البحيرة والنورس

[حمد الدوسري]

‏وتسألُ :مَن يا تُرى أكملك؟
‏أمِ الحب مِن وشيهِ أكرمك ؟
‏رفيقي متى سوف أجري معكْ
‏متى نهر عشقي يُرَوِّي دمكْ ؟
‏متى تترك الشمس ترحالها
‏وتَحلُو لأطلال مَنْ تَيَّمَكْ ؟
‏وناجانيَ البدر :يا ساحرا
‏متى سوف تقشع لي طلْسَمَكْ ؟
‏حمام منَ القدسِ أم شاعرٌ
‏رسمتَ على خَدِّه موسمَكْ ؟

 

[حمد الدوسري]

‏كحلٌ مالَ، وفي ضحكتها
‏شَتَلاتٌ، ما لَها في الزهرِ ضُرَّةْ

‏وروتْ مِن ثغرها عهدَ الهوى
‏ومشتْ في عُنْفُوانٍ مستقرَّةْ

‏تلكَ، والغمزةُ في أَعْيُنِها
‏حرزاً في شارع الغزلانِ سحرَه

 

[حمد الدوسري]

‏لاتحزني من غيبتي ...وغيابي
‏مازالَ حبك مصحفي وكتابي
‏مازلتِ فى الخيل الأصيلة مهرة
‏للعاشقين بشعرك الجذابِ
‏أحببتُ فيك الثغر وردا ًباسما
‏جاءَ الرياض َبأجمل الأطيابِ
‏أحببتُ فيكِ العيد حين يلمنا
‏دفءُ الطيوبِ ...وفرحة ُالأحبابِ
‏أحببتُ فيك الخد يحمل زهرنا
‏مهما ذوى ..نلقاه بالأهدابِ

 

[حمد الدوسري]

‏أناثرةً على الكفَّينِ وَرداً
‏وفي الشَفَتينِ جلناراً ونارا

‏حَوَت كرزا ورمّانَ الثّنايا
‏وفمُّكِ من نُسَيْرين استعارا

‏أبونا آدمُ الساقي فخوفاً
‏على التُفَّاحِ أحمي الجُلَّنارا

بحر الوافر

 

[حمد الدوسري]

خُلِقتُ مِن كوكبِ الأخيارِ قَد فخروا
‏بشاعرٍ بقوافيه ارتوى الظامي

‏صَعبِ المنالِ يباهي البدر مَطلَعُهُ
‏ونجمه في سماوات العُلا سامِ

 

[حمد الدوسري]

الشّامُ قتلٌ والعِراقُ قتيلةٌ
وعليها يتحالفُ الأعجامُ

والحرُّ يَصرَخُ قائلاً في سجنهِ
أهلُ البلادِ العربُ لا الأقزامُ

ذهبت دِمشقُ ولم تقف لشعوبها
بينَ الأقاربِ فِتنَةٌ وخِصامُ

خمدت رمادتهم على أطلالهم
فكأنَّهم لخصامهم أيتامُ

إنَّ الصغيرة أصبَحت مذبوحة
ومخاتنُ الولدينِ لا تنقامُ

والروس قد ركلوا على بابيهما
وعديدهم لعُلاهما هدَّامُ

من ذا يردُّ المفترين إذا طغوا
أمراً لهُ تتساقطُ الأحلامُ

الجامعُ الأموي فيهِ زجاجةٌ
والمسجدُ الأقصى عليه مدامُ

ومرابعُ الخُلفاءِ غابَ وقارُها
والأولياءُ قُبورُهُم أقدامُ

تِلكَ العِظامُ أكادُ أسمعُ كسرها
ولوَ اَنَّها صرخت لكان مَلامُ

بحر الكامل

 

[حمد الدوسري]

‏ردائي صندل أَنفاح عطر
‏جمار العود لَمْ تبرد يقينا

‏ونديا مِثْلَ فص التاج ثقلا
‏مصانا مِنْ أُكُفِّ العابرينا

 

[حمد الدوسري]

‏صبرا إذا كُحِّلتما حزن الضنا
‏لولاه , يا عينيّ , ما كُحِّلتما

‏ورمى فؤادي , في الحياة , قساوة
‏أنّي رميت , مع الرماة , عليكما