثق من الإسقاط الأول " ومضى كل إلى غايته " ... كان هذا الإسقاط مندمجاً مع النص ملتصقاً فيه .
هنا نشاهد ذهول الشاعر المتصاعد مع إيقاع الخطوات ... كان المشهد يحمل أكثر من سؤال ... وكان الموقف يتطلب أكثر من مجرد الكلام .. لهذا صار يردد نفس السؤال ( ليه راحت ؟؟؟؟ ) وهو كالحائر الذاهل من هول رؤية ما يراه إلى أن غابت عن عيونه في الزحام .... في الحياة .... وراء المجهول .... لتعلن موت وتيرة السؤال المتصاعدة في وجدان ولسان الشاعر وفي نفس الوقت تعلن إعلاناً آخر مغايرًا للإعلان الأول ... وهو إعلان ميلاد الشاعر مع الموقف ... والقصيدة

بعدها ...........
في كل ليلة كنت ارسم وردة في بالي واقطف منه ورده..

يتفرع الموقف مع الشاعر ... ويتجذر الحزن معه ويتأصل بشكل لا يمكن إخفاؤه ... لهذا يستحضر المحبوبة في ذهنه المتعب مع تداعيات خيوط الليل ، والليل له أسراره الخاصة ، وأبعاده النفسية على كل شاعر وكل عاشق .
يتخيل الليل كلوحة جداريه سوداء مظلمة ، تحاكي حالته النفسية التي يمر بها ، غير أن روحه المتمردة تحاول القفز على نمطية الليل الرتيبة ، بالرسم والتخيل ... والمناجاة

أمسك الورده فإيد .. وانزع الأوراق وارميها واردد..
هي تجيني.... ما تجيني ..... هي تجيني.... ما تجيني .....
لين اجفاني تعانق بعضها واتلحف عيوني
وانااااااام

يشرع بممارسة سلوكيات الأطفال العابثين بنفسية المراهق الذي تحركه أصابع الفوضى وتداعيات مرحلة ما قبل النضوج .
إنه يهرب من عالم الشعر والأدب والكتابة المتمثلة بـ " الأوراق "إلى تمني العودة إلى الأجواء المخملية والعوالم الناعمة المفقودة على أرض الواقع ، وذلك من خلال استحضارلمفردة الوردة ... بما في هذا الاستحضار من شاعرية ... وما قام به من " تنْتيف " لهذه الوردة بعث أشبه ما يكون بعبث الأطفال ... إنما كان يقوم بتصوير وضعه الخاص كعاشق مشتت محطم ... إنه يقضي بنفسه على نفسه ، وعلى من أحب من خلال هذا السلوك العابث .
إن سلوك الانتقام غير المقصود ... حركه الوعي الباطن من مجاهل الشعور لعكس هذه الحالة التي تسبب هو بها أو تسببت هي بها ... يستمر الموقف التراجيدي المليء شفافية شعورية تعدت مفهوم التراجيديا المعروفة في الفن والمسرح ، إلى حزن من نوع آخر انغرس مع الشاعر إلى ما بعد الوصول إلى النوم ، واجترار الأحلام كتفريغ نفسي لحالة الحزن الماضية ... إن الشاعر لم يسلط الضوء على هذا الحلم بل تركنا نتخيله نحن .

ولا صحيت الآهي توقف قبالي
ومن هبالي ... أول اللي صحت فيها
تذكرين !!!!!!
يوم كنتي تسأليني ( ويش أعنيلك أنا )
قولي أنك مانسيتي .... قولي انك تذكرين
صدقي اكذب عليك أن قلت لك...
وقتها ما كنت فاهم ويش كنتي تقصدين

انتقل الشاعر من عالم الحس إلى عالم اللاحس .... من عالم اليقظة إلى عالم الحلم ... نعم المحبوبة لم تعد للشاعر في الحقيقة الملموسة ، إنما هَوَس الشاعر بها هو الذي استحضرها من عالم الغياب ، لأن الفراق تأصل في النفس وعلى أرض الواقع " ومضى كل إلى غايته "
إن الشاعر والمرأة انطلقا في خطين متوازين أو متعاكسين على أدق تعبير ... وأن الشاعر أو المحبوبة لم يقوما بأي عمل من أجل اللقاء مرة أخرى بعد قوله " ليت أجفاني تعانق بعضها .. " لهذا كانت المشاهد أو المواقف تتداعى بطريقة غير منظمة ... نعم ... في الحياة الواقعية تنظم .. مهما كانت الأحداث هناك تنظيم ... أما في عالم الأحلام تخرج المشاهد عن نطاق الوعي والإدراك .
قلت في بداية الكلام عن هذه القصيدة إن موقف الشاعر مع المحبوبة كان يحتمل أكثر من سؤال ، لهذا ردد نفس السؤال أكثر من مرة ((ليه راحت ؟؟؟؟؟؟ ليه راحت ؟؟؟؟؟؟ ليه راحت ؟؟؟؟؟؟ )) , وكان ذلك على أرض الواقع ، وفي عالم اليقظة والشعور أما في عالم الحلم واللاوعي واللاشعور ، انفجرت الأسئلة وتدفق الكلام ، إن الشاعر انتقم من صمته وذهوله في عالم الحس ... نعم هكذا تتجلى الأمور أمامي وأنا أعيد قراءة هذا النص ... ولعل رؤية المحبوبة هي ما حركت فيه كل هذه الطاقات المكبوتة .. وكان الأجمل في هذه الرؤية أنها رؤية من نوع آخر ... رؤية في عالم اللا رؤية .

وهكذا صار الكلام يتدفق كالنهر المتحرك

اذكر إني .................
كنت احاول إني استوعب أحاسيسي تجاهك
كنت أقول انتي ...... وأسكت
وإنتي تقولين كمّل ليه تسكت ........... قول وش ودك تقوله
كنت ارواغ في الإجابة
كنت اقول ان المطر رووووح السحابة
وانك أول من حرث هالبال بالطاري وأنبت دفتر احلامي قصيد
وكنت اقول .... أنك صباحات الوطن للمنفي اللي عذّبه به طول الحنين
كل مشتاق لدياره... وصوت جاره
وشم ريحة شيلة امه .... يوم صدره ضاق به من كثر همه
واسمعه يومه يتمتم ......
آه يمه .... آه يمه ..... آه يمه ....

