لـ أن تَعودَ أدراجَ جُنونِك مِن خَلف فَراغٍ يَحتويك
وتَنتَفضُ قَهرا ً حينَ تؤوّلُ حَكايا الغَباش في ذِهنك
مَجزَرةٌ حافِلَة بقصِّ نِتاجِ شُعورِك إلى إكفِهرارٍ مُجبَلُ الإنتِهاءْ
تَتَّحدُ مَع جُزيئاتِ العَدَمْ لَتقولَ مايَنتابُ الضَّمائِرَ مِن حَولِك
لتَجعل مِن حزن الأبجديَّة تِمثالَ قِرانٍ يَفضَح سَريرَة الإدلاءْ
مَلحوظٌ مِن عَينِ القَدر تَستَكين على نَفثَة هَواءٍ يضمُّ إغتيالك
تَقولُ في قَتلِ ذَرائِعِكَ الكَثير وتَهدِمُ حُجَّة قَليلِك في فَهم الإجابَة
تستقرُّ على قَدمٍ واحِدَة لتَسرُد للقَمرِ بَلاغَ عيناكَ الرّاويَة
تَسحَر جَوَّ العَمَشْ وتُخبر آياتِ اللَّيل مُداخَلَة فِكرك
لـ تَنتَفضَ الأمكِنَة في داخِلك بذكرى شَديدَةُ الإبتعاد
تُقاتِل بسيفٍ مَقدودٍ مِن روحِك
تَهزُّ الأقاويلَ الدّاكِنة في قَتامَة العَقل
لتنتَشر في بُحَّة لا مَثيلَ لنواحِها
فَقد جاءَك المَوت مِن خَلفِ ما تَوقَّعت
أيّها المَهزومُ في سُطورِ العِنايَة الإلاهيَّة لجُنونِك
المُنادي غابَ السَّواد لَحظة إرتِعادِك لما تُتقِنه
قَفْ ولنَحمل على عاتِقِ الأنا المَداليل
فلَن تَفرَّ مَكنوناتُ الغَيظ مِن لَبسِ الجِراح
قل للّدُنيا حَال رؤياكَ المُختَنِق بِها
وحدِّثَ صِغارَ الحِجار تأديَتَك للغَيب
وتعلَّم مِن تَقهقُرِكَ في العِظَمِ نَوايا الإنحِناءْ
واعلَم لا غايَةً ترُدُّك عَن قابليَّة لَعقِ العِصيان
أفتِ نَفسَك يا صاهِلا ً خَرابَ حُجَّتِكْ
داعِب حويصِلاتِ جَفافِك بقوَّة الأطفال
وتَمرَّغ على أترِبَة الهَذيان
بلا رِفقٍ لُكسورِ الأضلاعِ في مَدائِنك
فأنتَ طيفٌ لا يَعي ماوَشْوَشته الأنهر حين ارتَويتَ قَهرا ً
فـ يا هَزيمَة الفَهم في لَحظِ إدراكي
عوّلي عليَّ شُروعَ إنتِماءْ
لأقي حَرَّ أحزانيَ الهُدوءْ
أكذِبُ على رُقادِ الذَّاكِرَة
وأميلُ على شَيءٍ يَبين تَعنونا ً في الجَبين
لأحصُرَ دَمعَة الغيّْ مِن على أبراجِ اللاإكتمال
كـ ضَحيَّة شاءَ لَها القَدر الارتِماءْ
فـ ما حَولُ غَرائِزي وأنا أنكَبُّ على مِصراعينِ مِن لَهب إدانَة
تَحشُرُني في نُتَفٍ مُركَّزة الضَّياع
لأغدو بلا حلمٍ أو مأوى
أنهَشُ في نَفسي كـ جائِعٍ لـ ضوءْ
فـ أنتَهي بَهزيمَة الوقوع أسفَل ما خافَته الظُّنون .