البحيرة والنورس

[حمد الدوسري]

لئامٌ كالخنازيرِ
خساسٌ كاليرابيعِ
إذا ما امتُدحوا قالوا
وقعنا في النقاقيع
رأيتُ المُهْدِي الشعرَ
إليهم فرطَ تضييع
كمن دحرجَ درَّ البح
رِ فيِ بَخرِ البلاليعِ
أشِعْ عنهم خزاياهم
وسمِّعْ كل تسميع

 

[حمد الدوسري]

اِختَصَمَ الجودُ وَالجَمال
فيكَ فَصارا إِلى جِدال
فَقالَ هَذا يَمينُهُ لي
لِلعُرفِ وَالجودِ وَالنَوال
وَقالَ هَذا وَوَجهُهُ لي
لِلحُسنِ وَالظُرفِ وَالكَمال
فَاِفتَرَقا فيكَ عَن تَراضٍ
كِلاهُما صادِقُ المَقال

 

[حمد الدوسري]

لماذا يسافر نجم على برتقاله
و يشرب يشرب يشرب حتى الثمالهْ
إذا كنت بين يديّ
تفتّتَ لحن، وصوت ابتهالهْ

 

[حمد الدوسري]

و أني وسيم.. لأني لديك!
أتبقين فوق ذراعي حمامه
تغمّس منقارها في فمي؟
و كفُّك فوق جبينَي شامه
تخلّد وعد الهوى في دمي ؟
أتبقين فوق ذراعي حمامه

 

[حمد الدوسري]

سألتكِ: هزّي بأجمل كف على الأرض
غصنَ الزمان!
لتسقط أوراق ماض وحاضرْ
ويولد في لمحة توأمان :
ملاك..وشاعر!

 

[حمد الدوسري]

لأنَّكَ أنتَ سليلُ الجَمالِ
...................وأنتَ الطِّرَازُ الّذي قدَّمكْ
أرى الفجر يبرقُ في وَجْنَتَيْك
...............ويشعلُ مِن ضوئهِ مبسمكْ
أَتَيْتُكَ والعطرُ يرنو إليك
.................وأشواقُهُ زهرها موسمكْ
جعلتُكَ في وجهتي كعبةً
.................وأسعدني الربُّ أن ألثمكْ
وأسلمتُكَ الرُّوحَ يا بهجةً
.............ويا ساحرًا لو تَرى طِلْسَمَكْ
لَمالَ الفُؤادُ احتياجًا إلَيَّ
................سرورًا وغابَ الَّذي أوهمكْ

البحر المتقارب

 

[حمد الدوسري]

أنتِ الحياةُ، نهارها وزهورها
ولَأَنتِ في ليلي الثريَّا والغزلْ

يا كُلَّ أشعاري وسرَّ ثمالتي
في النهرِ في الوادي على كأسِ الأملْ

 

[حمد الدوسري]

أفدي قمر
عقلي قمر
ثمَّ غدر
لمَّا قدر
فلا وزر
ولا مفر
يا من شهر
سيف الحوَر
على البشر
فما فتر
حتى استعر
وهج الفكر
ولو أمر
ذاكَ الخصرْ
من الثغر
أطفى شرر
لكن هجر
وما ادَّكر
دماً هدر
هلاّ نظر
دمعي نهر
على زَهر
ذاكَ الخفر
يحكي بدر
ملك عمر
بما نشر
نشرَ الخُبر
من الخبر
والمختبر
لله دَرّ
تلكَ السير
كم من غرر
ومن دُرَر
فيها سمر
إلى السَّحر
ولا ضجر
ولا ضرر
علمٌ مهر
فضلٌ ظهر
ثمَّ انتشر
فكم غفر
وكم نصر
على الغِير
جدّاً عثر
وكم قهر
من ذي أشر