سأقولها ....قلمي

[رند حمود القحطاني]

( مدخل)
يغريني المساء فيما بعد منتصف الليل
تسرقني لحظاته الحالمه
اسير بهدوء نحو حديقتي وذلك الكرسي الخشبي
اهز ارجوحتي قليلا ثم أعود لذلك الكرسي الخشبي
استند عليه واترك شعري منسدلا تعابثه نسمات الليل
فتارة تغلبه فيطيب له التراقص على اهداب
عيناي ..
وتارة اغلبها فاعيده للوراء تاركة له حرية الانسدال ..
وتعبث انت بمشاعري واحلامي تماما كنسمات المساء
مع شعري ...

(سأقولها ..سأكتبها )
أناجيك في عالم مجهول
عبر أحرف وكلمات..
أدونها مع نغمي
أيا دفئا بين قلبي وروحي ..
أضمنك صمتا
بين لوحاتي..
في مرسمي وألواني
منذ زمن
فمن أنت؟
أسطورة إغريقية من بين تلك
الروايات الأسطورية ؟!
أم
قيثارة عازف الحرية الفرنسي
التي كانت بداية عهدها الباريسي ؟!
وماذا بعد ياحبري
هل قررت أن تنطقها؟!
كيف لك أن تكتبها وملامح السطور
ترتعش و هي تغني به ..
أم كيف تستطيع قولها و
و أنفاس الشوق تتحشرج
بصدري
فاكتمها
وأحبو وراء
اي سراب منك فلا ازداد الا عطشا..
فقلي بماذا يا أنت
بماذا اجيب
لهفات الإشتياق لك
وقد تساوى الليل سهرا يرقبك
على وهج سهيل ..
والنهار شرودا بك ..
يامن لك الصدارة بقلبي
وبحروفي الهجائية ..
أيا صورة وجدت من عدم
ألوانها في مخيلتي
وإطارها في وسط قلبي ..
.
.
.
سأفعلها !
أتيتك على صمت الورق
أسير على استحياء
أهتك كل ستور الظل
أحضر اليك
وأنا أدندن
حملني إليك ذلك اليم المجهول
كما حملك إلي
كلوحة يونانية
رسمتها لغة الكتاب..
وأتقنتها بحور الشعراء..
عميق انت بشخصك..
كقطعة أثرية نقشت عليها لغة
حب ..
أستقي منها ظل الأمل
أبحث عن
وجودك بين الغارقين
في محيطات
العاشقين..
أتلمس اثرك
وأسكر في صمت مهيب ..
هل انطقها؟!
أجدك كلهفة إشتياق
في عيناي كلما غفوت ..
مختلف أنت ككتاب دارس
على رفوف معبد قديم ..
وككلمات طهر أرتلها
في صومعتي
تدفئني مع كل شروق
أو غروب ..
يااااااااااااااااه
كل هذا الحب يحمله لك قلبي؟!
وكل هذا الحلم يرحل بي ..
فهل أفعلها ..
وأكسر باب الصمت
وأغفو بين ذراعيك ولو لحين؟!!!
(مخرج)
ووووووو رنوووود ..
صوت الهيوف يوقظني من ذلك الحلم الخيالي ..
رررنددددد جالسه هنا لوحدك ..اكيد تسولفي مع النجوم تتبعها ضحكتها الساخره
شقيقتي المحبه ..
ليتكم تدعون رند واحلامها
ليتكم ..
.
.
.

مسبقة النشر بتاريخ
الخميس
٢٤ / ٩ / ٢٠٢٠ م
٢ والنصف صباحا