ينجرف الشاعر وراء الحلم العذب المتدفق من عالم اللا شعور ... يستمر في الكلام كتعويض للصمت الذي فرضه على نفسه في عالم الحس واليقظة ... إنه ينفجر كعاشق مهموم / محموم .. يحاول الانسلاخ ولا يستطيع .. لهذا يتحايل على نفسه .. ويعمل على ضرب الأمثلة وهو في هذه الحالة يقوم بإعطاء صورة صادقة لنفسه مع المحبوبة ، خلال تسليط الضوء على العلاقة بين المطر والسحابة كعنصرين متداخلين متلازمين ... ثم ينساق وراء نفسه وخصوصياته ... وهنا أرى بدر شاكر كما في قصيدة أنشودة المطر عندما استحضر امه في سياق الحديث عن الوطن والغربة ... والشاعر هنا يحذو حذوه في هذا السلوك ، فيحاول ضرب الأمثلة أو الخروج من الموضوع من أجل العودة إليه بدماء جديدة ... فلا يجد إلا أن يرسم لنا صورته الخاصة الشخصية عن طريق استحضار الوطن والجار والأم ... وهكذا يتفاعل مع الموقف وينساق وراءه ، وينسى المحبوبة أو يتناساها حيث ينجرف وراء الآهات الخاصة به " آه يمه " التي تكررت أكثر من مرة .

كل هذا من هبالي
يوم من بالي نفيت اللي فبالي
أهلي ...... أصحابي ....... غلاي لكل غالي

يستمر تداعي الحلم العذب مع الشاعر كخيوط وهمية تتشكل ثم تعود .. تنكمش وتتمدد ... يستمر الحلم العذب , ويظل الشاعر يتحاور معها وهي صامته ... إنه يفرغ ما به من صمت وجمود سابق عن طريق حركة أخرى .. حركة الصوت والحرف والكلمة .. إنه يكاد يهذي
هذا الطرد المقصود لأهله وأصحابه ولكل الغاليين له في عالم الحس , هو ما جعله ينساق وراء تداعيات الوطن والجار والأم في المقطع السابق

كنت افكر فيك دايم ..... لأجل يشطح بك خيالي
وارسمك قدام عيني وازعللك .... وانتي عني تبعدين
لاجل لابعدتي اناديلك تعالي ... وتبعدين
وارجع انادي تعااااااااالي
وتبعدين ..............
وارجع انادي تاااااااااالي
وترجعين ...............
كل هذا لاجل أقول امزح معك.....
ما دريت أنك زعوله

يتواصل تداعيات المشهد / العلم / العذب ... المليء بالعبث والبهجة والمرح والحركات الطفولية العابثة التي يحن إليها المحبوب . إنه ينطلق كالمارد في الكلام , كالإعصار في الحديث , منعتقًا من صمته ومنتقمًا من جموده السابق في عالم الحس . فبعد ضياع المحبوبة من بين يديه ودخولها عالم المجهول وانغماسها بين زوايا النسيان , يستحضرها الشاعر من خلال الحديث مع أو عن طيفها , بعد أن فقد السيطرة عليها وظل يدور في حلقة مفرغة حول نفسه لخلق حالة من التوازن الروحي والإنضباظ النفسي بين وبين ذاته المتعطشه للحب ودفء الأنثى , لذا يحاول المزخ مع نفسه وتسلية مشاعره في الدرجة الأولى بحجة مداعبة من يحبّ عن طريق هذه الحركات الإرتدادية التي يقوم بها في سبيل بلوغ درجة النشوة في الحب , والإنعتاق من رتابة الوضع المتجمد الذي دفعه للإنزواء تحت مظلة الحلم

انتي تعنيلي الكثير
ذكريات
....وعمر فات
.... وصاحب من قبل أعرفك كنت أسولف فيك عنده...
بس مااااااااااااااااات
وشي ما اقدر اقوله

قلت في كلام سابق أن الشاعر قارن بين فقده للمحبوبة وبين فقده بطريقة غير معلنة أو واضحة للأهل والوطن والجار والأم ، ولا سيما تلك الخصوصية ذات العمق الإنساني الصادق " ريحة شيلة أمه " وصار يردد " آه يمه " أكثر من مرة .. وهاهي الآن تتضح الصورة لنا ... أمامنا ... إنها تعادل عمره الذي ضاع ... وصاحبه الذي مات ... هذا الصاحب الذي كان مكمن سر الشاعر .. إنه المقابل لنفسه الذي يتكلم معه بطريقة غير أعتيادية " من قبل أعرفك كنت أسولف فيك عنده .. " إنها تعادل المفقود الغالي الثمين الفريد الذي لن يعود .
إن مرارة استحضار أمثال هذه الذكريات توضح لنا مدى العلاقة المتأصلة بين الشاعر وبين المحبوبة .. وتؤكد لنا .... كل المشاهد السابقة .. إن الشاعر لم يرها مرة أخرى في عالم الحس ، بل في عالم الحلم والخيال ... إن صدمة اللقاء الإفتراضي / الوهمي / أعنف من مرارة الوداع ... لقد استمرت المشاهد السينمائية تتداعى أمامنا من عوالم مجهولة .

