البحيرة والنورس

[حمد الدوسري]

دَمعي كغيمٍ تدمدمْ
...................مذْ وادِيَ الغيدِ زمزمْ
سارَ المسا وهو يعدو
...................يا زينَ ما هو عمعمْ
من زمزمٍ يتماهى
...................بالركن نحوَ اليَلَمْلَمْ
بكَيْتُ وجداً وحزناً
.......................فقالَ قومي تَعلمْ
سكبتَ همكَ فاصمت
...............صحائف التوقِ تسلمْ
فقلتُ قلبي قد فر
.......................ظنَّ النوادم حوَّمْ
شكى لجاري شقيقٌ
....................فرخ الحمام تحطمْ

 

[حمد الدوسري]

ليلة وفاة أخي علي الله يرحمة بالمقبرة
بعد مادفناه بالليل والمكان موحش
سمعت صوت خلف سيارة لقيته إبنه الصغير
راكان يبكي وحرق قلبي حضنته وغرقت بدموعه

وكتبت هالابيات


و على الرصيف هناك ضوء قادم
ينهال في قبر الورود الغالية

فأنار في قلبي قصيدا .. قد رثى
لرفاق عمري للسنين الحالية

و على طريق الفقد مالت مقلتي
ثكلى تدقق في الربوع الخالية

فهنا ذرفنا الحب دوما هل ترى..
دمع التراب غدير ذكرى سالية

 

[حمد الدوسري]

في الأزمات والمصائب والايام الصعبة يعرف الصديق وتبان أشعة المعادن أشكر من أعماق قلبي حبيبي الغالي حسن اليوسف والحبيبة الغالية
إيمان محمد على حرقتها واهتمامها بأخيها حمد وعلى رسائلها وأشكر دكتورنا الجميل طيب القلب عبدالإله المالك على مشاعره وعزاه الدافئ
وأقبل رأس أطيب وأنبل انسانه عرفتها النقية طيبة القلب سيرين وقفاتها كثيره لاتحصى وأيضا لا أنسى الغالي الأنيق خالد الحربي 🌹

 

[حمد الدوسري]

أنا في رماديات ديجور القدر
‎ المدلهم والدرب الأصمّ
‎حيث لا هتون سوى
‎ندوف هرهرة في الدياجي
‎على أغصان أشجار الدفلى
‎فوق وجه عصفور متزغب ظل الطريق
‎غرغرة تغريدة بأوشال أمنية
‎ صوت ثرثرة نبع به تجدول ثم اضمحل
‎وتراعشت في الدّياجير شفتاه
‎كعبة الحبّ التي سدنها قلبك تعنكبت
‎وشجرة السرو اوراقا اوراقا
‎تبكي أشعارا وحياة
‎ومتى يزرعك التوق إليّا
‎وتناجيني فأتنجم ,
‎أقرأ أرقى سماواتك وأعصر بفنجانك نجما
‎و أتكهنك وثنا
‎من جنون , ثم تخلقني ربا
‎أو ضياء , قلبي ينبض أبراجا
‎تدور حول مرضعات الشموس لعبادة
‎هيكل يطوف حوله جيل من
‎كهنة حبي حول قبة مقدسة من نورك
‎ وشئ من قداسة المجهول
‎أيّ شيء أنا , أنا الترتيلة , التعويذة
و الرب والأرباب في كهنوت حبك

 

[حمد الدوسري]

بيض لَبِسْنَ حِدَادَهُنّ لمأتَمٍ
فَلَبِسْنَ منه الليْلَ فَوْقَ نَهارِ

ولطمْنَ مِنْهُنّ الخُدُودَ تأسّياً
وسكبن دمعاً كاللًّجَيْنِ الجَاري

فكأنّما تلك الخُدُودُ بَنَفْسَجٌ
وكأنما تلك البَنَانُ مَدَارِي

 

[حمد الدوسري]

و أخذت أهمس للرصيف معاتبا..
كيف انتهت بين الأذى أيامي
خصلاتك الشقراء كم شهدت لنا
نفحات تول فاخر الأنسام
و الآن زرتك و الطريق تغيرت
و غدوت وحدي في ثرى الأيام

 

[حمد الدوسري]

و على الرصيف هناك بعد فراقنا
ركع الفؤاد مهللا لسماك
و أتيت وحدي كنت أنت حبيبتي
بالصبح يوما كيف غاب هواك ؟
و ركضت من ليل الغرام تساءلت
عيناي عنك و كيف طال جفاك ؟
و على الرصيف رأيت ليلا هاربا
يمشي ورائي صارخا .. كالباكي

 

[حمد الدوسري]

و على طريق الفقد مالت مقلتي
ثكلى تدقق في الربوع الخالية
فهنا ذرفنا الحب دوما هل ترى..
دمع التراب غدير ذكرى سالية