تذكرت أصحابي وأهلي ورفقتي
وأيام كنّا لا نرى الوِدَّ خافيا
:
تذكرتُ خلاني وأصحاب دُنيتي
وسعدٌ تبدَّى واقفاً عندَ بابيا
:
فناديتُ يا أيام عمري تجددي
وَيَا سابق الأوقاتِ عودي تواليا
:
فإن الهوى في الروح ما زالَ عالقاً
وذكرى الليالي لابِثٌ في فؤاديا
:
فمن ذا يوافيني بذكرى أحبتي ؟
ومن ذَا يُداويني ويرثي لحاليا ؟!
:
ومن يُبلِغَ الخلان .. أني مُتيمٌ ؟
وطول النوى قدكادَ يُبدي الذي بيّا
:
فقد غادرَالأحبابُ والصحب فارقوا
ولم يبقَ غير الهمِّ يبكي مُصابيا
:
وبعضٌ من الأوجاع تدنو وتختفي
تُطالعُ من مروا وتحكي عذابيا
:
وترقى على روحي وتعلو صبابتي
وترنو من الأكامِ هل من مداويا ؟!
:
وتقتاتُ أحلامي وتحيا بخافقي
وترشفُ من دمعٍ غدا من دمائيا
:
وتستلُ من روحي سهاماً من الأسى
وتشفق أن يُرمى الذي قد رمانيا
:
فكُن يا أنيني ناقِلاً وحشةَ النوى
وكُن يا قصيدي راوياً عن زمانيا !
🖊 عبدالواحد الكامل