بس انا لي كلمتين .....
ويش يعني هالمطر والأرض تترجى هطوله ؟؟؟؟؟؟
ويش يعني الأب لأطفاله إذا ما لاح زوله ؟؟؟؟؟؟
بعد هذا ما أعتقد انك فيوم بتسأليني .....
( ويش اعنيلك أنا ) ؟؟؟؟؟؟
بس ابيك تجاوبيني
ويش اعنيلك أنا ؟؟؟؟؟؟ ويش اعنيلك أنا ؟؟؟؟؟؟ ويش أعنيلك أنا ؟؟؟؟؟؟

يطرح الشاعر هنا سؤالين : يتساءل عن قيمة المطر من دون الالتقاء بالأرض ... ويتساءل عن سر العلاقة بين الأب وأبنائه ... كلا السؤالين يحتمان اللقاء والحب والانصهار / الجسدي والروحي .... كلا السؤالين ينطلقان من نفسية الشاعر المتعبة .... كلا السؤالين يحملان المرارة ، أو يعلنان رفض هذه الحالة / حالة الفراق التي يعيشها الشاعر , والمحبوبة ــ على افتراض قابل للشك ــ ...
كل هذه الآهات والتساؤلات المنشورة في سماء القصيدة اختزلها المقطع الأخير وبإمكان القارئ العودة للنص من جديد للوقوف على هذه التساؤلات والآهات .. سواء آهاته كعاشق للمرأة , أو آهاته كغريب عن الوطن للوطن , أو آهاته كمشتاق للجار , أو آهاته المتعلقة به كإنسان فقد الإحساس بتواجد أمه معه . إن هذه المنظومة المتداخلة من المشاعر كعلاقات إنسانية , أو كعلاقات أسرية حميمة ... إنها نعكس بصدق قصة الإنسان , بما في هذا الإنسان من إحاسيس العشق والغربة

بس أبيك تجاوبني
ويش أعنيك أنا ؟؟؟؟؟؟ وش أعنيك أنا ؟؟؟؟؟؟ وش أعنيك أنا ؟؟؟؟؟؟
كل الكلام السابق المطروح في هذا النص .. أدى بالشاعر إلى الوصول لهذه الحالة الاستفزازية المتقززة التي فرضت عليه طرح هذا السؤال التهكمي الواضح .. الموحي بعدم ثقة الشاعر برأي المقابل وعدم تحمسه لسماع الإجابة أو الاستئناس بها ... لذا أنهى القصيدة ... وترك لنا فراغات واسعة تتحمل أكثر من سؤال

 


التعديل الأخير تم بواسطة محمد مهاوش الظفيري ; 11-01-2007 الساعة 02:28 AM.

محمد مهاوش الظفيري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-01-2007, 02:53 AM   #2
العـنود ناصر بن حميد

شاعرة و كاتبة

مؤسس

الصورة الرمزية العـنود ناصر بن حميد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 510

العـنود ناصر بن حميد لديها سمعة وراء السمعةالعـنود ناصر بن حميد لديها سمعة وراء السمعةالعـنود ناصر بن حميد لديها سمعة وراء السمعةالعـنود ناصر بن حميد لديها سمعة وراء السمعةالعـنود ناصر بن حميد لديها سمعة وراء السمعةالعـنود ناصر بن حميد لديها سمعة وراء السمعةالعـنود ناصر بن حميد لديها سمعة وراء السمعةالعـنود ناصر بن حميد لديها سمعة وراء السمعةالعـنود ناصر بن حميد لديها سمعة وراء السمعةالعـنود ناصر بن حميد لديها سمعة وراء السمعةالعـنود ناصر بن حميد لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي




دائماً ما يتبادر بمخيلتي أن القراءة
هي نوع من التشريح الدقيق للقصيدة
ربما
أنا أحب ملامسة تفاصيل القصيدة الداخلية
دون خدش

.
.
هنا نص شفاف مغموس بالحيرة والقلق
لذا جاءت القراءة كنفس آخر
قريبة من الروح
تطوف بالممرات الضيقة الحالكة .. وتشعل شمعه

قصيدة رائعة جداً
وقراءة مثمرة بالنور

شكراً لمبدع النص
وشكراً كبيرة
للكريم .. محمد مهاوش






 

التوقيع


ونتمرجح .. بكفوف الريح !!

العـنود ناصر بن حميد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-01-2007, 08:43 AM   #3
سلطان ربيع

كاتب

مؤسس

افتراضي


من الرائع أن تقتحم متصفح هذا الرائع فـ مع حرفه رحله وعي وإدراك
قدم لنا قراءة لنص قلما تجد له مثيل _ من وجهه نظري _
فقد سقطت عين هذا المبدع على نص أثقل كاهله البعد / الشعر
" ويش اعنيلك أنا " أجمل وأطول نص عاش في مخيلتي وسيعيش
كُتب هذا النص من أجل الشعر ومن أجل تسليط الضوء على زوايا أستنطقت شاعرنا
القريب البعيد
لشاعرنا شخصيته التي بـ كل تأكيد ستأسرك بطيبتها وبساطتها حين لقاءها وتتسربل في روحك وتبقى ملازمة لك, هو شاعر من العيار الثقيل فلا يآتيك إلا بالشعر لا يفكر في الكم بقدر ما يفكر بالكيف والجودة , شاعر وزن ورسى على بحور الشعر بتمكن .

كم أسعدني يا محمد هذا النص وكم رددته وكم طالب أخي مشعل بسماع هذا النص منه وفي أحيان كثيرة نطلب إعادته مراراً تكراراً
بدون تردد أو حرج لمعرفته التامة بـ " ويش يعني لي/ لنا هذا النص "
.
تحتفظ ذاكرتي بهذا النص
منذ سماعي الأول له في قرص مدمج تم إرفاقه مع مجله المرابع الثقافيه
قبل عده سنوات وفي كل لقاء يجمعنا بهذا المشعل لا نتردد بطلبه ليعيد لنا الحس الذي نفتقده في مشاهدتنا اليومية للشعر غير الجيد .
فهذا النص يقوم بعمل فرمته تلقائية للذائقة ويجعلك تتنحى جانباً عن كل شعر لمدة جيده
فأنت بعده متشبع بالجمال ولا تستطيع خلط حابل فكرك بنابله .


تحية تقدير لك يا محمد فقد منحتنا فضاءات أوسع في هذا النص المتفرد .
وتحية تقدير لمبدعنا وشاعرنا الجميل مشعل دهيم [ أبو بدر ] .

