رَجلي الأوحد

[مزجاة جمال]

في يوم : 1/4/1438هـ
سَمعتُك سِراً تُوصي إخوتي
تبثهم الوداع متوشحاً بنبرة مؤمن
لا أتعجب من المرض كيف سلبك أغلب جسدك عدا ابتسامتك !
ولا أتعجب منك !
فأنا ابنتك شاهدة على كوامن مأتى الرضا في قلبك ..
والشهود غيري كثير :
_امرأةٌ ممتنة لحُسن العشرة يا زوجها
_رجلان حفظا القران , أنت أبوهما
_بنات وهبتهم الحنان بِوفرة
_فِراشٌ تتجافى عنه آخر كل ليلة
_إحرامٌ تقصد بلباسه كل شهرٍ الكعبة _مالم تحولك الظروف عن عادتك_
_صَدقات أظهرتها لتحثنا على تكرارها في السر
_سُفر إفطارٍ مددتها في الحرم كل رمضان مذ كنت طفلة
والله يعلم مالم أعلم

أبتي
يا رَجُلـــــي الأَوحــــد ..
و ذِكـــــريات طُفولتي المُدللة ..
وفَخــري وغُــروري وأنا كَبيـــرة ..
ادعو لِــي بِدوام العافية فَفــي رُؤية مُحـــيّاك عافيتي !
لا تُكثر من الوصية فلا زال في العُمر بقية _إن شاء الله_
لا زالت في صحيفتي سطورُ خالية ستمتلئ ببري لك
وفي خلجات صدري مشاعر تخصك لم أبُح بها بعد
إن كان عُمري أطول فسأدعو ربي يقسمه بيننا وتكون لنا ذات الرحلة من هذه الدنيا
أنا لن أتحمل رحيلك , ولا أحتمل بِرَحيلي أذيّة فؤادك

...
وَمــــــضـــــــــــة :
يسرني من خلف هذا النص المتواضع دعوة لوالدي بالشفاء