عــــــزف مـــنـــفــــرد

[حسن زكريا اليوسف]

أشــقـانـيَ الحــبُّ واشـتـدَّت عــواصـفهُ
وزلــزل الـقــلــبَ بـركـانٌ لـه انــفـجــرا
فـأورقَ النبـضُ في روض الهـنا وصحا
عــهــدُ ابـتـســامٍ ظــنـنــا أنـه انــدثــرا
مـا أعــجــب الـحـبّ إن أشــقى فــلـذَّتـهُ
عــــذابُــهُ وروعـــودٌ تـســبـقُ المـطــرا
يا جـنـة العـــشق آويـني منعـِّـمةً
فـفـيك أمَّـلـتُ عُـمراً زاهـراً نضِرا

 

[حسن زكريا اليوسف]

إني نظمت لك النجوم قلادة ً
والبدر أُرسيه ِ بكفك خاتما

 

[حسن زكريا اليوسف]

كأنّا هنالك في الكهف كنا نياماً
ولم ندر ِ نحن
ولا كلُّ من حولنا
وها قد صحونا
وفي يدنا ورِقُ الحب
وما غيَّرتها السنون
فكم قد لبثنا !

 

[حسن زكريا اليوسف]

:
آنست فجرك ..جبَّ الليلَ مبتسماً
وفـاح صُـبـحـكِ أنـواراً فما بخلا
:
رددتِ للـروح أجنحةً فما خـفـقت
لـولاك أو ألِــفَـتْ في سـجنها أمـلا
:
وقبلك ِ العُـمرُ قد ولّى سُـدىً وعلى
مـدى القـفـار أمـانٍ لم تـنـل بـلـلا
:
لـكـنَّ حُـبَّـكِ مـيـلادٌ حُـبـيـتُ بـه
فـأزهـر العُـمـرُ ريّـان المُـنـى ثـمـلا
:
صرعـتِـني بلحـاظ المـقـلتـين هـوىً
ونـعـمَ قـاتـلـةٍ تُـحيي الـذي قُـتـلا
:
لك النجـومُ جـوارٍ والـسَّـما عُـقدتْ
تاجاً ووجهك بــدرٌ حُـسـنُه اكتملا
:
يفـيـضُ عـشـقـكِ أنـهـاراً بأوردتي
ودونَ عرشـك يـشـدو خافقي غـزلا
:


ـــــــــ

 

[حسن زكريا اليوسف]

كأنك ِ تشعلينَ الشمعَ حتى
إذا ما آنسَ الدفءَ اضمحلّا
:
وتُغرينَ التلهُّفَ ذات غُنج ٍ
فتصفعُه إذا ما همَّ ( كَـلاّ )

 

[حسن زكريا اليوسف]

أزجيت نبضي في القصائد تائقا
والروح قافية بها تزدان
:
أنا إن أحلت مشاعري شعرا على
ورق فإن مواسمي أطنان
:
قالوا جننت فقلت تلك ملذتي
وجنون حبي للهدى عنوان
:
يا تعـسـهـم لو مسهم لتلذذوا
وتباركوا بنعيمه وتهانوا

 

[حسن زكريا اليوسف]

روحي تحلِّق ُ في دمشق َ وخافقي
يتلو عليها نبضه ولهانا
في قاسيون َ الشمس ُ يرقد ُ خدرها
والبدر ُ من بردی ارتوی ريّانا
يا شام ُ يا بُرءَ السقيم إذا ارتمی
في راحتيك وقد مسحت ِ حنانا
ما عبَّ من كفيك ِ ماءً عابر ٌ
إلا وأعلن حالاً الإدمانا
للسحر آيات وأنت كتابه
طوبی لمن فقه َ الكتاب بيانا
أنت العروس ُ وكلهنَّ يَغَرن َ إذ
عقد الجمال ُ علی رُباك ِ قرانا
أنت الحياۃ فما ذوت أرواحنا
أنهارك امتدت بنا شريانا
من لا يحبك آثم ٌ هو قلبه ُ
لا بل أراه ُ ناقصاً إيمانا

 

[حسن زكريا اليوسف]

كل الأماكن خاوية
والأرض واهنة تسير
من أين أبدأ صرختي
وأنا المطرَّز بالجراح
أترى سيولد من جديد
مطرٌ كوجه حبيبتي
أم لا أمل !