شكراً لكما

 

سلطان ربيع غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-01-2007, 10:31 AM   #4
قايـد الحربي

مؤسس

عضو مجلس الإدارة

الصورة الرمزية قايـد الحربي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 45693

قايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


محمد مهاوش الظفيري
ــــــــــــــــــ
* * *

نظرةٌ منصفة للشعر تؤكدها جهة : [ مشعل دهيّم ]
و [ مشعل دهيّم ] :

جهة الشعر المتّجه إلى السماء .. حيثُ السحب و الحب
و الرفرفة و التحليق ..
هو إذ يهطل كرماً لا يصعد إلاّ كرما ، عندما يرتقي بنا سلالم الشعر
سحراً سحرا ..
وفي كلّ نصٍ له يُثبتُ [ فتنة الشعر ] و حرفيّته العالية حدّ ابتكاره
والقبض على لحظته الواردة الشاردة .. ذلك القبضُ الذي يتّخذ من
الفعل امتلاكه بلطفٍ يُعيد للنسائم رقّتها و للغة أناقتها .

هذا النص المغموس بالشعر من أوّله حتّى زاخره يتشكّل بالجمال
المُختلف بعد كلّ قراءة .. وهو من أعظم نصوص التفعيلة في شعرنا
الشعبيّ إذ لا يتجاوزها العدَد حين المرور بأعظم وأجمل النصوص .

نقطتان :
- عندما أسمعها بصوت شاعرها أجزمُ بأنّ إلقاءه قصيدة أخرى .
- في أكثر من مرّة سمعتها لا يصل مشعل في الإلقاء عند :
" وصاحبٍ من قبل اعرفك كنت اسولف فيك عنده ..
بس ماااااااااات "

إلاّ شاغلته عن الوصول لهذا المقطع / المدمع حتّى اضطررتُ
مرّةً بوضع يدي على فيه لمحاولة عدم سماعه ..
الجميل بالأمر أنّني لا أعلم حتى الآن [ لماذا ؟ ] نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة .

أخيراً :

هذه القراءة لم تزد النصّ إلاّ جمالاً .. لأنّها من قارئٍ يُجيد التعامل
مع النصوص و الشعر .. ودائماً ما يُثبتُ ذلك ،
فشكراً لك يا محمد على منحك هذه الدروس .

 

التوقيع

[ الموزونات ]

http://greeb2.blogspot.com/?m=1

قايـد الحربي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-01-2007, 04:57 PM   #5
فاطمه الغامدي
( شاعرة وكاتبة )

الصورة الرمزية فاطمه الغامدي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 755

فاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعةفاطمه الغامدي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد مهاوش الظفيري مشاهدة المشاركة
النص




كيف أبا أنسى
هالكلام اللي بقى كالوشم في بالي سنين
كل ما أبعد عنه أرجع له وأنا كلي حنين
يا حبيبي كل شيء بقضاء *** ما بأيدينا خلنقنا تعساء
ربما تجمعنا أقدارنا **** ذات يوم بعد أن عز اللقاء
كان هذا ( مقصلة ) ذاك الحديث اللي جمعنا ... وابتدينا فـ... النهاية
افترقنا بلا وداع .................
استدارت وانتهى كل الكااااااااام
وابتدت خطواتها تعزف لحن غيبة طويلة ... كنت أناظرها وأنا حاير وفي بالي سؤال
ليه راحت ؟؟؟؟؟؟ ليه راحت ؟؟؟؟؟؟ ليه راحت ؟؟؟؟؟؟
وانتهينا ................ ومضى كل إلى غايته
لين غابت ف...الزحام
بعدها ...........
في كل ليلة كنت ارسم وردة في بالي واقطف منه ورده..
أمسك الورده فإيد .. وانزع الأوراق وارميها واردد..
هي تجيني.... ما تجيني ..... هي تجيني.... ما تجيني .....
لين اجفاني تعانق بعضها واتلحف عيوني
وانااااااام
ولا صحيت الآهي توقف قبالي
ومن هبالي ... أول اللي صحت فيها
تذكرين !!!!!!
يوم كنتي تسأليني ( ويش أعنيلك أنا )
قولي أنك مانسيتي .... قولي انك تذكرين
صدقي اكذب عليك أن قلت لك...
وقتها ما كنت فاهم ويش كنتي تقصدين
اذكر إني .................
كنت احاول إني استوعب أحاسيسي تجاهك
كنت أقول انتي ...... وأسكت
وإنتي تقولين كمّل ليه تسكت ........... قول وش ودك تقوله
كنت ارواغ في الإجابة
كنت اقول ان المطر رووووح السحابة
وانك أول من حرث هالبال بالطاري وأنبت دفتر احلامي قصيد
وكنت اقول .... أنك صباحات الوطن للمنفي اللي عذّبه به طول الحنين
كل مشتاق لدياره... وصوت جاره
وشم ريحة شيلة امه .... يوم صدره ضاق به من كثر همه
واسمعه يومه يتمتم ......
آه يمه .... آه يمه ..... آه يمه ....
كل هذا من هبالي
يوم من بالي نفيت اللي فبالي
أهلي ...... أصحابي ....... غلاي لكل غالي
كنت افكر فيك دايم ..... لأجل يشطح بك خيالي
وارسمك قدام عيني وازعللك .... وانتي عني تبعدين
لاجل لابعدتي اناديلك تعالي ... وتبعدين
وارجع انادي تعااااااااالي
وتبعدين ..............
وارجع انادي تاااااااااالي
وترجعين ...............
كل هذا لاجل أقول امزح معك.....
ما دريت أنك زعوله
بس انا لي كلمتين .....
ويش يعني هالمطر والأرض تترجى هطوله ؟؟؟؟؟؟
ويش يعني الأب لأطفاله إذا ما لاح زوله ؟؟؟؟؟؟
بعد هذا ما أعتقد انك فيوم بتسأليني .....
( ويش اعنيلك أنا ) ؟؟؟؟؟؟
بس ابيك تجاوبيني
ويش اعنيلك أنا ؟؟؟؟؟؟ ويش اعنيلك أنا ؟؟؟؟؟؟ ويش أعنيلك أنا ؟؟؟؟؟؟




القراءة






( ويش أعنيلك أنا )
عالم من المطر يتدفق ....
ودنيا من الغابات تتحرك ....
قصيدة تتمدد .... لا على الورق .... بل بين الحنايا والضلوع
كلمات بسيطة ......... وشطحات تحمل في طياتها السذاجة الشقّافة العذبة
تبدأ بأداة استفهام " كيف " المثقلة بهموم العاشق / العذبة المليئة مرارة .... لم يتعامل مع هذا المشهد بطريقة تقليدية بل خرج على المألوف الشعر القديم المتوارث بل المألوف العاطفي المتعارف عليه في مثل هذه الظروف ...

