مضيع الخبل علاوته

[منى آل جار الله]

بدأ اليوم دافئاً مبشراً بانسلاخ الشتاء رغم إنه لم يكن ضيفا ثقيلا اسوة بأخيه الصيف الذي عاش معنا عدة شهور متتالية ومع قهوة الصباح هزت أمي فنجالها وقالت : (هذي أيام مضيع الخبل عباءته ) ضحكت لبساطتها وتعارض كلامها مع الزعاق ذلك الفلكي المخضرم .
تعتبر مقولة ( مضيع الخبل عباءته ) من أقدم المقولات بالجزيرة العربية ومن الأمثال التي تضرب بهذا الوقت ودرجت كثيرا ليومنا هذا
حيث يأتي في نهاية موسم العقارب وفي المنطقة الجنوبية نقول : أيام العجوز وعلى ذمة الراوي ان هناك عجوز حين شعرت بدفء نهاية الشتاء فظنت ان البرد قد رحل فباعت عباءتها ولكن عاد البرد ف هلكت ( ماتت ) فسمي تيمنا بذلك
أما فلكياً فسمي أيام العجوز لانه يأتي في عجز الشتاء .
ولكن هذه المقولة أشعلت فتيل فوضى عارمة في كواليس الممرات بالدوائر الحكومية ما بين ساخط وناقم وبين ساخر ومتهكم وبين صامت ومستغرب أيعقل أن تقع وزارة كاملة بهفوة كهذه ؟
وفي خضم هذا انحسر الشتاء عن محبرتي هذا المساء كي أقف على سطر وأتوخى من سطر أخر وفي زمرة من الأفكار المتتالية والتفاسير المغايرة والتحليل المنطقي واللامنطقي وجدت الكاتب السعودي الرائع محمد الرطيان يقف أمامي على أول السطر ويضحك وبيده كتابه الجميل الذي حلمت أن أقتنيه ولكن تداعيات الحياة أهلكت كل أمنية بالدرب نحوه
( محاولة ثالثة ) وجدت نفسي اليوم في محاولة أولى للاستيعاب واخرى للإدراك وبالنهاية محاولة ثالثة لشراء عقلي الذي انسكب فجأة وتجمد بقالب الغباء بكلمة هل يعقل ؟
الحقيقة ان عقلي بخير تماماً لكن سخرية الأقدار تقودنا للمهالك عشت لحظات لحكايات الظل والضوء بل حكايات أسلاك مكشوفة .
لقد علمت لماذا كتب الاستاذ محمد كتابه لكي يقطع الشكل باليقين وليخلع عباءة الغرابة التي التحمت بقحفي وشعرت بثوره جامحه وسخرية جارفة أمام ما يقال من مد وجزر بين مواقع التواصل بين مصدق ومكذب وتجاوزت بي الحال للرد على كل عاقل والسخرية من كل مؤيد للتفاسير غير المنطقية لعدم صرف العلاوة .
أعجبتني مقولة الرطيان
دع الحياة تكتبك وأتركها لتقرأك بعناية
وبعدها هذا أقرأها بشكل جيد
ثم اقرأها بشكل جيد
ثم أقرأها بشكل جيد ثم أكتب ..
ماذا قال الرطيان : ثم أكتب
لاتكن ناقل فقط بل ناقل واع ، كل منبر لابد ان يدرك أن مهمته ليس بوقاً بل فلتر حين يخاطب فرداً ، أسرة ، مجتمعاً يعيش في ظل الثورة المعرفية وربما أكثر من ذلك
اليوم في معمعة ضجيج العلاوة أحاول أن اتكاً على معكاز حيث طابعتي لا تعمل وجهازي كذلك وقد تكفلت بحمله لإصلاحه حيث لو ذهب للصيانة سيظل أيام وربما أسابيع وحرصاً على عملي ألا يتأخر حملت جهازي وطابعتي المنزلية حبا وتفانياً
ولكي لا اسقط في فجوة الظن بين يمنة ويسره وبين تاريخ ميلادي واخر هجري ( تاهت خطوتي ) ترنمت عليها قليلا مع قهوتي
سؤال من يصنع المطبات في منابر المتحدثين ؟
الشعب الذي يسعى صبح مساء يستحق التأني وقليل من الجهد قبل إصدار أي امر يمس معيشته وحياته والا يستفز في ظل هذه الظروف ؟
هل يجب علي ان اصفق عند كل سطر وأصفق لكل تبرير ؟
حقيقة :
لا طاقة لي بتلك المقاعد الامامية التي لم تكن احد طموحاتي ؟
من الذي كتب على جدار مدرستي أحبك ي استاذتي ؟
الذي كتب هو شخص أمن ان العقل يبدأ من مقعد والأشد نوراً ان العلم ليس بالورق ا لعلم يا سيدي قنديل يهبه شخص واحد لشخص اخر خلال رحلة عمره الطويلة .
احدهم أضاء عقلي واخبرني ان هناك من سيحاول اطفاء قنديلي واخر سرقته واخر تجاهله ، اليوم فقط علمت ان تلك السنون لم تذهب مع مناهجنا أو مع رزم الكتب الثقيلة أو مع معلمينا الذين تحولوا نجوماً بالسماء كلما تذكرناهم
اليوم فقط مع علاوتي التي بترت بلا ذنب أدركت حقيقة جميلة ان ذلك القحف متزن تماماً لدرجة أنني أشرت للملك بتويتر لرفع الظلم عن علاوتي .
ولم تضع علاوتي كما فعلت العجوز مع عباءتها
فالعلم نور والجهل ظلام منبر لن يندثر
يقول الاستاذ محمد الرطيان
احمق من يرفض المستقبل وأكثر حماقة من يحاول إلغاء الماضي
ختاماً
ملحوظة : الكلمات تدوي أكثر من أقوى القنابل ف احذروها

