كنت إلى وقت قريب أعشق العصافير المغردة ( وكتاكيت ) شهد أبنتي الصغرى
أقول ما أجمل أرواح العصافير تتقافز من غصن الى غصن وتطير في أسراب
في لحظة هدوء تابعت حركة كتاكيت شهد
وتعجبت لحالي من حالها
حتى هي تعرف الحسد .. أقصد العصافير / لديها حب التملك ؟ فتغيرت نظرتي بعض الشيء
أين هو الإيثار الذي يزعمون ؟؟
كنت أرمي بقطع البسكويت الوفير فتتسابق إلى التقاطه
وكان أحد الكتاكيت يضع إحدى قدميه على بقية القطع ويأكل بنهم ما تبقى في منقاره
وعينه على بقية القطع
حينما تم نقله إلى المستشفى
كانت ترمقه بغصن .. تتمنى لو أنها حملته
على متن وريقات.. بللها الندى
تتمايل مع الريح ..
تشعر بغصة وألم لأنها قد لا تنحني له كالعادة وهو يقبل أغصانها
يا سبحان الله هل للإشجار أرواحا كالبشر
ما هذه الألفة وهذا الحب وهذا الإحساس
طال المكوث في المستشفى وفي يوم رحيله سقطت
كان العم صالح ..
وكانت على بابه شجرة !