كيف أبا أنسى
هالكلام اللي بقى كالوشم في بالي سنين
كل ما أبعد عنه أرجع له وأنا كلي حنين
يا حبيبي كل شيء بقضاء *** ما بأيدينا خلنقنا تعساء
ربما تجمعنا أقدارنا **** ذات يوم بعد أن عز اللقاء

إنه حضور غير تقليدي لمشهد تقليدي قام فيه الشاعر بعملية اسقاط ليس لها مبرر – كما سيبدو – لبيتين للدكتور إبراهيم ناجي – إنه انحراف وراء الموقف ، لتأكيد حالة لا لشرح موقف , فالموقف واضح من خلال استحضار لأداة الاستفهام " كيف " .

كان هذا ( مقصلة ) ذاك الحديث اللي جمعنا ... وابتدينا فـ... النهاية
افترقنا بلا وداع .................
استدارت وانتهى كل الكلاااااااااااااااام

لا زال هذا الموقف يحمل ملامح التقليدية ، ولعل كآبة الموقف وقوة الصدمة أو ضعف الشاعر النفسي أمام هذا الموقف كما هو واضح في كثير من مقاطع القصيدة ، وخاصة ذلك الطلب رغم ما به من تهكم للمحبوبة والمبين بوضوح في آخر القصيدة ... لعل كل هذه الموقف التراكمي , هو ما حمل الشاعر على الجنوح الذي سلب منه روعة القصيدة وحلاوة المقدمة ... غير أن الشاعر استيقظ من هذا الكابوس ... كابوس حلم اليقظة الصارم الذي سلب منه مهارة المقدمة , وهو الشاعر المبدع المتمكن في العديد من نصوصه ... ولعل هذا الموقف وهذه الهشاشة في التقديم لهذا النص من قبل الشاعر هو ما يبرز هذا الإسقاط الذي جاء قبل أوانه لردم ما يمكن ردمه . فأنا أرى أن جمال الإسقاط بتأصل روعة عندما يكون في منتصف النص لا في مقدمة القصيدة ، بعد أن تتجذر الجذور وتتفرع الأصول ويأخذ المشهد من الشاعر والملتقى كل مأخذ ... غير أن هذا الرأي لا يمكن تعميمه في كل الأحوال ، فقد تأتي تجربة شعرية متمكنة قد تنسف مثل هذا المعتقد

وابتدت خطواتها تعزف لحن غيبة طويلة ... كنت أناظرها وأنا حاير وفي بالي سؤال
ليه راحت ؟؟؟؟؟؟ ليه راحت ؟؟؟؟؟؟ ليه راحت ؟؟؟؟؟؟
وانتهينا ................ ومضى كل إلى غايته
لين غابت ف...الزحام

هنا بدأت القصيدة لديّ ... أخذت الكلمات تشرع سفنًا مغادرة إلى عالم الشعر والشعور ... وكان الإسقاط الآخر أوثق من الإسقاط الأول " ومضى كل إلى غايته " ... كان هذا الإسقاط مندمجاً مع النص ملتصقاً فيه .
هنا نشاهد ذهول الشاعر المتصاعد مع إيقاع الخطوات ... كان المشهد يحمل أكثر من سؤال ... وكان الموقف يتطلب أكثر من مجرد الكلام .. لهذا صار يردد نفس السؤال ( ليه راحت ؟؟؟؟ ) وهو كالحائر الذاهل من هول رؤية ما يراه إلى أن غابت عن عيونه في الزحام .... في الحياة .... وراء المجهول .... لتعلن موت وتيرة السؤال المتصاعدة في وجدان ولسان الشاعر وفي نفس الوقت تعلن إعلاناً آخر مغايرًا للإعلان الأول ... وهو إعلان ميلاد الشاعر مع الموقف ... والقصيدة

بعدها ...........
في كل ليلة كنت ارسم وردة في بالي واقطف منه ورده..

يتفرع الموقف مع الشاعر ... ويتجذر الحزن معه ويتأصل بشكل لا يمكن إخفاؤه ... لهذا يستحضر المحبوبة في ذهنه المتعب مع تداعيات خيوط الليل ، والليل له أسراره الخاصة ، وأبعاده النفسية على كل شاعر وكل عاشق .
يتخيل الليل كلوحة جداريه سوداء مظلمة ، تحاكي حالته النفسية التي يمر بها ، غير أن روحه المتمردة تحاول القفز على نمطية الليل الرتيبة ، بالرسم والتخيل ... والمناجاة

أمسك الورده فإيد .. وانزع الأوراق وارميها واردد..
هي تجيني.... ما تجيني ..... هي تجيني.... ما تجيني .....
لين اجفاني تعانق بعضها واتلحف عيوني
وانااااااام

يشرع بممارسة سلوكيات الأطفال العابثين بنفسية المراهق الذي تحركه أصابع الفوضى وتداعيات مرحلة ما قبل النضوج .
إنه يهرب من عالم الشعر والأدب والكتابة المتمثلة بـ " الأوراق "إلى تمني العودة إلى الأجواء المخملية والعوالم الناعمة المفقودة على أرض الواقع ، وذلك من خلال استحضارلمفردة الوردة ... بما في هذا الاستحضار من شاعرية ... وما قام به من " تنْتيف " لهذه الوردة بعث أشبه ما يكون بعبث الأطفال ... إنما كان يقوم بتصوير وضعه الخاص كعاشق مشتت محطم ... إنه يقضي بنفسه على نفسه ، وعلى من أحب من خلال هذا السلوك العابث .
إن سلوك الانتقام غير المقصود ... حركه الوعي الباطن من مجاهل الشعور لعكس هذه الحالة التي تسبب هو بها أو تسببت هي بها ... يستمر الموقف التراجيدي المليء شفافية شعورية تعدت مفهوم التراجيديا المعروفة في الفن والمسرح ، إلى حزن من نوع آخر انغرس مع الشاعر إلى ما بعد الوصول إلى النوم ، واجترار الأحلام كتفريغ نفسي لحالة الحزن الماضية ... إن الشاعر لم يسلط الضوء على هذا الحلم بل تركنا نتخيله نحن .