منى آل جارالله

 

[سيرين]

العباءة والعلاوة كلاهما ستر لا غنى عنه في تلك الظروف الحالية
واهم من ظن ان لديه من العقل مايستطيع ادراك مايحدث حوله
يقول الاستاذ محمد الرطيان
احمق من يرفض المستقبل وأكثر حماقة من يحاول إلغاء الماضي
ختاماً
ملحوظة : الكلمات تدوي أكثر من أقوى القنابل ف احذروها
بل احمق من لم يضع الحاضر في ذهنه
وألا يوليه اهتمامه كمسؤل سوف يُسأل عن ذلك يوم القيامة
وكما كان بالطرح الرائع بمعنى :
أقرأ ثم أقرأ ثم أقرأ ثم أكتب
ما ابهاها دعوة للوعي
والفهم الغير متسرع ثم لتكتب ويصدح القلم بما هو اشد دويا من القنابل
طرح ثري جدا بكل معاني الجمال مبدعتنا \ منى آل جار الله
سلم الفكر والبنان ودام غيث القلم وارف الالق
مودتي والياسمين

\..

 

[منى آل جار الله]

سعدت بك ي أنيقة وهذا العروج الذي لملم بعض دهشتي وألهمني الصبر وثبت عقلي ولروحك الرضى ومرحى لنا بمثلك

 

[محمود الجندي]

سليلة الجود
ألاديبة الأريبة منى آل جار الله




كنتِ و ما زلتِ تُحيي فينا صالون نون الأدبي كلما خفت شجونه
فى ملكوت الحرف و مواكب النور
لي عودة بمشيئة الرحمن
تليق بــ بديع الحرف المنثور
مساؤكِ معطر برائحة الزهور

 

[بلقيس الرشيدي]

...
...

بَعضُ الآمَال تبقَى عالِقة بِالذِهن رُغمَ تمكُّنِنا مِن الوُصُول !
إلَّا أنَّ الحيَاة لابُد أن تَصنعَ لنا العثَرات حتَّى نشعُر بِالآن وماهُو . آتْ

أهلًا بحبركِ يامُمطرة فِكرًا وشُكرًا لِمداءاتِ النُور هُنا . أسعدكِ الله

.

 

[محمود الجندي]

ولم تضع علاوتي كما فعلت العجوز مع عباءتها
فالعلم نور والجهل ظلام منبر لن يندثر
يقول الاستاذ محمد الرطيان
احمق من يرفض المستقبل وأكثر حماقة من يحاول إلغاء الماضي
ختاماً
ملحوظة : الكلمات تدوي أكثر من أقوى القنابل ف احذروها

حين سقوط رموز الصحافة و الإعلام في أي دولة كانت
في فخ البحث عن مخرج من قرارات غير مدروسة بعناية
أتخذها من له سطوة نور العمائم المحصنة
تلهب جمرة القيظ كيان المواطن المنحوس
و نثقل كاهلة بـ الأعباء و الهموم
وقد اسدلت عتمة المساء ستائرها على وجهه العبوس
نسمع دوي الكلمات يصرخ بين السطور :
من المسؤول عن مسلسل ضياع عباءة العجوز
و هذه الحلقات من المسلسل العربي الجديد ( الغلاء المشؤوم )
و اتساع رقعتها لتشمل حتى أسعار برطمان الزيتون !


سليلة النور
ألاديبة المبجلة منى آل جار الله
تحدثتِ بلسان مواطن عربي يحلم بحياة بسيطة
كريمة له و لأبنائه من بعده
و هو يردد و يقول :
الكلمات تدوي أكثر من أقوى القنابل ف احذروها !
صَباحُكِ معطر بشذى عبير ورد الطائف الجميل

 

[منى آل جار الله]

سلمت يمناك ، كنا وكنتم ومازلنا ومازلتم ، سعدت بمصافحتك ولروحك

 

[منى آل جار الله]

أهلا ..أهلا بك ي أنيق
سعدت بمصافحتك وبحجم الكون مرحى لهذا القرب