ولا صحيت الآهي توقف قبالي
ومن هبالي ... أول اللي صحت فيها
تذكرين !!!!!!
يوم كنتي تسأليني ( ويش أعنيلك أنا )
قولي أنك مانسيتي .... قولي انك تذكرين
صدقي اكذب عليك أن قلت لك...
وقتها ما كنت فاهم ويش كنتي تقصدين

انتقل الشاعر من عالم الحس إلى عالم اللاحس .... من عالم اليقظة إلى عالم الحلم ... نعم المحبوبة لم تعد للشاعر في الحقيقة الملموسة ، إنما هَوَس الشاعر بها هو الذي استحضرها من عالم الغياب ، لأن الفراق تأصل في النفس وعلى أرض الواقع " ومضى كل إلى غايته "
إن الشاعر والمرأة انطلقا في خطين متوازين أو متعاكسين على أدق تعبير ... وأن الشاعر أو المحبوبة لم يقوما بأي عمل من أجل اللقاء مرة أخرى بعد قوله " ليت أجفاني تعانق بعضها .. " لهذا كانت المشاهد أو المواقف تتداعى بطريقة غير منظمة ... نعم ... في الحياة الواقعية تنظم .. مهما كانت الأحداث هناك تنظيم ... أما في عالم الأحلام تخرج المشاهد عن نطاق الوعي والإدراك .
قلت في بداية الكلام عن هذه القصيدة إن موقف الشاعر مع المحبوبة كان يحتمل أكثر من سؤال ، لهذا ردد نفس السؤال أكثر من مرة ((ليه راحت ؟؟؟؟؟؟ ليه راحت ؟؟؟؟؟؟ ليه راحت ؟؟؟؟؟؟ )) , وكان ذلك على أرض الواقع ، وفي عالم اليقظة والشعور أما في عالم الحلم واللاوعي واللاشعور ، انفجرت الأسئلة وتدفق الكلام ، إن الشاعر انتقم من صمته وذهوله في عالم الحس ... نعم هكذا تتجلى الأمور أمامي وأنا أعيد قراءة هذا النص ... ولعل رؤية المحبوبة هي ما حركت فيه كل هذه الطاقات المكبوتة .. وكان الأجمل في هذه الرؤية أنها رؤية من نوع آخر ... رؤية في عالم اللا رؤية .

وهكذا صار الكلام يتدفق كالنهر المتحرك

اذكر إني .................
كنت احاول إني استوعب أحاسيسي تجاهك
كنت أقول انتي ...... وأسكت
وإنتي تقولين كمّل ليه تسكت ........... قول وش ودك تقوله
كنت ارواغ في الإجابة
كنت اقول ان المطر رووووح السحابة
وانك أول من حرث هالبال بالطاري وأنبت دفتر احلامي قصيد
وكنت اقول .... أنك صباحات الوطن للمنفي اللي عذّبه به طول الحنين
كل مشتاق لدياره... وصوت جاره
وشم ريحة شيلة امه .... يوم صدره ضاق به من كثر همه
واسمعه يومه يتمتم ......
آه يمه .... آه يمه ..... آه يمه ....

ينجرف الشاعر وراء الحلم العذب المتدفق من عالم اللا شعور ... يستمر في الكلام كتعويض للصمت الذي فرضه على نفسه في عالم الحس واليقظة ... إنه ينفجر كعاشق مهموم / محموم .. يحاول الانسلاخ ولا يستطيع .. لهذا يتحايل على نفسه .. ويعمل على ضرب الأمثلة وهو في هذه الحالة يقوم بإعطاء صورة صادقة لنفسه مع المحبوبة ، خلال تسليط الضوء على العلاقة بين المطر والسحابة كعنصرين متداخلين متلازمين ... ثم ينساق وراء نفسه وخصوصياته ... وهنا أرى بدر شاكر كما في قصيدة أنشودة المطر عندما استحضر امه في سياق الحديث عن الوطن والغربة ... والشاعر هنا يحذو حذوه في هذا السلوك ، فيحاول ضرب الأمثلة أو الخروج من الموضوع من أجل العودة إليه بدماء جديدة ... فلا يجد إلا أن يرسم لنا صورته الخاصة الشخصية عن طريق استحضار الوطن والجار والأم ... وهكذا يتفاعل مع الموقف وينساق وراءه ، وينسى المحبوبة أو يتناساها حيث ينجرف وراء الآهات الخاصة به " آه يمه " التي تكررت أكثر من مرة .

كل هذا من هبالي
يوم من بالي نفيت اللي فبالي
أهلي ...... أصحابي ....... غلاي لكل غالي

يستمر تداعي الحلم العذب مع الشاعر كخيوط وهمية تتشكل ثم تعود .. تنكمش وتتمدد ... يستمر الحلم العذب , ويظل الشاعر يتحاور معها وهي صامته ... إنه يفرغ ما به من صمت وجمود سابق عن طريق حركة أخرى .. حركة الصوت والحرف والكلمة .. إنه يكاد يهذي
هذا الطرد المقصود لأهله وأصحابه ولكل الغاليين له في عالم الحس , هو ما جعله ينساق وراء تداعيات الوطن والجار والأم في المقطع السابق

كنت افكر فيك دايم ..... لأجل يشطح بك خيالي
وارسمك قدام عيني وازعللك .... وانتي عني تبعدين
لاجل لابعدتي اناديلك تعالي ... وتبعدين
وارجع انادي تعااااااااالي
وتبعدين ..............
وارجع انادي تاااااااااالي
وترجعين ...............
كل هذا لاجل أقول امزح معك.....
ما دريت أنك زعوله

يتواصل تداعيات المشهد / العلم / العذب ... المليء بالعبث والبهجة والمرح والحركات الطفولية العابثة التي يحن إليها المحبوب . إنه ينطلق كالمارد في الكلام , كالإعصار في الحديث , منعتقًا من صمته ومنتقمًا من جموده السابق في عالم الحس . فبعد ضياع المحبوبة من بين يديه ودخولها عالم المجهول وانغماسها بين زوايا النسيان , يستحضرها الشاعر من خلال الحديث مع أو عن طيفها , بعد أن فقد السيطرة عليها وظل يدور في حلقة مفرغة حول نفسه لخلق حالة من التوازن الروحي والإنضباظ النفسي بين وبين ذاته المتعطشه للحب ودفء الأنثى , لذا يحاول المزخ مع نفسه وتسلية مشاعره في الدرجة الأولى بحجة مداعبة من يحبّ عن طريق هذه الحركات الإرتدادية التي يقوم بها في سبيل بلوغ درجة النشوة في الحب , والإنعتاق من رتابة الوضع المتجمد الذي دفعه للإنزواء تحت مظلة الحلم

انتي تعنيلي الكثير
ذكريات
....وعمر فات
.... وصاحب من قبل أعرفك كنت أسولف فيك عنده...
بس مااااااااااااااااات
وشي ما اقدر اقوله

قلت في كلام سابق أن الشاعر قارن بين فقده للمحبوبة وبين فقده بطريقة غير معلنة أو واضحة للأهل والوطن والجار والأم ، ولا سيما تلك الخصوصية ذات العمق الإنساني الصادق " ريحة شيلة أمه " وصار يردد " آه يمه " أكثر من مرة .. وهاهي الآن تتضح الصورة لنا ... أمامنا ... إنها تعادل عمره الذي ضاع ... وصاحبه الذي مات ... هذا الصاحب الذي كان مكمن سر الشاعر .. إنه المقابل لنفسه الذي يتكلم معه بطريقة غير أعتيادية " من قبل أعرفك كنت أسولف فيك عنده .. " إنها تعادل المفقود الغالي الثمين الفريد الذي لن يعود .
إن مرارة استحضار أمثال هذه الذكريات توضح لنا مدى العلاقة المتأصلة بين الشاعر وبين المحبوبة .. وتؤكد لنا .... كل المشاهد السابقة .. إن الشاعر لم يرها مرة أخرى في عالم الحس ، بل في عالم الحلم والخيال ... إن صدمة اللقاء الإفتراضي / الوهمي / أعنف من مرارة الوداع ... لقد استمرت المشاهد السينمائية تتداعى أمامنا من عوالم مجهولة .

بس انا لي كلمتين .....
ويش يعني هالمطر والأرض تترجى هطوله ؟؟؟؟؟؟
ويش يعني الأب لأطفاله إذا ما لاح زوله ؟؟؟؟؟؟
بعد هذا ما أعتقد انك فيوم بتسأليني .....
( ويش اعنيلك أنا ) ؟؟؟؟؟؟
بس ابيك تجاوبيني
ويش اعنيلك أنا ؟؟؟؟؟؟ ويش اعنيلك أنا ؟؟؟؟؟؟ ويش أعنيلك أنا ؟؟؟؟؟؟

يطرح الشاعر هنا سؤالين : يتساءل عن قيمة المطر من دون الالتقاء بالأرض ... ويتساءل عن سر العلاقة بين الأب وأبنائه ... كلا السؤالين يحتمان اللقاء والحب والانصهار / الجسدي والروحي .... كلا السؤالين ينطلقان من نفسية الشاعر المتعبة .... كلا السؤالين يحملان المرارة ، أو يعلنان رفض هذه الحالة / حالة الفراق التي يعيشها الشاعر , والمحبوبة ــ على افتراض قابل للشك ــ ...
كل هذه الآهات والتساؤلات المنشورة في سماء القصيدة اختزلها المقطع الأخير وبإمكان القارئ العودة للنص من جديد للوقوف على هذه التساؤلات والآهات .. سواء آهاته كعاشق للمرأة , أو آهاته كغريب عن الوطن للوطن , أو آهاته كمشتاق للجار , أو آهاته المتعلقة به كإنسان فقد الإحساس بتواجد أمه معه . إن هذه المنظومة المتداخلة من المشاعر كعلاقات إنسانية , أو كعلاقات أسرية حميمة ... إنها نعكس بصدق قصة الإنسان , بما في هذا الإنسان من إحاسيس العشق والغربة

بس أبيك تجاوبني
ويش أعنيك أنا ؟؟؟؟؟؟ وش أعنيك أنا ؟؟؟؟؟؟ وش أعنيك أنا ؟؟؟؟؟؟
كل الكلام السابق المطروح في هذا النص .. أدى بالشاعر إلى الوصول لهذه الحالة الاستفزازية المتقززة التي فرضت عليه طرح هذا السؤال التهكمي الواضح .. الموحي بعدم ثقة الشاعر برأي المقابل وعدم تحمسه لسماع الإجابة أو الاستئناس بها ... لذا أنهى القصيدة ... وترك لنا فراغات واسعة تتحمل أكثر من سؤال

من زاوية قد تكون ضيقة :
هذه القصيدة انسانية
شعرت بها حد الألم

نقشت في باله كلماتها
كل مابعد عنه أرجع له وأنا كلي حنين
إنها العبارة الأجمل
لكنها ناقضت نفسها ونقضت كلامها بقولها :
----يا حبيبي كل شيء بقضاء *** ما بأيدينا خلنقنا تعساء
ربما تجمعنا أقدارنا **** ذات يوم بعد أن عز اللقاء
-----------------
كيف لاتنقش على ذاكرته كالوشم تلك الكلمات ؟
كان كلامها الأخير مقصلة الكلام
توقف النقاش والعتاب عنده
وابتدت النهاية
كان يقطف أوراق وروده التي رسمها خياله قبل النوم
حائر هل ستأتي أم لن تأتي ؟
وبحرقة الشوق ولهفته تتعانق جفونه وينام
عندما استيقظ
وجدها أمامه
وقبل كل شيء
يذكرها بما كانت تقول
وش اعنيلك أنا

كان فاهم ماذا تريد لكنه يراوغ
فما تطلبه مستحيل



كان يقول :إنها الغيم والمطر والدفتر ومن زرع حبها في باله
وانها ريح الوطن للمنفي
وأنها الشوق للدار و ريحة أمه واحتياجها والجار
وهنا مربط الفرس
هنا مالاتريد هي
تريد أن تسلخه عن جذوره
تريد أن لا يفكربأمه ولايشتم رائحتها ولاجيرانه


(يقول من هبالي )
اعتبرها كل هؤلاء
نفاهم من أجل غلاها
ولكن بطريقة غير مباشرة
وهي لاتستوعب الا الطريقة المباشرة
تتصاعد ردة الفعل بعد أن أدرك هباله
واكتشف انها زعولة --تلك الصفة التي لايحبها
الرجل في أنثاه
وجاء دوره ليلقي عليها نفس سؤالها
بالحكمة وبالتي هي أحسن :والفرق كبير
فلتجب
اش يعني المطر والأرض تتحرى هطوله ؟
اش يعني المطر
والأب الذي ينتظر ه أطفاله بلهفة لو أدركت اجابة
اسئلته فلت تسأل بعد ذلك
لأنه من الصعب انتزاع الرجل من جذوره
ومن مسئولياته تجاه مجتمعه نأمه ،جيرانه ،
أطفاله لو كان لديه أطفال من أخرى
ليس هناك مقارنة
ويجب أن تفهم ذلك كل أنثى
وأقول :
التحديد لايكون الافي دفاتر الرياضيات
الحياة تتطلب مرونة وبعد نظر
وربما لم أكن ذات بعد نظر هنا

 

التوقيع

مدونات chemistryinth83
العربية
https://www.blogger.com/blogger.g?bl.../src=dashboard


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




الأشرار يسرقون اللوز يايوشا


التعديل الأخير تم بواسطة فاطمه الغامدي ; 11-01-2007 الساعة 05:11 PM.

فاطمه الغامدي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-01-2007, 06:26 PM   #6
محمد مهاوش الظفيري
( قلم نابض )

الصورة الرمزية محمد مهاوش الظفيري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 725

محمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العـنود ناصر بن حميد مشاهدة المشاركة


دائماً ما يتبادر بمخيلتي أن القراءة
هي نوع من التشريح الدقيق للقصيدة
ربما
أنا أحب ملامسة تفاصيل القصيدة الداخلية
دون خدش

.
.
هنا نص شفاف مغموس بالحيرة والقلق
لذا جاءت القراءة كنفس آخر
قريبة من الروح
تطوف بالممرات الضيقة الحالكة .. وتشعل شمعه

قصيدة رائعة جداً
وقراءة مثمرة بالنور

شكراً لمبدع النص
وشكراً كبيرة
للكريم .. محمد مهاوش






















الأخت الكريمة / العنود بنت ناصر

حضورك مختلف
جميل كالفجر
ونقي كالمطر

كل الشكر لك , ولقلبك الناصع بياضًا

 

محمد مهاوش الظفيري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-02-2007, 12:53 PM   #7
خالد صالح الحربي

شاعر و كاتب

مؤسس

عضو مجلس الإدارة

الصورة الرمزية خالد صالح الحربي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 50601

خالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


:
مشعل دهَيّم ،
شاعرٌ يعرِف كيف يجعل من [ الغِيَاب ] شيئاً جميلاً ..
شاعرٌ يعرف كيف يضع القلب في قالب [ عَقْل ] ،
شاعرٌ يعرِف كَيْف يُدْهِش القارئ وَ يُدخِلُهُ إلى أجواء نَصّه ..
شاعرٌ مُثَقّف بمعنى مُثَقّف ،
وَ قبل ذلك كُلّه .. شاعرٌ : إنسان .
_ وردة بيضاء لروحيكما _

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

خالد صالح الحربي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-02-2007, 01:31 PM   #8
عبدالرحمن الغبين
( شاعر )

الصورة الرمزية عبدالرحمن الغبين

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

عبدالرحمن الغبين غير متواجد حاليا

افتراضي


العزيز أبا يزيد،
أسعد والله بوجود من يقرأ الشعر ويحتفي به بطريقتك،
كنت أنتظر هذه القراءة منذ مدة طويلة، فهي لم تكن مفاجأة بالنسبة لي،
المفاجأة هي بقرائتها أخيراً.
وددت التعليق على صورة نزع أوراق الوردة.
أرى أن نزع أوراق الوردة لم يكن عبثياً،
رتابة نزع الأوراق، ورتابة هي تجيني ما تجيني،
كرتابة عد الخراف التي تقفز من السياج،
لا تؤدي إلا لعناق الأجفان والنوم.

أما الصحوة فكانت الحلم.


شكراً لك محمد، حرّكت بنا الفكر والشعر.
دمت بخير


 

التوقيع


بَعَضْ أَحْيَانْ، أَقُول : [ الوَقْت يِنْصِف] كَانْ بِهْ بَاقِي.
وأَقُول أَحْيَانْ : وَقْتِكْ لا تِقَاوا، [إنْهَرِهْ، واقْوهْ]
فَلا أَسْهَلْ مِنَ الصَّعْب، إنْ جِمَحْ عَزْم الفتَى الهَاقِي.
ولا أَصْعَبْ مِنَ السَّهْل، إنْ بَغِيْت اتْخَيِّبْ الهَقْوَة.



فـَ الرَّاحِلُونَ هُمُ ..!
أبو الطيب.

عبدالرحمن الغبين غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
باخْتِصَار : أمسيَة شِعريّة لـ مشعل دهيّم . خالد صالح الحربي أبعاد الإعلام 5 12-05-2007 11:43 PM
أمسية شعريّة لعضو أبعاد: مشعل دهيّم. خالد صالح الحربي أبعاد الإعلام 7 11-30-2006 01:29 AM


الساعة الآن 01:36 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.